اسلوب حياتيصحتي

دراسة حديثة: الشخصية الإيجابية أقل عرضه للإصابة بالخرف!

خلصت دراسة حديثة، إلى وجود علاقة وثيقة بين الشخصية الإيجابية، وخطر الإصابة بالخرف، مما سلط الضوء على كيفية تأثير سمات معينة على قابلية الإصابة بهذه الحالة.

ودرس الباحثون بيانات 8 مشاريع بحثية متميزة، تشمل 44.531 مشاركًا، منهم 1.703 تم تشخيص إصابتهم بالخرف. من خلال تحليل الاختبارات النفسية.

بالإضافة إلى، تشخيص الخرف والبيانات المرضية العصبية من تشريح الجثث. وهدفت الدراسة إلى استكشاف التفاعل بين سمات الشخصية وخطر الإصابة بالخرف.

وفقا لموقع ذا هيلث سايت، المعني بالدراسات والأبحاث الصحية، استخدمت الدراسة اختبارًا نفسيًا لتقييم سمات الشخصية “الخمس الكبرى، وهي كالتالي:

الانفتاح على التجربة: ترتبط هذه السمة الشخصية بالفضول الفكري والخيال الإبداعي.

الضمير: يعكس الاتجاهات نحو التنظيم والإنتاجية والمسؤولية.

الانبهار: المؤانسة والحزم.

الوفاق: يشمل الرحمة والاحترام والثقة في الآخرين.

العصبية: ترتبط بالميل نحو القلق والاكتئاب.

سمات الشخصية ومخاطر الخرف

ترتبط درجات العصبية العالية، وانخفاض درجات الضمير والانبهار بارتفاع خطر الإصابة بالخرف.

في المقابل، ارتبطت سمات الانفتاح على التجربة والقبول والوفاق، بانخفاض الإصابة الخرف.

الرفاهية الذاتية ومخاطر الخرف

وبعيدًا عن هذه السمات المذكورة أعلاه، اكتشف الباحثون انعكاس سمات السعادة والرفاهية، على صحة الفرد، وكشفوا عن هذه المقاييس الثلاثة الرئيسية:

  • انعكاس الأفكار والمشاعر على حياة الفرد وأنها تسير على ما يرام.
  • تكرار تجربة المشاعر والحالات المزاجية الإيجابية.
  • تكرار تجربة المشاعر والحالات المزاجية المتقلبة بحدة والحوادث المؤلمة.

والنتيجة، تسجيل الأشخاص السلبية أعلى درجات في التأثير السلبي، من ثم واجهوا خطرًا أعلى للإصابة بالخرف، في حين لوحظ أن الأشخاص الإيجابين هم أقل عرضه للإصابة بالمرض.

أهمية الدراسة

بعد إصابة أكثر من 6 ملايين شخص بالخرف في الولايات المتحدة وحدها، والتوقعات التي تشير إلى زيادة كبيرة، يصبح فهم العلاقة بين السمات الشخصية ومخاطر الإصابة بالخرف أمرًا بالغ الأهمية.

وتشير نتائج الدراسة إلى وجود علاقة وثيقة بين السلوكيات، التي يتميز بها الأفراد ذوي الضمائر الحية، وبين نمط الحياة الصحية، علاوة على التغيرات المعرفية المرتبطة بالعمر مقابل الخرف.

وبالرغم من أن التحولات المعرفية المرتبطة بالعمر شائعة، إلا أنه يتم تشخيص الخرف على أنه تغييرات جوهرية في نمط الحياة اليومية.

ومع توقع تزايد عدد حالات الخرف ثلاث مرات بحلول عام 2060، يصبح البحث الشامل في الأنماط الوقائية أمرا ضروريا.

الآثار المترتبة على الوقاية والعلاج

تفترض الدراسة أن فهم دور الشخصية في خطر الإصابة بالخرف، قد يساعد في وضع استراتيجيات الوقاية والعلاج.

على سبيل المثال، الأفراد الذين يتمتعون بدرجات وعي عالية، قد يظهرون سلوكيات تساعدهم على التمتع بصحة جيدة على المدى الطويل.

في الختام، يؤكد البحث على العلاقة المعقدة بين سمات الشخصية، وخطر الإصابة بالخرف، ويقدم رؤى قيمة قد تسهم في وضع مناهج الصحة المعرفية لدى  المسنين.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى