انا وعائلتيانا وزوجتي

لماذا الرجال من المريخ والنساء من الزهرة؟ قراءة تحليلية للكتاب الأشهر في العالم

كتبت: رشا سامي

لا شك أن معظمنا قرأ كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة للكاتب جون جراي، وحقق الكتاب انتشارا واسعا وحظى بإعجاب كل من تصفحه وقرأ كلماته.

هذا الكتاب سيساعد كلا الجنسين أن يستوعبا مدي الاختلاف بين طبيعتهما، وستزيد المعرفة لهذه الاختلافات الجذرية، من تفادي الكثير من الخلافات، وعدم التفاهم وتنمية الحب والثقة بين الشريكين.

لذلك، يتوجب علي الزوجين قراءة هذا الكتاب؛ لمعرفة  الاختلافات بين طبيعة الرجل والمرأة، وعدم الإصرار على التعامل من خلال رؤية كل منهما للآخر.

يجب أن يعلما جيدا أنهما مختلفان. تم إصدار هذا الكتاب من تأليف الطبيب النفسي الأمريكي جون جراي وصدر في مايو 1992.

الاختلافات بين الجنسين جوهرية

تناول المؤلف المشاكل التي قد تحدث بين الرجل والمرأة نتيجة الاختلافات بينهم. وترجم إلى عدد كبير من اللغات، وبيعت منه ملايين النسخ.

يتكون الكتاب من 13 فصلا، وتميز الكتاب بأسلوب بسيط ومناسب لعقول كافة القراء.

و علي سبيل الفكاهة فإن أبرز من تناول هذا الموضوع بشكل ساخر في مصر، الكاتب العبقري صلاح جاهين من خلال كلمات تتر المسلسل الشهير (هو وهي) للسندريلا سعاد حسني و النجم الراحل أحمد زكي.

في مقطعين في غاية الفكاهة بالعامية المصرية:
المقطع الاول ( عندما سألت سعاد حسني أحمد زكي في حوار ضاحك
سعاد: بتحبني؟
أحمد زكي: ايوا يا ننوسة
سعاد : طب قد ايه؟
أحمد زكي : قد البسبوسة
سعاد : (قالت احتجاجا بغضب) ما تحبنيش بالشكل دا!
أحمد زكي : رد غيظا ما بحبكيش بالشكل دا !
سعاد : اهه قال مش بيحبني يا ناس يخلصكم كدا !!

و كذلك في هذا المقطع السهل الممتنع
( هم هن في حوار ضاحك مشتركين، هم هن و لا دول سامعين و لا دول سامعين!)

سنقتبس في هذا المقال بعض أهم الجمل من هذا الكتاب؛ لنجيب على السؤال الأبرز وهو: لماذا الرجال من المريخ والنساء من الزهرة؟

” أكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون، فإما أن يتجاهلها الرجل كليا عندما تتكلم أو ينصت إليها لثواني معدودة فقط. فقدرة الرجل علي الانصات ليست كالمرأة.

“إذا كُنت رجلاً فإني أقترح عليك للأسبوع المقبل أن تُمارس الإنصات كلما تحدثت امرأة، بنية فريدة في أن تفهم باحترام ما تمر هي به.

” مارس عض لسانك كلما أتتك الرغبة في أن تقدم حلا، أو ترغب في تغيير طبيعة شعورها، ستندهش حين تشعر كم هي ممتنة لك من مجرد الإستماع والإنصات.

“إذا كُنت امرأة فإني أقترح عليك للأسبوع المقبل أن تتدربي على الإحجام والامتناع عن بذل أي نصيحة أو نقد دون أن يطلب منك ذلك.

” القليل جدًا من الناس حقًا قادرون على أن يكبروا في حب، ومع ذلك فهو يحدث حقًا عندما يكون الرجال و النساء قادرين على أن يحترموا، ويقبلوا اختلافاتهم عندئذً تكون الفُرصة سانحة ليُزهر الحب.

” المرأة تحتاج أن تعرف حُدود ما تستطيع بذله دون أن تستاء من شريكها، فبدلا من أن تتوقع من شريكها أن يحقق التعادل، فإنها تحتاج إلى أن تحافظ على التعادل بضبط مقدار ما تُمنح.

“إن الرجال والنساء يُعالجون المعلومات بطريقة مختلفة جدًا فالنساء يفكرن بصوت مرتفع، ويشاركن المستمع المهتم في عملية الاستكشاف الداخلي حتى اليوم، على عكس الرجال .

” يظهر للعيان أن الرجال يتوقعن من النساء أن يفكرن وأن تكون ردود أفعالهن مثل الرجال، والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال ويتصرفون مثل النساء دون وعي صريح باختلافاتنا، فنحنُ لا نأخذ الوقت الكافي لنفهم و نحترم بعضنا البعض.

