الحضارة المصريةحكايات

الفتح الفاطمي لمصر وسقوط الإمارة الإخشيدية

لمن يتابعنا للمرة الأولى، تحدثنا في سلسلة مقالات مميزة عن الحضارة المصرية من بدايتها بشكل مفصل حتى وصلنا إلى  الدولة الطولونية واليوم نتحدث عن الفتح الفاطمي لمصر.

منذ بداية العالم وضُخ دم البشرية في عروق الحياة، خرجت للدنيا حضارة تعد عالما قائما بذاته، غيرت مجرى التاريخ ورسمت ملامح عظمتها على وجه الزمن، وكنا وما زلنا وسنظل نفخر بها حتى النهاية، ودائما نأخذ دور غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة ونفتش عن الحضارة المصرية ونسرد ومضات تاريخية عن تاريخ الاسر المصرية القديمة.

فتحدثنا عن ومضات تاريخية للحضارة المصرية منذ البداية أي قبل أن يحفر المصري القديم مكانته بين البشر، وينطلق لأعنان السماء معلنا عن بداية ليس لها نهاية، من عبقرية وتحدٍ وقدرة على الإبداع لم يعرف لها العالم سر بعد، وقررنا أن ننزل إلى الأعماق.

 تحدثنا  في المقال السابق عن الدولة الطولونية واليوم نتحدث عن الفتح الفاطمي لمصر ونسرد الأحداث في طي السطور التالية:

الفتح الفاطمي لمصر

 الفتح الفاطمي لمصر وسُقُوط الإمارة الإخشيديَّة

كان الحسن بن عُبيد الله الإخشيدي قد أساء مُعاملة السُكَّان خِلال الأشهر الثلاثة التي استبدَّ فيها بِشُؤون الحُكم بِمصر، فقبض على جماعة من أعيان الدولة والبلد وصادر أموالهم، فهرب كثيرٌ منهم إلى المغرب وعلى رأسهم الكاتب الشهير يعقوب بن كلس، والتحقوا بِخدمة الفاطميين.

كما أقدمت جماعة من الأُمراء الإخشيديين الذين لم يرضوا عن حال البلاد والعِباد إلى مُراسلة الخليفة الفاطمي يستدعونه لِيتسلَّم مصر، ووعدوه بِالمُساعدة والمُساندة على أن يملك البلاد بِغير قتال ولا يُرغم أحدًا على التشيُّع.

وفي الواقع فإنَّ الدُعاة الفاطميين خلال الفتح الفاطمي لمصر كانوا قد تمكنوا من اختراق الجبهة الداخليَّة في مصر، واستقطاب بعض المصريين وجذبهم إلى الدعوة الفاطميَّة، وكان الرأي العام في مصر على استعداد لِتقبُّل أي حاكمٍ جديد يُريح البلاد مما تتخبط فيه من مشاكل سياسيَّة واقتصاديَّة.

فحمل ذلك أولي الرأي في البلاد على الكتابة إلى المُعز يطلبون منه القُدوم إلى مصر لِإنقاذها من الفوضى التي دبَّت فيها مُنذ أن تُوفي كافور، واستجاب المُعز لِهذا الطلب.

استفاد المُعز من تجارب الماضي، فحرص على تجنُّب ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبها آباؤه عندما حاولوا الاستيلاء على مصر، فانتهج أُسلوبًا مُختلفًا أعانه على الفتح الفاطمي لمصر، مُعتمدًا على دُعاته فيها الذين هيَّؤوا له الأرضيَّة الداخليَّة، كما كثَّف اتصالاته مع بعض أصحاب النُفوذ فيها الذين لم يُخفوا مشاعر ولائهم لِلفاطميين.

وبدأت مُنذ سنة 355هـ المُوافقة لِسنة 966م استعدادات التجهيز للـ الفتح الفاطمي لمصر، فأرسل قُوَّةً عسكريَّةً استطلاعيَّة إلى مصر في السنة التالية، هاجمت واحة سيوة المصريَّة، ووقف أفرادها على مدى صلاحيَّة الطريق التي ستسلكها الفرق العسكريَّة إلى مصر.

