عفوا سيدي.. أنت المذنب الوحيد في هذه الحالات وليست زوجتك!
عندما يواجه المرء مشكلة عاطفية، يلقي باللوم على الطرف الآخر بشكل تلقائي، ويتهمه بأنه المقصر والمسؤول، إذا كنت من هؤلاء الناس.
الذين لا يرون أسباب مشاكلهم الحقيقية، ولا يعترفون بأنهم الأساس وليس شركاؤهم، فأنت بحاجة لمراجعة نفسك بصدق، والتفكير بتعمق وتجرد، وتعترف لنفسك أولا بأنك المشكلة بعد سؤالها تلك الأسئلة:
هل تشعر دائما بأن شريكتك هي المخطئة الوحيدة؟
هل أنت عنيف متقلب المزاج؟
إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت بحاجة لرؤية وجهك في المرآة عندما تغضب، ومراقبة تصرفاتك عندما ينقلب مزاجك للأسوأ، وفكر ولو لثوان في رد فعلك قبل انفجار ثورتك البركانية، فقد تجرح شريكتك بالألفاظ القاسية دون أن تدري، أو تفتعل المشاكل دون داع لأسباب واهية.
هل أنت سلبي أم عدواني؟
كونك سلبي ولا تبالي برأي شريكتك، أو تهرب من مواجهة المشاكل ولا تعمل جاهدا على حلها، وتفضل التجنب والبعد بدلا من التحدث والاصغاء.
فأنت المشكلة الحقيقية بكل تأكيد.. هل وضعت نفسك يوما في مكان شريكتك، وتخيلت أنك تتحدث لها بينما هي يشاهد التلفاز؟
تذكر أن هناك خطا رقيقا بين السلبية والسلبية العدوانية، وكليهما كفيل باقتلاع العلاقة من جذورها.
هل تبادر بالصلح بعد الشجار؟
قد يدفعك عنادك وكبرياؤك بعيدا عن المبادرة بالصلح، وتنتظر شريكتك أن تبادر بهذه الخطوة بالرغم من أنك المخطئ.
للأسف لست وحدك من تنتهج هذه المسألة! ولكن الصلح ليس قاصرا على المرأة وحدها كما تظن، فالحب والرغبة مشاعر إنسانية تولد بنفس القدر عند الجنسين.
وعندما تطلب الصلح بأي شكل فستمنح شريكتك الرضا والامتنان، لعلك تصلح ما تم افساده، ولكن عليك في البداية أن تعترف بأنك المذنب الوحيد.
واجه مشكلتك واعترف بخطئك حتى تضع الأمور في نصابها، وأزيح هذه الفكرة الضبابية عن عقلك وتفكيرك، فشريكتك لا تستحق منك ما تفعله بها، لأنك ببساطة أنت المذنب الوحيد وليست هي.