تم اكتشاف جمجمة وحش بحري عملاق، كان يجوب البحار منذ ما يقرب من 150 مليون سنة، قبالة سواحل إنجلترا.
ويبلغ طول هذه الحفرية العملاقة، التي عثر عليها في الساحل الجوراسي في دورست، حوالي سبعة أقدام. وتنتمي إلى الزواحف البحرية المعروفة باسم البليوصور.
فيلم وثائقي
بحسب ما ورد في صحيفة ديللي ميل البريطانية. من المقرر عمل فيلم وثائقي عن عملاق البحر، والمعروف باسم “مفترس المحيط”، لديفيد أتينبورو على قناة بي بي سي.
سيُبث الفيلم ليلة رأس السنة الجديدة. وسينضم إلى أتينبورو فريقًا من الخبراء وعلماء الحفريات أثناء شروعهم في أعمال التنقيب وترميم الاكتشاف النادر.
يشتهر البليوصور بأنه “آلة القتل المطلقة”، القادرة على الإبحار في المحيط بسرعة عالية وقتل فريستها بلسعة واحدة.
أضخم جمجمة على الإطلاق
تضم الجمجمة ما يقرب من 130 سنًا طويلة وحادة، يحتوي كل سن على نتوءات دقيقة في الخلف؛ لتخترق لحم فريستها وتجهز نفسها لهجوم ثانٍ سريع.
وقال العلماء لبي بي سي، إن فريستها كانت عبارة عن كائنات تشبه الدلفين وغيرها من الديناصورات. كان لدى البليوصورات فك أقوى بمرتين من فك تماسيح البحار الموجودة اليوم.
وقال أندريه رو، عالم الأحياء القديمة من جامعة بريستول، لبي بي سي نيوز: “كان الحيوان ضخما للغاية، لدرجة أنني أعتقد أنه كان قادرا على إفتراس أي شيء بقوة ضارية ولا يجعله يفلت منه”.
يبلغ طول البليصور 32-39 قدمًا، ويتحرك بقوة دفع الجسم، بأربعة أطراف قوية تشبه الزعانف.
اكتشاف بمحض الصدفة
وتابع رو: “ليس لدي أدنى شك في أن هذا كان أشبه بتيرانوصور ريكس تحت الماء”، وتم اكتشافه بمحض الصدفة”.
“عندما كان فيل جاكوبس المتحمس لاكتشاف للحفريات، يسير على طول الشواطئ الصخرية لخليج كيميريدج العام الماضي.
“ثم اكتشف ذات صباح فكًا لبليوصور عملاق. ويشتهر الموقع بحفرياته ويضم بعضًا من أهم الاكتشافات الجيولوجية على الساحل الجوراسي.
تم العثور على العديد من هذه العينات من قبل الدكتور ستيف أيتشز، الذي أمضى أكثر من 30 عامًا في جمع أكثر من 2000 عينة.
في السياق نفسه، تم استدعاء السيد إيتشز، لتقييم الإكتشاف وتكهن بأن بقية الجمجمة من الممكن أن تكون مغطاة في الجرف.
وجمع فريق من الخبراء؛ للتنقيب عن بقية الحفرية، ويؤكد الباحثين بعد عقود من البحث والتنقيب، أن هذا الإكتشاف هو أكبر إكتشاف قابلوه على الإطلاق.
أكبر الزواحف قاطبة
فهي نوع من الزواحف الكبيرة، آكلة اللحوم وواحدة من أكبر الزواحف التي عاشت في البحر على الإطلاق.
ويعد أكبر حتى من التيرانوصور وأكثر شراسة، وبعد استخراج الجمجمة، نقلت إلى ورشة السيد إيتشز حيث بدأت أعمال الترميم.
واستغرق الأمر عدة أشهر لتظهر الجمجمة بالشكل الذي تظهر عليه اليوم. وبمساعدة علماء الأحياء القديمة، وتسلسلات التأثيرات المرئية والمسح الرقمي.
سيشاهد المتابعون ذروة البحث العلمي؛ حيث يتم إعطاؤهم نظرة تفصيلية عن حياة البليوصور، حيث يرون كيف كان شكله وحركته واصطياده لفريسته.
وسيرون أكبر حدث علمي وهو اكتشاف جمجمة وحش بحري عملاق.