ولمَّا كانت مصر بعيدة نسبيًا عن إفريقية، أمر المُعز عامل برقة أفلح الناشب، بِحفر الآبار على الطريق بينها وبين تُونُس، وتمهيدها لِسير الحملات العسكريَّة، وبنى السُفن اللازمة لِلمُشاركة في الحملة، ومُساندة القُوَّات البريَّة، وشهد ميناء المهديَّة نشاطًا كثيفًا.

فبنى حُسين بن يعقوب مُتولِّي البحر عشرة صنادل من القارب الكبير، وأجبر سُكَّان بعض المُدن الصقليَّة على تزويد دار الصناعة بِالأخشاب، واتخذ تدابير استثنائيَّة لِتأمين الأموال اللازمة لِلإنفاق على حملة الفتح الفاطمي لمصر.

الفتح الفاطمي لمصر

وعيَّن الخليفة الفاطمي القائد جوهر الصقلي قائدًا لِلحملة، ثُمَّ جنَّد أعدادًا هائلة من أنصاره من القبائل البربريَّة، وبِخاصَّة كتامة وزويلة بِالإضافة إلى الصقالبة، بلغ تعدادها مائة ألف مُقاتل. انطلقت حملة الفتح الفاطمي لمصر من إفريقية يوم السبت 14 ربيع الآخر 358هـ المُوافق فيه 7 آذار (مارس) 969م.

تقدَّم جوهر بِبُطء باتجاه الإسكندريَّة، وسانده أُسطولٌ بحريّ، ولم يصل إلى حُدود الدولة الإخشيديَّة إلَّا بعد ثلاثة أشهر. وعندما انتشر خبر هذا الزحف في الفسطاط، اضطرب الوضع، واستعدَّ أنصارُ الفاطميين لاستقبال ذلك القائد بِنشر المعلومات التي وزعها عليهم الدُعاة،

وذلك لِيُقيموا الدليل على خُضُوع المصريين الذين يُقاسون من الفوضى والجُوع مُنذ عهدٍ بعيد. ولمَّا لم يُصادف جوهر الصقلي مُقاومةً تُذكر، أمر جُنده بِعدم التعرُّض لِلسُكَّان، واستطاع بِحنكته أن يستقطب أهل الإسكندريَّة، ويتألَّف قُلوبهم بما أجزل لهم من المال وسهل عليه الفتح الفاطمي لمصر.

أدرك المسؤولون في مصر، وعلى رأسهم الوزير جعفر بن الفُرات، أنَّهُ لا طاقة لهم بِمُقاومة الجيش الفاطمي الجرَّار، فجمع هذا الوزير وُجوه القوم لِلتداول في الأمر، وكانت رُسُل جوهر الصقلي ترد إليه سرًا. واتفق الجميع على تجنُّب اتخاذ أي موقف عدائي تجاه الفتح الفاطمي لمصر.

والميل إلى التفاوض في شُروط التسليم، وطلب الأمان لِأرواح المصريين وأموالهم وأملاكهم، فشكَّلوا وفدًا من أجل هذه الغاية، وخرجوا من الفسطاط يوم الإثنين 18 رجب المُوافق فيه 6 حُزيران (يونيو) وشايعهم كُل قائد وكاتب وعالم وتاجر وشاهد.

الفتح الفاطمي لمصر

المقاومة المصرية

كانت فكرة المُقاومة من جانب المصريين شبه معدومة في مواجهة الفتح الفاطمي لمصر، وكان معنى ذلك أنَّ جوهرًا الصقلي كاد يستولي على مصر من دون إراقة دماء، ما يُعدُّ نصرًا مُؤزَّرًا. اجتمع أعضاء الوفد بِجوهر الصقلي في تروجة القريبة من الإسكندريَّة، وجرت بين الطرفين مُباحثات اتفقا بِنتيجتها على كتاب الأمان الذي كتبه جوهر الصقلي وأعلنه لِلمصريين.

