اسلوب حياتيصحتي

تحطيم عظام الوجه بالمطرقة تغني الشباب عن عمليات التجميل

حذر الخبراء من ترند جديد اجتاح تطبيق تيك توك، حيث يقوم الشباب بنشر مقاطع فيديو وهم يضربون وجهوههم بالمطارق لتحطيم عظام الوجه.

يطلق على تلك الطريقة التجميلية المؤلمة اسم “تحطيم العظام”، إذ يضرب الشباب وجوههم بالمطارق، أو الزجاجات، كذلك أدوات التدليك والأوزان. وجميعها أشياء غير حادة لكنها قوية لإعادة تشكيل بنية الوجه.

لكن في الواقع، يؤكد الخبراء أن الأمور تسوء وقد يبدو الوجه بشعا. ولا يعود هذا الإجراء على المرء بفوائد تذكر.

إذ قال الدكتور بريم تريباثي، جراح التجميل في سان فرانسيسكو، في مقطع فيديو على TikTok:”تحطيم عظام الوجه مضر جدا. لا تكسروا عظامكم عن عمد،  فهذه البدعة ليس لها منافع تذكر،  بل على العكس تماما.

وتابع” إذا قمت “بإزاحة تلك العظام يتعين عليها أن تشفى من تلقاء نفسها”، وانتبه فقد ينتهي بك الأمر إلى كسر، والذي يحدث عندما يشفى العظم المكسور في وضع غير طبيعي.

كما يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية تتركك مشوهًا لأن “العظام لا تلتئم بشكل صحيح”. والنتيجة حدوث تشوهات بالوجه يصعب اصلاحها.

ويمكن نحت عظام الوجه بطرق أخرى، بعمليات التجميل وتمارين الوجة المعروفة،  فضلا عن ممارسة الرياضة بطرق مختلفة.

في السياق ذاته،  حذر خبراء التجميل من هذه المسألة،  وأفادوا بأنها قد تتسبب في جلطات دموية، أو إعوجاج في بعض مناطق الوجه كالأنف.

ليس ذلك وحسب، بل يقتضي على من يقوم بمثل هذه الخطوة، أن يعي خطورة النتائج، فقد يؤدي إلى عواقب وخيمة نحن في غنى عنها.

ولا يغفل من يجري وراء التقاليع والبدع، عن أن الوجه هو من أهم سمات الشخص، وتتناسق ملامحه مع بعضها البعض بشكل طبيعي.

فالوجه النحيف نجد ملامحه نحيفة، في المقابل تبدو الملامح كبيرة في الوجه الممتلئ، الأمر الذي يجعلنا نرضى بطبيعتنا ولا نحاول تغييرها.

لذلك، هذه المسألة مرفوضة علميا وجسديا، وكذلك أخلاقيا، فالضرب بالمطارق على وجه سليم، لا يعني شيئا سوى أنه درب من الجنون.

وعندما تنكسر عظام الوجه، أو يصيبها الإعوجاج-لا قدر الله- هل ستعود لطبيعتها مرة أخرى، أم أن هذا الإعوجاج سيلازم الشخص طيلة حياته؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى