ما هو علم الفلك وما علاقته بسيدنا إدريس عليه السلام؟
كتبت: رشا سامي
هل تعلم عزيزي الدادي، أن علم الفلك ينتسب إلى سيدنا إدريس عليه السلام، فكيف ذلك وما هو علم الفلك وعلاقته بسيدنا إدريس عليه السلام؟
من هو سيدنا إدريس عليه السلام؟
ذكر سيدنا إدريس في القرآن الكريم في آيتين كريمتين وهما من سورة مريم حيث قال سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم : 56 ، 57] وفي قوله: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنبياء : 85 ، 86].
وفي الآيات ثناء منه تعالى عليه جميل، فقد عده نبيا وصديقا ومن الصابرين ومن الصالحين، وأخبر أنه رفعه مكانا عليا.
وهو من بين الأنبياء الذين اختلف حول هويتهم كان نبي الله إدريس.
فما هو علم الفلك وعلاقته بسيدنا إدريس؟
ثمة تشابهات واضحة بين شخصيات تاريخية مختلفة وبين النبي إدريس، فمنهم من يرى أنه الإله المصري القديم أوزوريس، ومنهم من يراه “أخنوخ” المذكور في التوراة.
والبعض ذكره على أنه الحكيم “هرمس” وهرمس تعني كوكب عطارد، وذكره البعض على أنه أحد ملوك مصر القدماء والدكتور الشيخ علي جمعة أنه أبو الهول.
وإدريس نبي من أنبياء الله، وهو أول بني آدم أَعطي النبوة بعد آدم وشيث، بحسب التقاليد الدينية، في التوراة هو “أخنوخ” بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم كما في سفر التكوين.
وقيل هو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم واسمه عند العبرانيين (أخنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ) وهو من أجداد نوح.
ويضيف بعضهم القول بأنه أول من خط بالقلم، وعلم الزراعة وتخطيط المدن وعلم الخياطة و السكن في البيوت، وأول من ركب الخيل وجاهد في سبيل الله.
وهو أول من استخرج الحكمة، وعلم علم الكواكب والبروج والنجوم، فإن الله عز وجل أفهمه سر الفلك، وتركيبه ونقط اجتماع الكواكب فيه، وأفهمه عدد السنين والحساب ولو لا ذلك لم تصل الخواطر باستقرائها إلى ذلك.
وهذه أحاديث وأنباء تنتهي إلى ما قبل التاريخ، ولا يعول عليها ذاك التعويل غير أن بقاء ذكره الحي، بين الفلاسفة وأهل العلم جيلا بعد جيل وتعظيمهم له واحترامهم لساحته وإنهاءهم أصول العلم إليه.
وهو ما يكشف عن أنه من أقدم أئمة العلم، الذين ساقوا العالم الإنساني إلى ساحة التفكر الاستدلالي، والإمعان في البحث عن المعارف الإلهية.
نشأة علم الفلك
نشأ مفهوم البروج في علم التنجيم البابلي، وتأثر لاحقًا بالثقافة الهلنستية. وفقًا لعلم التنجيم، ترتبط الظواهر السماوية بالنشاط البشري.
تاريخ الأبراج الفلكية
هماك تأثيرات أساسية على علم الفلك، منها تأثيرات بابل، وتـأثيرات إغريقية، وتأثيرات مصرية قديمة، ثم وعلى الرغم من أن أوروبا أخذت الأبراج الفلكية عن الإغريق والرومان.
إلا أن أصلها يرجع إلى عهد بابل، وبعض المخطوطات القديمة تشير إلى علامات أبراج سومرية، بحيث لا نستطيع القول بأن أصل الأبراج سومري الأصل.
ويرجع تقسيم دائرة السماء إلى 12 قسما متساويا يعود إلى مخطوطات بابل.
مع حلول القرن الرابع قبل الميلاد كانت علم النجوم البابلي، مؤثرًا على الثقافة الإغريقية. ومع حلول القرن الثاني قبل الميلاد اختلط علم النجوم لدي المصريين القدماء بعلم النجوم البابلي.
ونشأ عن ذلك طبقا للثقافة البابلية، ربط بين نظم النجوم والكواكب السماوية، وبين موعد ولادة الإنسان، وابتكر التنجيم باستخدام المطلع المستقيم (درجة ارتفاع الدائرة السماوية عند وقت الولادة).
وعلاقته بالأبراج الاثني عشر. كذلك كان هناك ربط بين الأبراج الفلكية والفلسفة الإغريقية المنادية بأن الكون يتكون من أربعة عناصر (الماء والهواء والنار واليابس)، فأدخلت عليها الرموز المعروفة حتى يومنا هذا عن الأبراج الفلكية.
ثم قام بطليموس السكندري، في القرن الثاني قبل الميلاد، بوصف العلوم الفلكية في كتاب مفصل عنوانه «تيترابيبلوس» Tetrabiblos، ويرجع انتشار التنجيم منذ ذلك العهد إلى هذا الكتاب.
حيث انتشر في الشرق الأوسط وفي أوروبا. وبقي هذا العلم الفلكي لبطليموس حتي القرن السابع عشر، حيث تغيرت ثقافته بعض الشيء خلال القرون اللاحقة.
وللمزيد من التفاصيل زوروا قناتنا على اليوتيوب على الرابط الظاهر على الفيديو.