في اليوم العالمي للمرأة.. 7 أمور تجعلك تفهم طبيعتها لتسعد برفقتها
اليوم العالمي للمرأة
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة، وتتجه عيون الجميع نحو هذا الكائن الحساس، الكائن الذي يلد نصف المجتمع ويربي النصف الأخر.
عندما تفهم عزيزي الرجل طبيعة المرأة، يتسنى لك التعامل معها كما ينبغي، وتتجنب الكثير من المشاكل والأمور التي تنغص حياتكما، وعندما تسمع من امرأة مثلي طبيعة المرأة، سيتجلى لك المزيد من الأمور المبهمة والتي قد لا تلقي لها بالا.
كيف تحتفل باليوم العالمي للمرأة؟
جئت إليك اليوم، اعطيك كاتولج المرأة مجانا، وامنحك بعض المفاتيح لشخصيتها، لتحتفل معنا بها في اليوم العالمي للمرأة.
وتجعل من اليوم العالمي للمرأة، عيدا تحتفل به كل عام، معها وبرفقتها فهي تحترم من يفهمها، وتضع من يحترمها تاجا على رأسها طول العمر.
فهلم بنا نتعرف عليها عن قرب، ونفهم لماذا يحتفل العالم اليوم العالمي للمرأة.
قوتها في ضعفها
قد تبدو لك المرأة ضعيفة ولا ترقى كونها تفكر مثلك، أو أنها تحكم على الأمور بالحكمة مثلك، وعندما تفكر في الاستقواء عليها، بحكم طبيعتك الجسمانية وعضلاتك القوية، تنهمر دموعها.
لكنك لا تعلم أن هذه الدموع التي تتلألأ على وجنتيها، ما هي إلا سلاح فتاك، يرق أمامه اعتى القلوب وأشدها تجبرا، وتلين أشد الصخور على عتبات القسوة.
اعلم أنه كلما قسى قلبك عليها، ازداد قلبها قوة، ونفد رصيد الحب من بنك المشاعر، ومع الوقت يتحول شلال الحب بداخلها إلى صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء.
تستطيع العيش بمفردها
واهم من يظن أنه كلما أخضع امرأته للذل والمهانة لأي سبب، أنها لا تستطيع العيش بدونه، فهي-إن أرادت- ستعيش وحدها وتواجه العالم بقلب جريء ومقدرة فذة على التحدي.
لذا، لا تسول لك نفسك إذلالها أو العبث بالقرب من منطقة حاجتها إليك، فسوف تتفاجئ بين عشية وضحاها بأنها استغنت عنك للأبد، وبحثت عن البدائل واتخذت منها ملجأ وملاذا.
كرامتها خط أحمر
دائما ما نسمع من هؤلاء الذين يعيشون في المجتمع الذكوري، أنه ليس هناك كرامة بين الرجل وامرأته، لكنني اؤكد لك أن هذه المقوله عارية تماما من الصحة، فالكرامة هي رداء المرأة الذي تختبئ بداخله بين البشر.
فتخيل أنك أقدمت ذات يوم وخلعت هذا الرداء عنها، ومزقته بالكامل فما هي النتيجة؟ ستحاول جاهدة الدفاع عن كرامتها بكل ما اوتيت من قوة، وستخسر أهم شيء في نظرها وهو احترامها لك.
ذكاء ناري يحرق من يستهين به
لا شك أن المرأة تملك من الذكاء ما يجعلها تقود العالم بمفردها، وتحب أن ترتبط بمن يحترم ذكائها ولا يستهين به، فعندما ينعتها الرجل بأنها غبية فهو بذلك يظلم نفسه قبل أن يظلمها.
أجل، فكيف لمرأة غبية أن تحكم دول، وتدير وزارات حيوية، وكيف لها أن تربي جيلا يخرج منه العالم والرئيس، فهل تستطيع عقلية غبية أن تفعل كل ذلك بحكمة واقتدار وتكون غبية؟.
عاطفية وعقلانية
أراد الحق سبحانه وتعالى أن تفكر المرأة بعاطفتها وليس بعقلها، وفي ذلك حكمة كبيرة تحتاج من يتمعن ويتعمق في معناها، فتخيل معي عزيزي الرجل، أنها تفتقر للعاطفة إذا كيف ستحنو على أطفالها وتمنحهم حنانها، وكيف لها أن تحتويك وقت ضعفك.
عندما تفكر بعقلها، هل تستطيع مواساتك في المصائب، أو تقدر عواطفك وتتفاعل معها، وأين ستجد ملاذك وملجئك عند الشدائد، ومن سيقف بجوارك ويضمك لصدره وقت الأزمات.
أراد الحق سبحانه أن تكون هي السند والكلمة الطيبة والابتسامة الحانية؛ لتعينك على مصاعب الحياة وتقف في ظهرك تدعمك وتشد من أزرك، لتصلا معا لبر الأمان.
الزجاج والصخور
هل تعلم أن طبيعة المرأة تجمع بين الزجاج الهش الذي ينكسر بسهولة، وبين الصخور التي تصمد أمام تحديات الزمن. كيف؟
عندما تحكم قلبها في بعض الأمور، تجدها كنسمة الهواء العذبة وتنزوي في مهب الريح، فتضعف وتؤثر اللقاء على الفراق، وتختار الاستمرار بدلا من الانفصال، وتقرر وقتها ان تبقى للأبد مهما كانت المشاكل والمصاعب والعيوب.
في المقابل، عندما تصغي لصوت عقلها، تبيع كل شيء بثمن بخس ولا تلتفت وراءها ولا تبكي على اللبن المسكوب، فعندما تقرر الرحيل لا يمنعها الحب ولا تثنيها الذكريات، فقد قررت وانتهي الأمر.
والمسألة هنا تعتمد عليك بالكامل، فهي في البداية تفكر بقلبها طالما احترمتها وأثبت لها أنك بجوارها تمنحها الأمن وتمدها بالطمأنينة، ولا تضطرها لتحكم عقلها فأنت الخاسر الوحيد صدقني.
الصبر الجميل
أنت تعلم عزيزي الرجل أن المرأة صبورة جدا، ويظهر ذلك جليا في كل شيء، فهل تقدر أنت ألا تنام الليل بسبب صراخ الرضيع، وتصحو لتحضر بعض الأمور الخاصة بالمنزل، ثم تذهب للعمل وبعدها تعود لتكملة شؤون المنزل، وأن تنام أخر شخص وان تكون أول من يستيقظ؟ بالطبع لا.
ثم تستعد للقاءك بكامل أناقتها وأنوثتها المتفجرة، فهي تدرك تماما أن لك الحق فيها، ولا تريد أن تغضبك منها، وتهيأ الأجواء للسهر معك بعد كل هذا العناء.
كذلك الحال في الحب، فهي صبورة جدا وتلتمس لك أعذار لم تخطر ببالك، وتنتظر ثم تنتظر وتحاول أن تصلح ما أفسدته المشاكل ثم تنتظر وتنتظر، وتعطي لك الفرصة تلو الأخرى ولا يخطر ببالها أنها ستفقدك يوما.
لكنها عندما تفقد صبرها لم يمنعها أي شيء، وستضرب بحبك عرض الحائط، وتمسك بقلبها وتعتصره ألما وترحل في صمت ولن تعود.
ليست هذه كل الحكاية، فهناك المزيد والمزيد من الصفات والطباع، التي لا تحتويها السطور مهما طالت، لكنني اليوم لخصت بعض الأمور، لتتضح لك الرؤية وتلتمس لها بعض الأعذار، لأنها تستحق المحاولة، والحياة بقربها أجمل بكثير.
فهي بسيطة جدا، تجعلها الكلمة الحلوة تحلق في أعنان السماء، كل غايتها ان تشعر بالحب بالأمان والاهتمام، يقتلها التجاهل وتذبحها اللامبالاة، تبحث عنك دائما لترتاح بين أحضانك، فلا تبعدها عنك من أجل احساسك برجولتك، وافهم طبيعتها كي تسعد بقربها.
وتعالى معنا لنحتفل بها في اليوم العالمي للمرأة، الأم والأخت والزوجة والابنة والحبيبة وزميلة العمل.