عجائب وغرائب

تحدي الموت.. مراهق يحقن نفسه بفراشة مسحوقة!

عانى صبي يبلغ من العمر 14 عامًا من الموت البطيء المروع لمدة سبعة أيام بعد أن حقن نفسه بفراشة مسحوقة كجزء من “تحدي الموت عبر وسائل التواصل الاجتماعي”

توفي دافي نونيس موريرا، 14 عامًا، بعد أن حقن نفسه بدماء فراشة ميتة كجزء من “تحدي الموت عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، وبات يصارع الموت لمدة سبعة أيام في المستشفى.

وفقا لما نشر في صحيفة “ديللي ستار البريطانية” توفي مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا بشكل مأساوي بعد أن حقن نفسه بفراشة مسحوقة كجزء من “التحدي القاتل عبر الإنترنت”. يبدو أنه طحن عظام الفراشة الميتة ووضعه ممزوجا بالماء في سرنجة وحقن ساقه بها!.

لا ندري من أين جاءت هذه الفكرة الجهنمية، وكيف لصبي صغير أن يغامر بحياته ويفعل هذا الفعل الشنيع بنفسه، ومن ذا الذي يأتي بهذه الأفكار الشيطانية، ومن يدعون لهذه التحديات المميتة يعملون لصالح من؟، أكيد لصالح الشيطان دون شك.

تحدي الموت

تحدي الموت إلى أين؟

عانى دافي نونيس موريرا، البالغ من العمر 14 عاماً، من محنة مؤلمة استمرت سبعة أيام في المستشفى قبل وفاته المفاجئة. اعترف المراهق البرازيلي أمام الأطباء بأنه حقن سائلاً يشبه الدماء يحتوي على عظام فراشة مطحونة في ساقه.

نقله والده إلى المستشفى بعد أن بدأ يتقيأ ويعرج، وسرعان ما ساءت حالته. وظل الفتى تحت رعاية متخصصة في مستشفى فيتوريا دا كونكويستا العام ببريطانيا لمدة أسبوع ووافته المنية إثر هذه الحادثة.

وسائل التواصل الاجتماعي

هناك تكهنات في بعض وسائل الإعلام البرازيلية بأن دافي ربما كان يكرر تجربة وجدها عبر الإنترنت، على الرغم من أنه ورد أنه نفى ذلك قبل وفاته.

وبعد اعترافه بحقن المحلول، زُعم أنه أخبر الطاقم الطبي أنه اشترى إمدادات من كيميائي، وخلط فراشة ميتة بالماء، وحقن المحلول في ساقه اليمنى.

وأشار لويز فرناندو دي ريلفاس، المتخصص في مستشفى سانتا مارسيلينا، لموقع الأخبار البرازيلي VivaBem إلى أن الشاب ربما يعاني من “انسداد أو عدوى أو رد فعل تحسسي”.

وأضاف: “لا نعرف كيف قام بتحضير هذا الخليط أو حجم الشظايا التي تمكن من حقنها في الجسم. ربما كان هناك هواء متبقي بداخل السرنجة التي حقن نفسه بها، مما قد يؤدي إلى الانسداد”، موضحا أن مثل هذه الحالة قد تؤدي إلى “تدهور مفاجئ ومن ثم الموت”، بحسب صحيفة “ميرور”.

ويقال إن المحققين يدرسون أيضًا احتمال أن يكون الصبي قد تعرض لصدمة إنتانية بعد أن تسببت السموم الناتجة عن المزيج في توقف جسده عن العمل، وتدور التكهنات حول أنه كان يريد الفوز في تحدي الموت المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما ورد في التحقيقات، اكتشف والده الحقنة المستخدمة تحت وسادة ابنه أثناء تنظيف المنزل، بحسب التقارير المحلية. ومن المقرر أن تقوم الشرطة المدنية في فيتوريا دا كونكويستا، التي ترأس التحقيق، بإجراء تشريح لجثة ديفي لتحديد سبب وفاة ديفي.

تحدي الموت

اقرأ أيضا:

الجد السابع سبب معاناتك النفسية.. كيف؟

بوابات الجحيم والعالم السفلي.. الطبيعة تبوح بأسرارها

تحدي الموت بالمغرب

اهتزت مدينة طنجة المغربية السبت الماضي بواقعة جديدة من تحدي الموت، على وقع اختفاء “تيك توكر” شهير بالتحديات، بسبب إضرامه النار في جسده وقفزه وسط مياه البحر لتبتلعه الأمواج.

وفي مشهد مأساوي، اختفى الشاب المغربي عن الأنظار، بعد أن فقد السيطرة أثناء اشتعال النيران في جسده لحظة تصوير تحدٍ خطير ومرعب على منصة “تيك توك”، برفقة صديقه وشقيقه.

وحول تفاصيل الواقعة، فقد ألقى الشاب المعروف على المنصات الرقمية بالمقالب المثيرة، بنفسه فوق أحد شواطئ مرقالة القريبة من مدينة البوغاز، لتجرفه الأمواج القوية ما تسبب في اختفائه.

وإلى حدود الساعة، مازالت السلطات المغربية وفرق الوقاية المدنية في حالة استنفار، للبحث عنه مستعينة بزوارق الإنقاذ وفرق الغواصين لمحاولة العثور عليه وانتشاله من عرض البحر.

وأثارت الحادثة جدلا واسعا في مواقع التواصل بالمغرب، منتقدين تصرفات المراهقين والشباب بسبب هوسهم بالتحديات المنتشرة وتفاعلهم معها، ونبهوا إلى مخاطر هذه السلوكيات والمنافسات التي قد تودي بحياتهم.

وتجدر الإشارة، أن ظاهرة تحدي الموت المروعة انتشرت مؤخرا في المغرب، وتسببت في حوادث كثيرة أودت بالأطفال والمراهقين المغرر بهم.

تحدي الموت

مرصد الأزهر يحذر

مع تزايد مخاطر التحديات التي باتت تظهر كل حين على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريرًا جديدًا سلط خلاله الضوء على النتائج السلبية الناتجة عن تلك التحديات تحت عنوان “تريند الموت .. اللعب على غريزة الفضول وحب المغامرة”.

حيث حذر في تقريره من إعادة ظهور تحديات مثلما حدث في تحدي الموت الذي نحن بصدده. سبق أن حذر منها مثل تحدي “التعتيم” الذي اجتاح مدارسنا مؤخرًا وشاهدنا عددا من الفيديوهات لطلاب يؤدونه وهو ما أدى لإصابة بعضهم بالاختناق والإغماء.

وأطلق المرصد على هذا النوع من التحديات مسمى “تريند الموت” لخطورته التي قد تودي بحياة مؤديه مثلما حدث عامي 2008 و2021 جراء تحدي “التعتيم” – وهو شبيه لما يمارس حاليًا من بعض طلابنا- حيث أودى بحياة 80 شخصًا على الأقل نتيجة لنقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ بما يشبه الغرق، ناهيك عن المشاكل الصحية الأخرى فثلاثة دقائق فقط كفيلة بإتلاف الدماغ؛ الأمر الذي دفع المراكز المتخصصة إلى إطلاق عدة تحذيرات من هذه التحديات وإبراز العلامات المصاحبة لمن يؤديها لتنبيه الأهالي.
وبحث المرصد في تقريره السبب وراء انجذاب الأطفال وصغار السن -على الأخص- لهذه الأنواع من التحديات الخطيرة، محذرًا الأهالي من خطورتها داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة التنبه لأطفالهم ومتابعة سلوكهم وأى علامات طارئة على أجسادهم وما يتابعونه على منصات التواصل الاجتماعي لحمايتهم.

في النهاية، لا يسعنا إلا أن نحذر من تحدي الموت المنتشر في كل بقاع الأرض، ونحكم السيطرة على أطفالنا وخاصة من هم في سن المراهقة، حتى لا نتركهم لقمة سائغة في يد المتلاعبين بعقولهم وأفكارهم، كما يتوجب علينا توعيتهم دائما وتذكيرهم بالقيم المجتمعية والثوابت الدينية.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!