زواج سعيدعائلتي

أبوة إلى الأبد.. قصة تعافي حقيقية لأب فقد ابنه

أبوة إلى الأبد.. قصة تعافي حقيقية لأب فقد ابنه

نشر موقع Owlet الأمريكي مقالا عن فقدان الأبناء، بنقل تجربة براندون موفيتز، مؤسس مؤسسة بيرسد للأبد ، تثبت أنه يتمتع بالأبوة إلى الأبد.

وبكلمات براندون الخاصة، إليكم قصته:

عيد الأب هو الوقت المناسب للاحتفال بانتصارات الأبوة وتحدياتها؛ لتكريم الروابط التي نشاركها مع أطفالنا والتفكير في التأثير الكبير الذي تحدثه على حياتنا.

الأبوة رحلة مقدسة وعميقة؛ تٌصنع فيها الرجال، ويخرج من هذه الرحلة، أمهات يقدرن على تحديات الحياة، وأباء يعلمون مسؤولياتهم ويقدرونها.

قصة بيرس

في عام 2020، وسط تحديات الوباء العالمي، رحبت أنا وزوجتي كيت بابننا الثاني، بيرس ديفيد موفيتز، في عالمنا على الأرض.

كان بيرس فتىً جميلاً، ذو عيون زرقاء وابتسامة مشرقة، يمكن أن تضيء أحلك الغرف. لقد جلب وجوده سعادة هائلة لحياتنا، وتزامن وصوله مع فترة من العمل الجماعي غير المسبوق.

حيث سمح لي الوباء بأن أكون أكثر حضورا مه عائلتي. بشكل مأساوي، انتهت فرحتنا عندما توفي بيرس بشكل غير متوقع أثناء نومه وهو في عمر 10 أسابيع.

لقد كانت ضربة مدمرة وتحطمت قلوبنا إلى مليون قطعة. لقد انهار عالمنا.

الأبوة: رحلة يجب إعادة تعريفها

نشعر بالحزن العميق عند فقدان طفل، وقد أثر بشكل كبير على الطريقة التي أرى بها الأبوة. في السابق، كانت فكرتي عن الأبوة مختلفة تمامًأ.

كوني أبًا يعني رعاية أطفالي وتوجيههم ومراقبة نموهم. كم كنت معتزًا بهذه اللحظات، بجانب الاستمتاع بالحب غير المشروط الذي شاركناه.

الآن، الأبوة تعني احتضان عمق الحب والخسارة في وقت واحد. يعني أن أحمل ذكرى ابني الحبيب بيرس في قلبي، بينما أحب بشدة وأحمي أطفالي الآخرين.

 معنى جميل في خضم الحزن

كانت الأيام الأولى بدون بيرس صعبة جدا. انقلب عالمي رأسًا على عقب، وخشيت ألا أرجع كما كنت مرة أخرى.

ثم أدركت أن علاقتي بابني، يمكن أن تستمر، وأن التغييرات الوشيكة داخل نفسي يمكن أن تكون إيجابية.

من خلال رفضي الاستسلام لليأس، اعتمدت على معرفتي بعلم النفس الإيجابي، وبدأت رحلة الشفاء. من خلال كتب علم النفس ومجموعات الدعم.

واكتشفت القوة والمرونة في نفسي.

مؤسسة بيرسد للأبد

كنت مصممًا على إيجاد معنى لخسارة بيرس، والتأكد من أن الآباء الآخرين، الذين عانوا من فقدان طفل، يمكنهم الحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه.

وهكذا ولدت مؤسسة بيرسد فور إيفر. من خلال هذه المنظمة غير الربحية، نسعى جاهدين لتخفيف العبء المالي الذي يصاحب فقدان طفل يقل عمره عن عام واحد،

وتقديم المساعدة في نفقات الجنازة وتقديم الدعم العاطفي للوالدين المكلومين.

ما الذي يحفزني الآن؟

ينبع حافزي من مصادر مختلفة، تدعمه رغبة ملحة في إحداث تغيير إيجابي. إن تسليط الضوء على الظلام، وإلهام الشفاء والمرونة.

فضلا عن تعزيز التواصل والدعم، وزيادة الوعي والدعوة، فهذه هي الركائز التي تحرك شغفي وهدفي، وتدفعني بشدة لمساعدة الأخرين.

قوة الدعم

عيد الأب هو وقت للاحتفال والامتنان، ولكن بالنسبة لأولئك، الذين عانوا من خسارة لا يمكن تصورها لطفل، يمكن أن يكون يومًا مليئًا بالتحديات العاطفية.

وبينما نكرم الآباء في هذا اليوم الخاص، من الضروري الاعتراف بالمكلومين ودعمهم. يمكن للإيماءات البسيطة من التعاطف والرحمة والتذكر أن تقدم العزاء لهؤلاء لآباء.

مثالا يحتذى به

كآباء، دعونا نكون القدوة، ونظهر اللطف والاحترام في كلماتنا وأفعالنا. دعونا نغرس في أطفالنا القيم التي ستمكنهم من إحداث تأثير إيجابي في العالم.

ومن خلال تغذية شغفهم وتشجيع أحلامهم، فإننا نمهد الطريق لمستقبل مليء بإمكانيات لا حدود لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى