دخول الشمس في برج الحمل وبداية السنة الفلكية الجديدة (فيديو)

نحن على أعتاب بداية سنة فلكية جديدة، وذلك بدخول
الشمس في برج الحمل وهو أول برج في الدورة الفلكية وهو برج الحمل، ودخلت الشمس لبرج الحمل يوم 21 مارس تزامنا مع بداية الربيع وهو ما ما يسمي بداية الاعتدال الربيعي.

السنة الفلكية هي الوقت الذي تأخذه الأرض لإكمال دورة كاملة حول الشمس، مقارنة بالنجوم التي تبدو ثابتة. وبالتالي فهي أيضاً تعتبر الوقت الذي تأخذه الشمس لكي تعود لنفس موقعها بالمقارنة مع النجوم الثابتة بعد مرورها – ظاهرياً – على طول مسار الشمس.

دخول الشمس في برج الحمل

معنى دخول الشمس في برج الحمل

عندما تدور الأرض حول الشمس، فإن موقع الشمس الظاهري يتحرك تدريجياً على طول مسار الشمس، مروراً بأبراج دائرة البروج الاثنى عشر، عائدة إلى نقطة البداية مجدداً بعد سنة فلكية واحدة.

هذه الحركة من الصعب ملاحظتها بطريقة مباشرة؛ لأنه لا يمكن رؤية النجوم والشمس موجودة في السماء. ومع ذلك، فإذا نظر أحد بانتظام إلى السماء قبل الفجر، فإن الحركة السنوية تكون ملحوظة للغاية.

حيث آخر النجوم التي ترتفع أو تشرق في السماء قبل شروق الشمس لا تكون هي ذاتها دائماً، وفي خلال أسبوع أو أسبوعين سيصبح التغيير في حركة النجوم ملحوظاً (تتحرك لأعلى). كمثال: في شهر يوليو في نصف الكرة الشمالي،  لا يمكن رؤيتها في السماء عند الفجر، ولكن في أغسطس يصبح من الممكن رؤيتها.

ينتمي الحمل  إلى دائرة البروج ويتمركز في أول علامة منها. نقطة الاعتدال الربيعي التي فيها يقطع مسار الشمس خط الاستواء توجد في كوكبه الحوت قبل 2000 سنة كانت في كوكبة الحمل، وقد انتقلت إلى الغرب بفعل تذبب 26000 سنة لمحور الأرض.

هذا الكوكبة تحتوي على كثير من النجوم الثنائية والمتعددة. ألمع نجم ألفا هي حمل، وثاني ألمع نجم هي الشرطان بيتا، لكن ثالث ألمع نجم لا يحمل أي حرف يوناني.

برج الحمل في علم الفلك المصري

وفي علم الفلك المصري القديم، ارتبط برج الحمل بالإله آمون رع، الذي صُوِّرَ على أنه رجل برأس كبش ويمثل الخصوبة والإبداعية ولأنه كان مركز  الاعتدال الربيعي فقد أطلق عليه اسم «إشارة ولادة الشمس الجديدة».

خلال أوقات السنة التي كان فيها برج الحمل بارزًا، كان الكهنة ينصبون تماثيل آمون رع في المعابد، وهي ممارسة تم تعديلها من قبل علماء الفلك الفارسيين بعد قرون. حصل برج الحمل على لقب «رب الرأس» في مصر، في إشارة إلى أهميته الرمزية والاسطورية.

ماهي صفات الشمس وتأثيرتها في علم الفلك؟

الشمس هي الكوكب الحاكم لبرج الأسد، وتكون في أوجها في برج الحمل، وتنتظم في الميزان وتضعف في الدلو. الشمس هي النجم في قلب نظامنا الشمسي، تدور حولها الأرض والكواكب الأخرى وتزودنا بالحرارة والضوء.

من ناحية علم الفلك عادةً ما يُعتقد أن الشمس تمثل الأنا الواعية، النفس وتعبيرها، القوة الشخصية، الفخر والسلطة، الصفات القيادية ومبادئ الإبداع، والعفوية، والصحة، والحيوية والتي يُطلق عليها «قوة الحياة».

في الطب ترتبط الشمس بالقلب والدورة الدموية والغدة الزعترية، بالإضافة إلى أن البشر يعتمدون عليها لإنتاج فيتامين د، والحصول عليه وهو مكمل هام لمساعة النظام المناعي في الجسم وصحة العظام.

تأثير الشمس على برج الحمل وعلى سائر الأبراج

لشرح مصطلح دخول الشمس في برج الحمل، علينا أن ندرك  أن الشمس تكون في أوجها في برج الحمل؛ لذا فإن علماء الفلك يتوقعون لمواليد الحمل التألق والنجاح والظهور في الفترة القادمة، ولكن تزيد الشمس بعض من مواليد الحمل غرور وغطرسة و يزداد معدل العصبية حيث أن الحمل كوكب ناري.

كما يتألق أيضا ويزداد إشراقة مولود باقي الأبراج النارية الأسد والقوس ولكن تزداد ناريتهم،  وعصبيتهم وهجومهم واندفاعهم. وبذلك يتأثر الأبراج بدخول الشمس في برج الحمل.

ويؤثر دخول الشمس في برج الحمل في الحظوظ والازدهار على الأبراج الهوائية وتزداد عندهم العصبية أيضا. لكن برج الميزان عليه أن يحذر بالرغم من أنه من الابراج الهوائية لأن الشمس في مواجهته.

وعندما تكون الشمس في مواجهة برج في الدائرة الفلكية يكون مضغوط ويواجه بعض المتاعب حسب رأي الفلكيين، ويعيش فترة عصيبة يملأها التوتر والاحباط، فإذا كنت من هذه الأبراج وتعرضت لبعض الضغوط وعانيت من العصبية الشديدة.

فلا تنزعج لأننا هنا نشرح لك الأسباب لحدوث هذه التغيرات، وهي دخول الشمس في برج الحمل، واطمئن فهي فترة قصيرة وستعود لطبيعتك وسابق عهدك، فكلها تغيرات فلكية تؤثر بشكل أو بأخر، وفي النهاية تظل توقعات وتكهنات بناء على معطيات لعلماء درسوا علم الفلك وتناقلوه جيلا بعد جيل.