وجاء فيه تطمين أهالي مصر والشَّام المُتمسكين بالمذهب السُني أنَّ أحدًا لن يُرغمهم على التشيُّع، وأن يقوم الفاطميُّون بِإصلاحٍ دينيٍّ شاملٍ يتضمَّن إصلاح المساجد وبناءها، وتأمين اليهود والنصارى على دياناتهم وأموالهم ودور عباداتهم، وهي الأمور التي أسسها الفتح الفاطمي لمصر.

تعهَّد بِتحقيق العدل ونشر السلام والطمأنينة بين الناس، وإعانة المظلومين مع الشفقة والإحسان، والتصدِّي لِخطر القرامطة ودفعهم بعيدًا على الشَّام ومنعهم من التعدي على الحُجَّاج المُسلمين، ومُواجهة الروم البيزنطيين الذين هاجموا شمالي الشَّام واستولوا على كثيرٍ من مُدنها.

علاوة على تخليص أهل المشرق من الرُعب الذين لحق بهم جرَّاء هذين العدوين، كما تعهَّد بأن يقوم بِإصلاحٍ شاملٍ في إدارة البلاد بِالضرب على أيدي العابثين من قُطَّاع الطُرق، وضبط السكَّة بِعدم غشِّها أو تزييفها. وبذلك تحققت أقصى استفادة من الفتح الفاطمي لمصر.

وفي مُقابل منح الأمان لِلمصريين، قيَّد جوهر الصقلي الوفد المصري بِقُيودٍ يستطيع من خلالها أن يدخل حاضرة البلاد مُطمئنًا، فأخذ عليهم العُهُود والمواثيق أن يُذيعوا نُصوص الاتفاق بين الخاص والعام، وأن يضمنوا عُبُور جيشه من الجيزة إلى الفسطاط وذلك بِالخُروج إليه، والسير في رُكابه حتَّى يعبر الجسر وينزل الفسطاط.

الجيش الاخشيدي

لكنَّ بعض فئات الجيش الإخشيدي عزَّ عليهم أن يستولي الفاطميُّون على مصر وأن يزول نُفوذهم وهيبتهم، فامتنعوا عن طاعة كُل ما جاء في عهد جوهر الصقلي، فنزلوا جزيرة الروضة، وقطعوا جُسور الجيزة، وانتظروا جوهرًا وجيشه بِمنية شلقان شرقي القناطر الخيريَّة، وهُم على أهبة الاستعداد لِمُقاومة الجيش الفاطمي ومنعه من الدُخول إلى الفسطاط.

وأُحيط جوهر الصقلي علمًا بانتفاض الجُند الإخشيديين، فاستحصل على فتوى من قاضي القُضاة أبي طاهر الذُهلي تُجيز قتال المُتمردين، فاصطدم بهم يوم 11 شعبان المُوافق فيه 1 تمُّوز (يوليو) وتغلَّب عليهم، فانسحبوا إلى الشَّام.

في 17 شعبان المُوافق فيه 7 تمُّوز (يوليو) عبر جوهر الجسر المُقام على النيل بين الجيزة والفسطاط وعسكر شمالي القطائع. ووضع أُسس مدينة القاهرة، ولمَّا كان يوم الجُمُعة 20 شعبان المُوافق فيه 10 تمُّوز (يوليو)، صلَّى جوهر الصقلي في جامع عمرو بن العاص صلاة الجُمُعة.

وخطب بالمُصلين هبة الله بن أحمد وقطع الدُعاء لِلعبَّاسيين وقرأ الدُعاء لِلفاطميين. وهكذا زالت الإمارة الإخشيديَّة بعد أن عمَّرت ثلاثة وثلاثين سنة ميلاديَّة، وبدأ العهد الفاطمي بعد الفتح الفاطمي لمصر.

الفتح الفاطمي لمصر

سياسيا واداريا

كانت الأُمُور بِمصر قُبيل قُدوم الإخشيديين بِيد الأُسرة الماذرائيَّة، وعلى رأسها مُحمَّد بن علي الماذرائي، وكان هؤلاء قادة عسكريُّون ظهر نُفوذهم بالبلاد المصريَّة مُنذ العهد الطولوني، وتحكَّموا بالكثير من جوانب الحياة السياسيَّة مُنذ أن ضعُفت الدولة الطولونيَّة وزالت، وبعد عودة الولاية العبَّاسيَّة المُباشرة على مصر والشَّام.

فلمَّا نودي بِمُحمَّد بن طُغج الإخشيد واليًا على مصر، سعى إلى القضاء على نُفوذ هذه الأُسرة واستئصالها شيئًا فشيئًا، مُبرهنًا على بُعد نظر وحنكة سياسيَّة، لأنَّ الماذرائيين مُتجذرون في مصر ولهم أنصارٌ أقوياء، وهو لم يشأ أن يُعاديهم مُباشرةً، بل لعلَّهُ رغب أن يستفيد من خبراتهم في المُستقبل.

استعان مُحمَّد بن طُغج بِالوزير العبَّاسي الفضل بن جعفر الذي كان يرغب بالانتقام من الماذرائيين أعداء أُسرته وخُصُوم حليفه ابن طُغج، فانتظره حتَّى أتى مصر ومعه خِلع من الخليفة، وتعاون معهُ لِلقبض على مُحمَّد بن علي الماذرائي، وكان الأخير مُختبئًا في منزل إسحٰق بن نُصير العبادي كاتب خُمارويه.

فذهبا إليه وأخرجاه من مخبئه، وأمر الوزير بِمُحاسبته وصادر ضياعه في الشَّام ومصر، كما صادر أموال أولاده وحاشيته، ثُمَّ اعتقله واصطحبه معهُ إلى الشَّام حيثُ توفي في الرملة يوم 8 جُمادى الأولى 327هـ المُوافق فيه 3 آذار (مارس) 939م.

ويُعد خُروج مُحمَّد بن علي الماذرائي إيذانًا ببدء عهد جديد في مصر، حيثُ جمع مُحمَّد بن طُغج بين يديه جميع السُلطات، وأسَّس إمارة مُستقلَّة عن الخِلافة العبَّاسيَّة في الشَّام ومصر، وإن ارتبط معها بِروابط روحيَّة، ثُمَّ بدأ بِتنظيم أُمورها، فعيَّن بدر الخرشني نائبًا عنه على دمشق، وولَّى أحمد بن سعيد الكلابي أعمال حلب.

حافظ مُحمَّد بن طُغج على ديوان الإنشاء الذي أنشأه أحمد بن طولون، وقلَّد رجال الجيش وظائف الإدارة العُليا بالدولة. ومن الوظائف الإداريَّة الهامَّة التي ظهرت خلال عهد الدولة الإخشيديَّة، وكانت في واقع الأمر امتدادًا لِمنصبٍ ظهر في العهد الطولوني، وظيفة كاتب السر أو الكاتب.

وهي وظيفة تشبه وظيفة السكرتير الخاص أو مُدير المكتب الحالية، حيثُ يُدوَّن شاغلها كُل ما يجري في حضرة الحاكم. وحافظ الإخشيديُّون على ولائهم لِلدولة العبَّاسيَّة رُغم استقلالهم الإداري، نظرًا لِلروابط الروحيَّة والدينيَّة، ولأنَّ في ذلك المصلحة العُليا لِلمُسلمين.

الفتح الفاطمي لمصر

الاقتصاد

التفت مُحمَّد بن طُغج بعد أن تمَّ لهُ الأمر إلى تدعيم أوضاع دولته الاقتصاديَّة، وتؤكِّد النُقود التي ضربها على تحسُّن الأوضاع الاقتصاديَّة في مصر والشَّام. فقد سُكَّ الدينار الإخشيدي بِعيارٍ كاملٍ، وأمر بِإصلاح النُقود التي فسدت بعد العهد الطولوني، والمعروف أنَّ الدنانير الإخشيديَّة ضُربت في الفسطاط والرملة ودمشق.

بلغ خِراج مصر في عهد الإخشيد مليونيّ دينار في السنة، واستُخرج من مصر في إحدى عشرة سنة اثنين وعشرين ألف ألف دينار سوى خراج الرملة وطبريَّة ودمشق والسواحل، ما يدُل على الرخاء الاقتصادي الذي تمتعت به مصر والشَّام في ذلك الوقت.

على الرُغم من أنها تعرَّضت لِموجة شديدة من الغلاء في سنة 329هـ المُوافقة لِسنة 941م، فاختفت الأقوات من الأسواق، وعزَّ القمح وسائر الحُبُوب، وتبعها تفشّي وباءٌ شديد. أولى الإخشيديُّون كذلك عنايتهم بالزراعة والصناعة والتجارة.

أمَّا الزراعة فكانت الحرفة الأساسيَّة لِمُعظم السُّكَّان وتُمثِّل المورد الرئيسي لِدخل الدولة، ولم يكن إيجار الأرض الزراعيَّة مُرتفعًا في العصر الإخشيدي إذ كان يتراوح بين دينارٍ واحد، وبين دينارين ونصف دينار للفدَّان في السنة، حسب جودة الأرض.

وقد بذل كافور الإخشيدي جُهده لتنمية الزراعة حتَّى زاد خراج مصر على أربعة ملايين كُل سنة وبلغ خراج الفيُّوم وحدها سنة 356هـ المُوافقة لِسنة 976م في عهد كافور أكثر من 620 ألف دينار. وإلى جانب هذا كانت مصر بلدًا صناعيًا هامًا في العصر الإخشيدي فاشتهرت بصناعة النسيج الرقيق في تنيس ودُمياط وشطا ودبيق.

وامتازت بصفة خاصة بالأقمشة ذات الخيوط الذهبية التي كانت تُصدَّر إلى العراق، وقد ظلَّ الخُلفاء العبَّاسيُّون في العصر الإخشيدي يستمدون من مصر أكثر ما يلزمهم من المنسوجات النفيسة المُحلاة بالكتابات الكوفيَّة.

كما ظهرت صناعة الورق التي حلَّت محل البردي، وترجع أول وثيقة حُكوميَّة من الورق إلى سنة 912م، كما ترجع آخر وثيقة حكومية من ورق البردي إلى سنة 935م. يُضاف إلى هذا اشتهار مصر حينئذ بصناعة الأسلحة والتُحف الدقيقة المُطعَّمة بالذهب والفضة والجواهر الثمينة.

وأنشأ مُحمَّد بن طُغج دارًا لِصناعة السُفن بِالفسطاط سنة 325هـ المُوافقة لِسنة 936م، أمَّا التجارة فقد ارتفع شأنها في العصر الإخشيدي.

ذلك أن تجارة الشرق التي كانت تتجه إلى المُحيط الهندي والشرق الأقصى، أخذت تتحول عن طريق الخليج العربي والعراق -أي عن طريق هرمز والبصرة- إلى طريق مصر والبحر الأحمر، ويذكر شمس الدين المقدسي أنَّ ثغر عدن صار في القرن الرابع الهجري المُوافق لِلقرن العاشر الميلادي أهم مركز تجاري، في حين أخذت بغداد تتدهور وتفقد مكانتها.

إلى هنا نأتي وإياكم إلى نهاية مقالنا اليوم عن الفتح الفاطمي لمصر، والذي تحدثنا فيه عن هذه الفترة من عمر الحضارة المصرية، سنكمل تفاصيله الأسبوع القادم، على وعد بلقاء. دمتم في أمان الله.

كتبت: مروة مصطفى

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!