منها إعادة استخدام زيوت الطبخ.. 6 أنواع من الأطعمة المسببة للسرطان عليك تجنبها
مرض السرطان من أشد الأمراض شراسة، فهو الوحش الكاسر الذي ينهش في جسم الانسان دون هوادة، وعكف العلماء على دراسته والتحذير من الأطعمة المسببة للسرطان.
وكثرت الأنظمة الغذائية التي تنادي بها الأبحاث الطبية المتنوعة، وحذرت من العديد من الأطعمة والمشروبات، التي تسبب مرض السرطان، أو بالأحرى تساعد في انتشاره.
نشر موقع “ذا هيلث سايت” مقالا يحذر فيه من بعض الأطعمة والمشروبات، التي ينبغي تجنبها لمنع الإصابة بالسرطان، وقائمة من الأطعمة المسببة للسرطان.
عند مناقشة السرطان والارتباطات المحتملة بوجبات ومشروبات معينة، وعلى الرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى روابط بين خيارات غذائية معينة وخطر الإصابة بالسرطان.
إلا أن الأدلة متضاربة في كثير من الأحيان، ولا يتفق الخبراء في هذا المجال دائمًا على السبب. علاوة على ذلك، فإن عامل الوراثة، والنظام الغذائي للشخص لها تأثير كبير على تطور السرطان.
يسرد الدكتور مانيش شارما، كبير أخصائي الأورام الطبي، في مستشفى أكشن للسرطان في نيودلهي، وطبيب الأورام الطبي في عيادة رعاية مرضى السرطان في فريد آباد.
هناك 6 أطعمة مسببة للسرطان، تم بحثها تتعلق بمخاطر الإصابة بالسرطان، ويؤكد على بعض الاقتراحات لطريقة التعامل معها في مستقبل وهي كالتالي:
اللحوم المصنعة
نظرًا لأن اللحوم المصنعة مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق، تحتوي على النترات والنتريت، والتي بدورها تنتج النتروزامين أثناء التسخين أو الهضم.
فقد تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والمعدة. كذلك تم ربط النتروزامين بالسرطان في الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
كما أن لها دورا بارزا في خطر الإصابة بالسرطان، وهي مجال للبحث المستمر. لذا ينصح الدكتور مانيش شارما بالبدء بخطوات بعينها قبل اختيار هذا النوع من اللحوم.
واختيار تلك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والصوديوم، أو الخالية من النتريت والنترات. ويقول: “أنصح بقراءة الملصقات لمقارنة المنتجات ومعرفة البدائل الصحية المتاحة لهذا الطعام”.
اللحوم الحمراء
ارتبط ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء، بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والقولون والمستقيم، خاصة فيما يتعلق باللحوم المصنعة أو المدخنة.
وقد يكون لتركيبتها الغنية بالدهون والبروتين، تأثير على تطور المواد المسببة للسرطان عند طهيها. كذلك هي مرتبطة أيضًا بطرق المعالجة أو الطهي المستخدمة في اللحوم الحمراء.
بما في ذلك الشوي أو معالجة اللحوم المدخنة. ويمكن أن تتطور إلى مواد مسرطنة مرتبطة بالسرطان عند طهيها في درجات حرارة عالية.
يوصي الدكتور مانيش شارما بإزالة الدهون، أو نقع اللحم قبل الطهي، أو اختيار بديل للحوم الحمراء، كالأطعمة البروتينية الخالية من الدهون مثل الدجاج والأسماك.
فضلًا عن البروتين النباتي، فهي مصادر إضافية ممتازة للبروتين.
المشروبات المحلاة بالسكر
يعتبر الاستهلاك المنتظم للمشروبات السكرية، عامل خطير لزيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون.
حيث يتسبب تناول كميات كبيرة من السكر في الإصابة بمرض السمنة ومقاومة الأنسولين، وكلاهما من عوامل الخطر لأنواع معينة من السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، قد يلعب استقلاب السكر دورًا كبيرًا في تعزيز نمو الخلايا السرطانية. وعلى الرغم من إجراء دراسات لتحديد هل المحليات الصناعية تزيد بشكل مباشر من خطر الإصابة بالسرطان أم لا.
لكن الدكتور شارما يقول إن النتائج مختلطة. ويقترح استخدام المحليات الصناعية باعتدال، كما يقترح استخدام السكر باعتدال كذلك.
الكحول
تم ربط تناول الكحول المفرط بعدد من الأورام الخبيثة، منها سرطان القولون والمستقيم والثدي والمريء والبنكرياس والكبد.
يتم إنتاج الأسيتالديهيد، وهو مادة مسرطنة معروفة، عندما يتناول المرء الكحول بإفراط. بالإضافة إلى التسبب في التهاب وتلف الكبد، حيث أن تعاطي الكحول لفترة طويلة يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الكبد.
إضافة إلى، تغير الكحول من مستويات الهرمون، ما قد يؤدي إلى سرطان الثدي وغيره من الأورام الخبيثة المرتبطة بالهرمونات.
حتى إذا كنت لا تزال تختار استهلاك الكحول، فحاول الحد من تناولك، بما لا يزيد عن كأس واحد للنساء واثنين للرجال يوميًا.
الأطعمة المعالجة
يرتفع خطر الإصابة بالسرطان بالأنظمة الغذائية التي تتكون من الأطعمة المعالجة. وغالبًا ما تشمل الأطعمة التي خضعت للمعالجة المكثفة بمواد حافظة ومواد كيميائية.
وكميات زائدة من السكر والدهون غير الصحية، ما يؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن والسمنة. وعليه تؤدي هذه العناصر مجتمعة إلى تفاقم الالتهاب والإجهاد التأكسدي المرتبط بتطور السرطان.
بالإضافة إلى نقص العناصر الغذائية الحيوية.
الأطعمة المقلية
يزيد تناول هذه لأطعمة المقلية باستمرار، وخاصة تلك المحضرة باستخدام درجات حرارة عالية، وزيوت الطهي المعاد استخدامها، من خطر الإصابة بالسرطان.
عندما يتم تسخين الزيوت لدرجات حرارة عالية، ستنتج عنها مركبات ضارة، مثل الأكريلاميد والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs)،
والتي تم ربطها بالسرطان في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، بالأطعمة المسببة للسرطان.
إعادة استخدام زيوت الطبخ
تزيد هذه الطريقة من تكوين هذه المركبات الضارة، فتكرار استخدام زيوت الطهي يزيد من النشا المكرر والدهون المتعددة غير المشبعة المؤكسدة والضارة.
“نظرًا لأن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى، وقد تختلف الاستجابات الفردية للعوامل الغذائية، فمن المهم تفسير هذه العلاقات بحذر.
ويعد الحفاظ على نظام غذائي متنوع ومتوازن، والتحدث مع المتخصصين، بجانب مراعاة المخاوف الصحية المحددة وعوامل الخطر التي يوصى بها دائمًا.
وأخيرًا، يوصى الأطباء والمختصين بالاعتدال في كل شيء، وتجنب العناصر الغذائية المشار إليها آنفًا قدر المستطاع، ولا تجعلها أسلوب حياة أو عادات صحية متبعة.
لكن التكرار المستمر لتناولها، سينتج عنه بالضرورة خطر الإصابة بالمرض الخطير.