ينبع الاستياء في الزواج، في كثير من الأحيان، من عدم قدرة الشركاء على مناقشة آلام الماضي، دون إثارة المزيد من الغضب. قد يبدأ الاستياء في التراكم بعد الخيانة، أو السلوكيات غير اللائقة المستمرة أو الكلام السيئ.
وبحسب موقع choosingtherapy، تتضمن أفضل الطرق للتعامل مع هذه التحديات، ومعالجتها تكمن في الحفاظ على التواصل المفتوح، وتعلم كيفية التسامح، وطلب المشورة المهنية.
علامات الاستياء في الزواج
الاستياء في الزواج، يمنع الشركاء من القرب والصدق مع بعضهم البعض. ما يجعلهم يفقدون الشغف العاطفي، وتبدأ العلاقة الحميمة في التدني شيئًا فشيئًا. قد تشمل علامات الاستياء في الزواج على سلوكيات، مثل النوم متأخرًا، أو العودة إلى المنزل متأخرًا، أو تجنب الشريك تمامًا.
قد يبدو الأمر أيضًا وكأنه إزعاج شريك عن عمد، كالتدخين بشكل شره مع الأصدقاء، أو إنفاق المال بطرق غير مسؤولة.
علامات الاستياء في الزواج ما يلي:
- مشاعر الغضب أو الإحباط.
- مقارنة الشريك بالآخرين والشعور بالغيرة.
- الصمت القاتل من أحد الشركاء.
- إلقاء اللوم بصفة مستمرة.
- السلوكيات العدوانية السلبية.
- تصيد الأخطاء.
- اللجوء للأخرين بدلا من الشريك.
- تجنب الشريك.
- التحدث بشكل سيء عن الشريك أمام الآخرين.
- السخرية الدائمة والتقليل من شأن الشريك.
- فقدان الانجذاب الجنسي للشريك.
- القيام بأشياء عن عمد لإزعاج الشريك بشكل متكرر.
ما الذي يسبب الاستياء في الزواج؟
الاستياء في الزواج هو نتيجة ثانوية لعدم شفاء الجرح بين الشركاء. سواء كانت هذه الجروح بسبب الخيانة، أو قلة التواصل، أو النقد، فإنها تحتاج إلى إعادة فتحها وفحصها بلطف. عندها فقط يمكن للشريك المسيء أن يقدم اعتذارًا تعاطفيًا حقيقيًا ويمضي قدمًا.
لخص الباحث الدكتور جون جوتمان الاستياء بأنه يشمل الأسباب الشائعة للاستياء ما يلي:
أي نوع من الخيانة (المالية، الجنسية.. الخ)، يمكن أن يؤدي إلى مشاعر استياء قوية لدى الطرفين. عندما يخوننا شركاؤنا، يمكن أن نشعر وكأن العالم يهاجمنا. سيؤدي عدم معالجة هذه المشاعر والاعتراف بها، إلى مشاعر استياء قوية.
- كلمات جارحة
عندما يطلق أحد الشريكين اسم سيء، أو يلجأ للتنمر، أو يتعمد الإساءة، كلها أشياء تؤذي مشاعر الطرف الأخر دون شك. نحن نثق في أن يكون شركاؤنا واعين وحذرين بشأن عواطفنا. عندما يتعمدون إيذاءنا من خلال الشتائم، يمكن أن تتفاقم هذه المشاعر وتتطور إلى استياء.
- عدم إعطاء الأولوية للعلاقة
عندما لا يكون الشركاء على نفس النهج، ويتبادلون أطراف الحديث حول الزواج، سيجلب العديد من مشاكل. فعندما ينتهج أحد الشريكين تجاهل الطرف الأخر، سيشعر الأخير بالاستياء، ويمل من الوقت والجهد والطاقة التي يكرسها لشريكه.
- سلوكيات غير مدروسة
سيؤدي تجاهل الشركاء، الذين لا يراعون أو يحترمون وقتنا، ورغباتنا إلى الاستياء، خاصة بعدم إخبارنا بالتغييرات في الخطط، أو التأخير. عندما يتجاهل الشريك سلوكه ويصفه بأنه “ليس بالأمر المهم” ويستمر في التصرف بهذه الطريقة باستمرار، فقد يترك ذلك الشريك الآخر يشعر بعدم الرضا.
هل يمكن التعافى من الاستياء؟
من الممكن أن يتعافى الشريكين من الاستياء، لكن الأمر يتطلب وقتًا وجهدًا متسقًا من كلا الشريكين. فلا بد من التسامح السلوكيات التي أدت إلى مشاعر الاستياء والأذى. ومع ذلك، فهي ليست مهمة سهلة. وقد يستغرق التسامح وقتًا وتفانيًا، بالإضافة إلى العمل على تغيير السلوكيات التي كانت تتسبب في تفاقم الاستياء.
كيفية التخلص من مشاعر الاستياء في الزواج
فيما يلي خمس طرق للتخلص من الاستياء في الزواج:
- اترك نفسك لشعورك
من المهم أن تعترف بما تشعر به وتتجنب قمع المشاعر السلبية. إذا قمت بذلك بشكل مستمر، فإن عواطفك سوف تتفاقم وتخرج عن نطاق السيطرة. جرب البوح بكل مشاعرك، والتحرك من خلالها ما يسمح بتخطي البعد.
- تحدث إلى شخص ما
سواء كان معالجًا أو صديقًا أو قريبًا، فمن المهم التحدث مع شخص تثق فيه، والاستماع للحلول وتقييمها من وجهة نظرك. في بعض الأحيان يكون التحدث مع العائلة والأصدقاء كافياً.
- افهم أسباب الاستياء
هل بدأت مشاعر الاستياء هذه مؤخرًا؟ قد ينبع الاستياء من الأخطاء التي ارتكبت في العلاقة، وربما حاولت وضع الأمور في نصابها غير الصحيح في الماضي دون أي تغيير دائم.
- التسامح والغفران
قد نرغب في المسامحة لأننا نحب شخصًا ما، لكن عليك أن تدرك متى تكون مستعدًا حقًا للقيام بذلك. إذا قلت أنك تسامح شريكك، ولكنك تجد نفسك تشعر بالاستياء، فقد يشعر شريكك بأنه مظلوم. خذ وقتك لتحديد موقعك العاطفي قبل اتخاذ أي قرار أو بيان قرار.