أمل جديد لمرضى السكري.. التدخل الجراحي فرصة جديدة للحياة
في بارقة أمل جديدة، تمنح مرضى السكري فرصة جديدة للحياة بشكل طبيعي، وهي التدخل الجراحي لإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي.
يشير موقع “ذا هيلث سايت”، إلى تفاصيل هذا الموضوع الشائك، والذي ينتظره الملايين حول العالم.
كيف تتم جراحة مرض السكري؟
يشرح الدكتور رامين جويل، جراح السمنة والتمثيل الغذائي، بمستشفيات ووكهارت، مومباي المركزية في الهند، كيفية إجراء هذه الجراحة وما تأثيرها على المرضى.
يقول جويل “تعد هذه الطفرة العلمية بمثابة خطوة جديدة نحو التطور الرائد، فهو كمنارة أمل لأكثر من 64% من مرضى السكري في الهند، الذين يعانون من مستويات السكر في الدم غير المنضبطة.
“وقد أظهر النهج الجراحي، الذي أقرته جمعيات السكري الدولية والوطنية المختلفة، نجاحًا ملحوظًا في إدارة مرض السكري والحد من المضاعفات المرتبطة به.
الجراحة تخفف تقلبات السكر في الدم
على الرغم من أن مرض السكري، معروف لدى البشرية منذ قرون، إلا أن اكتشاف الأنسولين، لم يحدث ثورة في إدارة مرض السكري إلا في عام 1921.
على الرغم من التقدم العلمي وتوافر الأدوية، يكشف منشور حديث، صادر عن المجلس الهندي للأبحاث الطبية (ICMR) أن الغالبية العظمى، من مرضى السكري في الهند ما زالوا خارج نطاق السيطرة.
وتتضمن التقنية الجراحية الجديدة، عمليات جراحية في الجهاز الهضمي، مخصصة لتسريع مرور الطعام عبر المعدة، مما يؤدي إلى الإطلاق المبكر للهرمونات المعوية المهمة.
مثل GLP-1 وGIP وGlucagon. حيث تلعب هذه الهرمونات دورًا محوريًا، في معالجة مقاومة الأنسولين، وتعزيز إفراز الأنسولين، وربما زيادة عدد الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
نتائج إيجابية سريعة
تظهر النتائج الإيجابية خلال أيام وأشهر من الجراحة، ما يؤدي إلى التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم و إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي.
كيف يساعد إنتاج الأنسولين في إدارة ارتفاع مرض السكري؟
تسلط المنشورات البحثية الضوء على أن ما يقرب من 80% من المرضى، يشهدون توقفًا مبكرًا عن تناول الأنسولين.
مع بقاء مستويات الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي أقل من 7، وهو مؤشر رئيسي للتحكم الجيد على المدى الطويل.
علاوة على ذلك، فإن أكثر من 30% من المرضى، لا يحتاجون إلى أدوية السكري، حتى بعد عقد من خضوعهم للعملية الجراحية.
ما هي فوائد ما بعد الجراحة؟
تمتد فوائد ما بعد الجراحة، إلى ما هو أبعد من السيطرة على نسبة السكر في الدم. إذ تشهد المضاعفات المرتبطة بمرض السكري انخفاضًا كبيرًا يتراوح من 78٪ إلى 91٪.
ومن اللافت للنظر أن هذه العمليات الجراحية البسيطة، والتي يتم إجراؤها عادةً في أقل من ساعة، تعتبر أكثر أمانًا من الإجراءات الشائعة مثل جراحة المرارة.
بحيث تسمح المبادئ التوجيهية المنقحة الآن، بإجراء الجراحة للأفراد الذين يزيد وزنهم من 8-10 كيلوغرامات (مؤشر كتلة الجسم > 27.5).
وهو تبسيط الأمور والتخفيف عن المرضى أكثر من أي وقت مضى، عندما كانت معايير الأهلية أكثر صرامة، وتتطلب من الأفراد أن يزيد وزنهم عن 100 كيلوغرام.
الجراحة مخصصة لمرض السكري من هذا النوع
هذه العمليات الجراحية مصممة خصيصًا لمرضى السكري من النوع 2، ولا يوصى بها لأولئك الذين يعانون من مرض السكري في مرحلة الطفولة أو من النوع الأول.
ومع اكتساب هذا النهج الجراحي الرائد زخمًا، فإنه يدل على تحول نموذجي في إدارة مرض السكري.
مما يوفر أملًا جديدًا لأولئك الذين يتصارعون مع مرض السكري غير المنضبط في الهند، ومن ثم سينطلق إلى العالم أجمع.
وتعمل هذه الجراحة ليس فقط على زيادة نسبة التحكم، في نسبة السكر في الدم، ولكن أيضًا تقليل المضاعفات بشكل كبير.
فضلا عن فوائد أخرى متعددة، منها إطالة العمر، والاستغناء التام عن الأدوية، بجانب فوائد أخرى لا تعد ولا تحصى، ما يجعل التدخل الجراحي خيارًا علاجيًا تحويليًا لمرضى السكري.