الخيانة خنجر مسموم ولا بد من طرق للتعافي منها..كيف؟
الخيانة هي الخنجر المسموم، يجرح القلب ويتركه ينزف حتى الموت، وهي وأكثر الجرائم الإنسانية بشاعة وصعوبة، لأنّها انتهاك للعهود، والوعود، وتترك جرحًا غائرًا، داخل النفس، يصعب علاجه، أو التداوي منه.
لكنّ الحياة حتمًا ستستمر، ولن يوقفها خروج أحد الشريكين، عن المسار المتّفق عليه، وقد يلجأ أحد الشريكين إلى التسامح والغفران.
لكنّ الثّقة ستهتزّ لا محالة، ولن تعود لسابق عهدها، وهو ما أدركه البعض الآخر، فقررنَ الانفصال، والمضيّ قدمًا نحو المستقبل.
لكنّك قادرًا على ذلك باتّباع 5 خطوات صعبة، لكنّها ممكنة..
الاعتراف بالمشكلة
ليس من السهل تقبّل الصدمة، بعد اكتشاف الخيانة، لما ينتابك من شعور غريب من الإنكار، وعدم تصديق ما يجري من حولك، لكن الاعتراف بالمشكلة هو أولى خطوات العلاج.
نعلم أنّ الخيانة ستفقدك توازنك، والثقة، والإيمان بالحبّ والمشاعر، لكن عليك الخروج من الأزمة، والتغلّب على مشاعر الشوق، والحنين، وتقبّل الحقيقة، دون تزييف، أو إنكار.
تفهّم مشاعرك
الغضب ردّ فعل طبيعيّ، بعد اكتشافك الخيانة، أو اعتراف شريكتك بها، اعلم أنّه علامة صحية، لكنّ التريّث والتفكير بهدوء، سيسهم بشكل كبير في تخطّي تخبّط المشاعر.
الانتقام
بدلًا من السعي للانتقام. تحتاج لفهم مشاعركِ وتقييمها، فهل هي غضب، أم رفض، أم أنّك وصلت لمنعطف آخر سيؤذي إحساسك، ويفقدك ثقتك بنفسك.
ابدء من جديد، ولا تلتفت وراءك، فالمستقبل لا ينتظر أحد، ولن تقف حياتك على شخص، لم يقدر مشاعرك وصدقك واخلاصك، انهض وامضي قدما.
معالجة الخيانة
ستبحث بداخلك عن الدوافع، وربما تختلق الأعذار لشريكتك، لا سيما عندما تمطرك بوابل من الاعتذارات، والأسف والشعور بالنّدم، هنا يأتي السؤال المهمّ، هل تعتذر لأنّها تحبّك.
ويشعر بالذنب تجاهك، أم أنّها مستاءة لاكتشافك خيانتها مبكرًا، ولم يتمكّن من الخداع لمدّة أطول؟ انتظر ولا تحكم على الأسباب والوافع وتمهل قليلًا.
فكر بهدوء، لتتمكّن من تقييم العلاقة، وتحديد مقدرتك على الاستمرار من عدمه، وهل تستحقّ العودة، أم أنّ الانفصال شيء لا بدّ منه.
وخز الضمير
من أصعب المراحل، وأكثرها قسوة على نفسك، لأنّك تبحث فيها عن الأسباب، وتنظرين لنفسك بشكل مختلف، وتسأل نفسكِ هذه الأسئلة:
“هل العيب عندي، وماذا وجدت عند الرجل الأخر، وهل ما كان بيننا مشاعر وحبّ صادق، أم مصالح مادية؟
من هنا تبدأ مرحلة اللّوم، ووخز الضمير. كن صادق مع نفسك، وابحث عن الأسباب الحقيقية لخيانة شريكك، فقد يكون السّبب، انشغالكِ الدائم عنها.
وتجاهلك لمشاعرها.. واحذر القسوة مع النفس، أو إلقاء اللّوم عليها بشكل مفرط، تحدّث عمّا حدث وأسبابه، ولا تقل هي فعلتَ كذا وكذا، ولكن قل أنا، لتسهّل عليك المهمّة.
القرار الصعب
جئنا إلى الخطوة الأخيرة، وهي رغبتك في الاستمرار، لإنقاذ ما يمكن انقاذه في العلاقة، أو الانفصال التّام، أيّهما كان قرارك فلا شأن لأحد به.
لكننا ننصحك بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الخيانة، فإذا كنتِ أنت السّبب، فحان الوقت للتحدّث بشفافية وصراحة، مع شريكتك.
أو مقابلة اختصاصيّ العلاقات الشخصية؛ لتسهيل المناقشات، ومعرفة السّبل، لإعادة بناء الثقة من جديد.