الحارس الشخصي لمحمد صلاح: هو أسطورة يحبه الملايين وحراسته ليست سهلة
الحارس الشخصي لمحمد صلاح: هو أسطورة يحبه الملايين وحراسته ليست سهلة
لا بد من اختيار الحارس الشخصي للشخصيات العامة والمشهورة بمواصفات معينة، فينبغي أن يتمتع باليقظة التامة والاحساس العالي بالخطر.
فهي مهمة صعبة ولا يستطيع أي شخص القيام بها. تلقي صحيفة “ديللي ستار” البريطانية، الضوء على هذه المسألة والتقت بالحارس الشخصي لمحمد صلاح.
ولأن محمد صلاح شخصية عامة محاطة بالكثير من المعجبين، لا يسلم الأمر من وجود الأعداء ومن يرغبون في نهايته- لا قدر الله.
فالحقد بين البشر يمكن أن يحرق الكرة الأرضية عن بكرة أبيها، فما بالك بشخص لا حول له ولا قوة.
حوار كريم عبده للديلي ستار
التقت الصحيفة بالحارس الشخصي لمحمد صلاح كريم عبده، الذي كشف عن بعض الأسرار، حتى يتمكن من حراسة فخر العرب بالطريقة التي تليق بشخصية مثله ونسردها في السطور التالية.
يقول كريم: “حماية أشهر لاعبي كرة القدم في العالم، ليست مهمة سهلة، فقد لازمت صلاح على مدار العقد الماضي.
“ويتوجب علينا أنا والفريق التابع لي، أن نفحص كل شيء حتى الهدايا، فنجري لها المسح الضوئي.
وأضاف: “نحن لا نقبل الهدايا، لكن في بعض الأحيان، في حال تم قبولها من بعض الأشخاص، فيجب أن يتم فحصها بعناية شديدة.
لأننا وبطبيعة الحال، لا نعرف ما بداخل الهدية، فقد يضع له أحد الأشخاص، شيء ما يصيبه بالمرض أو يقتله”.
لا بد أن يكون شبحًا
وتابع: “عندما نزور مصر، لا بد أن يظل صلاح “شبحًا”؛ لأن الجمهور سيتجمع بفوضى كبيرة، إذا اكتشف الجمهور المصري مكانه فهو شبح لا يمكن رؤيته”.
واردف كريم: “في إحدى المرات، ذهب للصلاة في أحد المساجد، ولم يكن أحد يعرف أين يعيش، وتبعه شخص ما وكتب للموجودين على مجموعة عنده على الواتساب،
“مو صلاح يعيش في هذا العنوان، وبعد 5 دقائق فقط، تجمع أكثر من 20 ألف شخص وحضروا إلى منزله.”
واستطرد: ” عندما فاز فريق يورغن كلوب، بدوري أبطال أوروبا في عام 2019 ، كنت من المفترض أن أكون معه، لكنه أخذ بضعة أيام إضافية وذهب إلى مسقط رأسه.
“كنا في عيد الفطر، وأثناء هذه الصلاة يجتمع آلاف الأشخاص في الشوارع، ورأيت الازدحام الشديد وكأننا في احتفال بأعياد الميلاد في البلاد الغربية”.
الحشود من المعجبين
“من المرجح أن يصلي ويرجع لعائلته، لكن ما حدث كان بمثابة مظاهرة حاشدة، إذ تجمع المئات حوله لالتقاط الصور معه.
وأذيع الخبر في كل وسائل الإعلام والتليفزيون والصحف المصرية، كان الأمر أشبه بنهائي كأس العالم”.
وأضاف: “ثم اصطف الجميع أمام منزله، ولا يزال عالقا بالداخل، ولم يتمكن حتى من فتح الباب، حتى عندما أراد أن يهرب منهم من الباب الخلفي لم يستطيع”.
اللمسات الإنسانية لمحمد صلاح
كما لفت كريم إلى اللمسات الانسانية الموجودة لدى صلاح، وكيف يثق به كل المصريين وخصوصًا أهل قريته.
فهم يكتبون ما يحتاجونه في ورق ويعطوه له؛ لأنهم يعتقدون أنه سيحل جميع مشاكلهم”.
واختتم حديثه بقوله: ” دفع الملايين من الدولارات للمرضى، واشترى سيارات الإسعاف المجهزة، وساعد الأشخاص الذين لا يملكون المال الكافي.
“لمساعدتهم على الزواج، أو دفع مديوناتهم أو إجراء عمليات جراحية.
كما تبرع بالملايين لكبرى المستشفيات، التي تقدم العلاج بالمجان للمصريين، ولا يدخر جهدًا لمساعدة المحتاجين والمرضى ليس في مصر فحسب بل في الدول العربية أيضًا،
وهو ما حدث مع أهالي غزة مؤخرًا، فقد تبرع بمبالغ طائلة لمساندتهم في مصابهم الأخير”.