اسلوب حياتيصحتي

الصحة الإنجابية للرجال.. قضية شائكة تحسمها هذه النقاط الـ7

مشاكل الصحة الإنجابية للرجال

في تصريحات صادمة لإحدى الطبيبات، والتي صرحت بأن الرجال مسؤولون عن حوالي 20-30 في المائة من حالات العقم؛ ما يجعل قضية الصحة الإنجابية للرجال على المحك، وتحتاج المزيد من الوعي لمواجهتها.

لا شك أن مجتمعنا يرفض التطرق لهذه المسألة الحساسة، حيث يهرب من مناقشتها والتطرق إليها، مع إنها مسألة صحية في المقام الأول، ولا ندري لماذا ارتبط مفهوم الذكورة  بمناقشة هذا النوع من المشاكل.

يناقش موقع thehealthsite هذا الموضوع، ويدعو الرجال للاعتراف بالمشكلة، ومن ثم مواجهتها حتى لا يعاني المزيد منهم من مشكلة العقم، والتي تعد السبب الأول في الانفصال بين الشريكين.

مشاكل الصحة الإنجابية الصحة الإنجابية للرجال

الصحة الإنجابية: ممنوع الاقتراب أو المناقشة

ويقول أحد الأطباء، إن العامل الذكري هو “عامل مساعد” يسهم فيما يقرب من 40 إلى 50 في المائة من الحالات، وتعد الصحة الجسدية والعاطفية للرجال هي المنطقة المحظورة ولا يمكن المساس بها.

فلا يزال هناك وصمة مخزية محيطة بالعقم عند الرجال، تجعلهم يشعرون بالخزي والعار من تناولها مع أحد، حتى مع المختصين، إلى جانب مشاكل الإنجاب الأخرى، ما يجعل الصحة الإنجابية للرجال أمرًا معقدًا للغاية.

الأمر الذي يمنعهم من الحصول على المساعدة الطبية في الوقت المناسب. من المهم تطبيع المحادثات حول الصحة الجسدية والعاطفية للرجال، ويجب تشجيعهم على إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية دون الشعور بالخجل.

تقول الدكتورة روبالي تامبي، مستشارة الخصوبة في Nova IVF Pune، إنه على الرغم من تزايد الوعي حول الصحة الإنجابية للمرأة، إلا أن الصحة الإنجابية للرجال يتم إهمالها في كثير من الأحيان.

وتضيف: “يمكن أن يكون للإشراف الطبي، آثارًا كبيرة على صحة الرجال بشكل عام والقدرة على معالجة المخاوف المحتملة في وقت مبكر”.

ضعف الذكور والصحة الجنسية

وبحسب الطبيبة، فإن أحد أسباب الإهمال للصحة الإنجابية لدى الرجال، قد ينبع من النظرة المزرية المجتمعية المحيطة بضعف الرجل وصحته الجنسية. ومن المتوقع أن لا يتأثر الرجال بالتحديات الجسدية أو العاطفية.

مما يؤدي إلى الإحجام عن مناقشة المواضيع الحساسة المتعلقة بالصحة الإنجابية. ويشعرون بالخجل من طلب المساعدة الطبية في حالات مثل ضعف الانتصاب، أو العقم، أو الأمراض المنقولة جنسيا.

العواقب وخيمة

والنتيجة حدوث مشاكل طبية غير معالجة وعلاقات متوترة، وتزداد هذه المشاكل الصحية نتيجة الضغط المجتمعي الهائل على الرجال، وبالتالي ظهور مشاكل في الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.

فالتوقعات المرتفعة لدى الأسرة، ووضع مسألة الإنجاب في مقدرة الرجل أولا وقبل كل شيء، تجعله يفكر في الأمر بشكل عكسي، وإما أن يرفض الاعتراف بالمشكلة من الأساس.

أو يعالج نفسه في السر دون مشاركة أحد، حتى يتأكد من خلوه من أي معوقات أمام الإنجاب، وقد تستغرق هذه الإجراءات وقتا طويلا، ما يثير حوله المزيد من الشكوك والضغوط.

أهداف الصحة الإنجابية للشباب

 إهمال الصحة الإنجابية للرجال

يعيق إهمال الصحة الإنجابية استمرارية الحياة، وله أيضًا آثار كبيرة على الصحة العامة، ومن خلال معالجة هذه المشكلة بشكل مباشر، يمكن للرجال الحصول على رعاية صحية أفضل ودعم عام أفضل.

وتوصف الدكتورة تامبي الصحة الانجابية بأنها القضية الصامتة ولكنها منتشرة، وهي وصمة العار المحيطة بالرجال على عكس النساء اللاتي يتم تشجيعهن على إجراء فحوصات منتظمة للصحة الإنجابية.

من هنا تأتي المشكلة، فالرجال في نظر الجميع ليس لديهم ما يعيفهم عن الإنجاب، ما يؤدي إلى تأخير تشخيص وعلاج مشاكل الصحة الإنجابية في الوقت المناسب.

قلة المحادثات

من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم المشاكل المترتبة على تدهور الصحة الإنجابية للرجال، عدم التطرق للحوار المفتوح حول العقم عند الذكور، والصحة الجنسية أمر يصم له الآذان. ولا أحد يريد أن يسمع أو يلتفت حتى بالكلام.

وتابعت الطبيبة: “قد يكون لهذه الأسباب آثارا ضارة على الصحة العقلية للرجال، حيث يشعرون بالضغط للارتقاء إلى مستوى المفاهيم التقليدية للذكورة، بينما يكافحون مع قضايا الصحة الإنجابية. ومن الضروري كسر هذه الحواجز وتشجيع الحوار المفتوح”.

التعليم والتوعية

ولمعالجة مشكلة الصحة الإنجابية للرجال، يجب أن يكون هناك تحول في المواقف المجتمعية، مع التركيز بشكل أكبر على التعليم والتوعية، وتعزيز المبادرات التي تتحدى الأدوار التقليدية للجنسين.

“وتسليط الضوء على خصوبة الذكور والصحة الجنسية لمكافحة هذه التحديات، وكذلك علينا البدء في زيادة الوعي والتحدث بشكل منفتح على الأسباب والعلاج دون خجل أو مواربة.

الرجال والعقم

وتختم الطبيبة بقولها: “إن الرجال مسؤولون عما يقارب 20-30 في المائة من حالات العقم؛ ويعتبر العامل الذكري “عاملاً مساعداً” مساهماً في حوالي 40-50 في المائة من الحالات.

ولذلك فإن التقييم في الوقت المناسب للعامل الذكوري في علاج العقم يصبح بنفس أهمية العامل الأنثوي، وعند القضاء على مشاكل الصحة الإنجابية للرجال المذكورة آنفا، سنقضي بالتبعية على الكثير من مشاكل الإنفصال بين الشريكين.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى