أساطيرحكايات

الجيران أشباح ويحركون الأثاث منتصف الليل.. اعرف التفسير العلمي

هل مررت من قبل بهذه التجربة المقلقة، وهي سماع صوت ضوضاء من الطابق العلوي، أو من شقة الجيران بشكل يوحي أن أنهم أشباح ويحركون الأثاث منتصف الليل.

إذا كنت واحدا من هؤلاء الذين يشكون من الجيران، الذين يحركون أثاثهم بعد منتصف الليل دون مراعاة لشعور جيرانهم، وإذا انتابتك مشاعر الخوف حينما عرفت أن الطابق الأعلى فارغ ولا يسكنه أحد.

فأنت واحد من مئات الآلاف، الذين مروا بالتجربة نفسها، ولا يجدون لها تفسيرًا واضحًا، سوى بعض الأمور التي تتعلق بالجن و الأشباح وما وراء الطبيعة.

الجيران

وهناك قصصا واقعية تشهد على هذه المسألة، مثل بعد مرور 20 شهرا من حادث قتل الفنانة ذكرى على يد زوجها ثم انتحاره، طلب شقيقه من الشرطة فتح الشقة التي شهدت هذا الحادث المروع، بعد أن أخبره الجيران بسماع أصوات غريبة، ومشاجرات من داخل الشقة المهجورة.

كما أخبره البواب أنه يشاهد نافذة الشقة تفتح وتغلق فجأة، وتتطاير منها أشياء، وأن هناك من يستدعي المصعد على الدور الثاني حيث شقة ذكرى على الرغم من عدم وجود سكان بالطابق، وعندما فتحت الشقة وجدت الشرطة الشقة كما تركتها بعد وقوع الحادثة، وآثار الدماء تغطي الحائط والأثاث.

اقرأ أيضا:

قرية كولدارا.. خاوية على عروشها هجرها سكانها بين عشية وضحاها

سحر الفودو بين الدمى والرقصات الشيطانية.. تعددت الأساليب والسحر واحد!

قصة الشبح الأبيض، اشترت لوريتا لين منزلاً ريفياً في هوريكان ميللز عام 1996 ومنذ هذا الوقت ونجمة موسيقى الريف تعاني من حوادث غامضة لا تتوقف كان أولها رؤية شبح أبيض في شرفة المنزل، ويُعتقد أن اسمها بيولا أندرسون التي انتحرت بعد فقدان طفلها، وبعد ذلك تعرض ابن لورينا لرؤية شبح جندي من جنود الحرب الأهلية، وقد وجدوا العديد من الدلائل على وجود أنشطة خارقة في المنزل.

علاوة على قصة ألم في شقة وردة، بالرغم من أنها وفاتها كانت طبيعية، إلا أن الذكرى السنوية الأولى، دقت الساعة في منتصف الليل، واستمع الجيران لأصوات أنين أيقظهم من النوم، وبدت الأصوات وكأنها لشخص يتألم، وسرعان من اكتشفوا أن مصدر الصوت هو شقة الفنانة الراحلة، برغم أنه لا أحد يسكن فيها، ولم يدخلها أي شخص منذ وفاتها، وهو ما تعجبه له الجميع، بينما أكد أحد سكان العقار أن هناك شبحا متجولا يخرج من الشقة بين حين وآخر.

الجيران

بعيدا عن الأشباح والجن، والجيران أشباح ويحركون الأثاث منتصف الليل، هناك تفسير علمي يقدمها لنا مهندسون معماريون متخصصون وهي كالتالي:

تمدد الخشب

تتغير درجة الحرارة في منزلك كثيرًا في الليل مقارنةً ببقية اليوم، وتتغير مستويات الرطوبة ويتفاعل الخشب والمعدن والخرسانة.

مع هذا التغيير من خلال التمدد، لهذا السبب يمكن أن تصدر أصواتًا غير عادية في وقت متأخر من الليل، تصل لحد سماعك لصوت الجر للأثاث.

مواسير المياه

هناك العديد من الأصوات المختلفة التي يمكن أن تحدثها مواسير المياه أثناء النهار، ولكن في الليل قد يبدو الأمر وكأنه قرع أو صفير أو حتى أزيز.

وقد تواجه مشكلة في تدفق المياه أو مشاكل في التصريف أيضًا، غالبًا ما تواجه العديد من المنازل مواسير غير مطابقة لمواصفات تؤدي إلى تساقط المياه في الحوض.

لذا فمن الأفضل فحص وتأمين أنابيب المياه الخاصة بك، وليس تثبيت فكرة أن الجيران أشباح ويحركون الأثاث منتصف الليل.

 المنازل الجديدة

إذا انتقلت إلى منزل جديد تمامًا، وما زالت تسمع أصواتا صاخبة كل ليلة، فلا داعِ للقلق، وذلك لأن كل هذه الضوضاء هي مجرد رد فعل للمبنى على التغيرات في درجات الحرارة.

وذلك لأن المنازل الجديدة، لا تزال رطبة جدًا من جميع المواد التي تم استخدامها في بنائها، لذلك عندما تبدأ في الجفاف، فإنها تتوسع، وبالتالي تصدر أصواتًا صاخبة للغاية.

مسامير مفكوكة تثبت الأرضية الخشبية

ربما أصاب المسامير اللولبية، التي تثبت درجات السلم بعض الخلل، لذا من الأفضل إضافة بعض المسامير الإضافية، للمزيد من الأمان وللتخلص من أي أصوات.

الجيران

اتجاه الصوت

هناك تفسيرات أخرى للأصوات التي نسمعها بوضوح ليلا، وهي أنها تأتي من اتجاه آخر، على عكس ما نظن. إذ يقول المهندس تشونغ كي سين، بمعهد المهندسين في سنغافورة (IES) لصحيفة صنداي.

“إن الأصوات يمكن أن تتضخم، أو تتغير في النغمة، اعتمادًا على الوسيط الذي يحمل الموجات الصوتية، والصوت الذي نسمعه ونظن أنه يأتي من الطابق الأعلى، لا يعني بالضرورة أن مصدر الصوت بالأعلى مباشرة”.

وتابع “قد يكون مصدر الصوت من مكان آخر، وأن يُسمع أثناء انتقاله أفقيًا أو رأسيا”، والأن بعد معرفة الأسباب العلمية، هل ما زلت مصرا أن الجيران أشباح ويحركون الأثاث منتصف الليل.

بغض النظر عن الأصوات التي تأتي من شقق الجيران، فالعلم أثبت بالدليل القاطع أنها أمور طبيعية، وبعيدة كل البعد عن الأشباح الذين يسكنون الشقق المهجورة.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!