يعشق الأمريكيون الأفوكادو بشكل مبالغ فيه، لدرجة جعلت منظمة حقوق المناخ الدولية، لنشر فيديو يحذر المكسيك من زراعته.
وفقا لصحيفة ديللي ميل البرطانية، تزرع المكسيك المحصول فقط من أجل الولايات المتحدة الأمريكية.
ونشرت المنظمة صورا، توضح الغابات في المكسيك قبل وبعد زرع المحصول، وبسبب الإفراط في الزراعة، تم القضاء عليها تماما!.
تدمير الغابات المكسيكية
وبحسب الصحيفة، أدى تعطش الولايات المتحدة لهذه الثمرة؛ إلى تدمير الغابات في المكسيك حيث يحاول المزارعون مواكبة الطلب الكبير.
في هذا الإطار، تمت إزالة ما يصل إلى 70 ألف فدان، من الغابات المكسيكية لزراعة الفاكهة المفضلة للأمريكان، خلال العقد الماضي.
ليس ذلك وحسب، بل أن العصابات المكسيكية تدخلت في الأزمة، حيث قامت بترهيب واختطاف وحتى قتل الناشطين والقادة المحليين.
والذين يعترضون على إزالة الغابات دون رادع.
تعطش أمريكا الشره
وقد ارتفعت شعبية هذه الفاكهة، بشكل كبير في الولايات المتحدة منذ عام 2000، ويرجع ذلك لأنها مصدر صحي للدهون غير المشبعة الصحية للقلب.
وفي الوقت نفسه، ظل الإنتاج المحلي راكدا، بل انخفض في السنوات الأخيرة، وتعوض الواردات المكسيكية هذا الفارق.
لكن غابات المكسيك وسكانها، يدفعون ثمن الشهية الشرهة للأميركيين التي لا تنتهي.
وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة الدولية لحقوق المناخ. يستهلك الأمريكيون ما يقرب من مليار ونصف المليار، من هذه الفاكهة سنويًا، وهو رقم تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2000.
الأفوكادو بدل الغابات
أدت زراعة الألإوكادو بكمية هائلة، إلى إزالة الغابات بشكل غير قانوني، من أجل زراعة الأفوكادو، وسرقة المياه للري.
هذا، وتعد المكسيك المصدر الأول للأفوكادو في العالم، والولايات المتحدة هي الوجهة الرئيسية لصادرات الأفوكادو المكسيكية، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA).
وذكرت وزارة الزراعة الأمريكية أن “الأفوكادو المستورد، يمثل حاليًا 90 في المائة من العرض المحلي مقارنة بـ 40 في المائة قبل عام 2000.
الشح المائي
جدير بالذكر، الشح المائي، والذي تعاني منه سكان مناطق زراعة الأفوكادو في المكسيك، بسبب سرقة المياه بشكل غير قانوني.
سواء من الجداول والأنهار والينابيع وطبقات المياه الجوفية للري. فضلا عن فقدان أشجار الصنوبر والبلوط المحلية، ما يزيد من مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية القاتلة.
ففي ميتشواكان وجاليسكو فقط، هناك أكثر من 50 ألف مزرعة أفوكادو معتمدة، لتصدير الأفوكادو إلى الولايات المتحدة وحدها!