” أن تقدم المرأة للرجل نصيحة دون التماس منها، ذلك يعني بالنسبة لها أنها تفترض أنه لا يعرف ماذا يفعل أو انه لا يستطيع أن يقوم به بنفسه.

“من أهم أخطاء المرأة غير المقصودة تجاه الرجل تقديم النصح للرجل دون طلب منه، تذكري دائما عزيزتي المرأة أن هذه الأفعال البسيطة من وجهة نظرك، يمكن أن تتراكم لتخلق جدارا من المقاومة و الاستيلاء من قبل الرجل.

“الرجل يرغب في أن يتحسن فقط عندما يشعر أنه ينظر إليه أنه الحل لمشكلة لا علي أنه المشكلة ذاتها ! .

” عندما لا تشعر المرأة أنها معززة في إطار العلاقة تصبح مسؤولة بطريقة قهرية و منهكة من البذل الزائد.

“المرأة التي تعطي بلا حدود تحتاج أن تدرك كيف ساهمت في مشكلتها.

“الرجل بحاجة إلي أن يتعلم كيف يحترم حدود شريكته وهي بحاجة لتتعلم كيف تبنيها.

” ان الرجال يحفزون بصورة رئيسية بالاحتياج إليهم و لكن ينطفئون حين يشعرون أنه لا حاجة لهم.

*”الرجل يريد أن يعطي و لكن يخاف أن يفشل. ولهذا لا تحاول المرأة وتريد ان تتلقى النصيحة، ولكنها تخاف الرفض و لهذا لا تحاول.

“حين يكون الرجل صامتا فإنه يقول لا ادري بعد ما أقول لكني افكر في الأمر .

” النساء يفكرن بصوت مرتفع، ولا يدركن سبب صمت الرجال بسهولة فيبدأن بتخيل الأسوأ.

“الرجل يكره أن يشفق عليه أحد في حين أن المرأة تري اشفاق الرجل عليها يعني أنه يهتم بها حقا.

” عندما تقمع المرأة مشاعرها السلبية لتفادي حدوث مشاجرات، تصبح المرأة نتيجة ذلك مخدرة و غير قادرة علي الشعور بالحب.

“لأن عندما تقمع المشاعر السلبية فان المشاعر الإيجابية تموت، ويموت الحب تدريجيا، أن تلافي المجادلات و المشاجرات أمرا صحيا بالتأكيد ولكن ليس بقمع المشاعر.

” الرجال و النساء عادة غير واعين بأن لديهم حاجات عاطفة مختلفة، و نتيجة ذلك فإنهم لا يعرفون فطريا كيف يدعم بعضهم بعضا، فالرجال عادة يعطون في علاقتهم
ما يريد الرجال بينما النساء يعطين ما تريد النساء.

لماذا الرجال من المريخ والنساء من الزهرة؟

وفقا للكاتب، فقد شبه الرجال من كوكب المريخ، نظرا لطبيعة الوكب والذي يتكون من الصخور والغبار، ويحدث على سطحه العديد من العواصف الترابية الكبيرة.

وتحتوي أجزاء من الكوكب على العديد من الحفر حيث تشكل المناظر الطبيعية للسهول والوديان العميقة والجبال العالية فيُعد الكوكب الأحمر موطنًا لأعلى جبل وأعمق وأطول واد في النظام الشمسي.

ما يعني أن طبيعة الكوكب مطابقة تماما لطبيعة الرجل، فالرجل صخر لا يتحرك بسهولة، حياته مليئة بالعواصف الترابية والتي تثار وقت الغضب.

ليس ذلك وحسب، بل انه عميق غامض مثل الكوكب تماما، فالأخير يحتوي على الحفر كما انه موطن أعلى جبل وأعمق وادي.

أما المرأة من كوكب الزهرة؛  لأنه مكسو بسحابة كثيفة من الغازات السامة، تخفي سطحه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس.

ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية. وهذا الكوكب يشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة والجبال والوديان. والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدًا لا يسمح للحياة فوقه.

في إشارة إلى أن طبيعة الكوكب تشبه طبيعة المرأة بشكل لا يصدق، فهي تحب ان تتوارى عن العيون بمشاعرها وتحتمل العواصف والكميات الهائلة من الحرارة واللهيب الناتج عن المشاعر المكبوتة.

فهي ساخنة القلب متعمقة المشاعر، تشبه طبيعتها الأرض المليئة بالزلازل البركانية، التي تطلق الحمم وقت الغضب، ولا يستطيع أحد الوقوف أمامها.

والأن وبعد أن عرفت الفرق بين الرجل والمرأة، ولماذا الرجل من المريخ والنساء من الزهرة، وأدركت أن كل كوكب له طبيعة مختلفة تماما عن الأخر. وهو الشيء نفسه بين الرجل والمرأة.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى