منوعات

كيف يرى حيوانك الأليف العالم من حوله؟ ستدهشك الإجابة (فيديو وصور)

كيف يرى حيوانك الأليف العالم من حوله؟ كثيرا ما نجلس بجانب الحيوان الأليف الذي يعيش معنا في نفس المنزل، ونتساءل كيف يفكر فينا ومن نحن بالنسبة إليه؟

تجيب صحيفة ديللي ميل البريطانية على سؤال كيف يرى حيوانك الأليف العالم، بحسب ما عرضته مقاطع الفيديو المذهلة، وتوضح كيف تنظر الحيوانات إلى محيطها، حتى أن بعضها يرى ألوانًا لا نستطيع رؤيتها.

ويسمح نظام الكاميرا لصانعي الأفلام، بتكرار الألوان التي تراها الحيوانات المختلفة، بدقة تزيد عن 92%. والذي يساعد في عملية إعادة بناء بصر الحيوان.

كيف يرى حيوانك الأليف العالم من حوله؟ ستدهشك الإجابة (فيديو وصور)

توصل العلماء للسر

لقد طور العلماء كاميرات وبرامج، تتيح لنا النظر من خلال عيون المخلوقات المختلفة. وهي تكشف عن عالم (تكنيكولور) يكون مخفيًا عن أعين الإنسان.

من وهج الأشعة فوق البنفسجية لليرقات، إلى كيفية رؤية الطائر لواقي الشمس المطبق على بشرتنا!، تُظهر هذه اللقطات العالم بطريقة لم يراها أي إنسان من قبل.

لقد أدرك العلماء منذ فترة طويلة أن الحيوانات لديها مجموعات مختلفة، من مستقبلات الألوان في عيونها. وتتيح هذه المجموعات من المستقبلات الضوئية لكل حيوان رؤية طيف مختلف من الضوء.

كيف يرى حيوانك الأليف العالم من حوله؟ ستدهشك الإجابة (فيديو وصور)

ماذا عن الألوان

في حين أن البشر متميزون في رؤية الألوان الخضراء تحديدًا، فقد تكون الحيوانات الأخرى أفضل في التمييز بين ظلال اللون الأحمر أو الأزرق عن البشر.

حتى أن بعض الحيوانات، مثل النحل وبعض الطيور، لديها مستقبلات ضوئية، يمكنها التقاط الضوء فوق البنفسجي الذي يتجاوز الطيف المرئي للإنسان.

وقام باحثون من جامعة ساسكس ومختبر هانلي للألوان، في جامعة جورج ماسون، بتطوير أدوات لتسجيل مقاطع الفيديو التي تتوافق مع هذه المشاهد الفريدة.

ولتوضيح الفكرة أكثر، ركزوا على الطيور والنحل، لكنهم قالوا إنه يمكن استخدامها؛ لإنشاء منظور لأي حيوان له طيف بصري مماثل للبشر.

ما يعني إمكانية استخدامه لإعادة إنشاء رؤية للعالم من منظور كلب أو قطة، أو حتى عين السمكة. وتكشف تقنية الفيديو الفريدة  بعض التفاصيل المذهلة حول الطريقة التي تنظر بها الحيوانات إلى العالم.

وفي أحد المقاطع، أظهر الباحثون كيف تبدو الغابة للطائر وكيف يرى السماء، والتي تُرى من خلال “رؤية الطيور”، هي ظل مشرق من اللون الأرجواني.

وذلك لأنها في الواقع “ملونة بالأشعة فوق البنفسجية” بدلاً من اللون الأزرق، ويقول المؤلفون للدراسة المنشورة في مجلة PLOS Biology.

“في حين أن السماء قد تبدو زرقاء لأعيننا، إلا أنها تبدو زرقاء فوق البنفسجية للعديد من الكائنات الحية الأخرى”، وهذه واحدة من الإجابات لسؤال كيف يرى حيوانك الأليف العالم؟

يمكنك أيضًا رؤية ومضات بيضاء ساطعة في الفيديو، على أجنحة الطائر الشمالي والتي تنتج عن انعكاس الأشعة فوق البنفسجية.

كيف يرى حيوانك الأليف العالم من حوله؟ ستدهشك الإجابة (فيديو وصور)

كيف يرى النحل العالم من حوله؟

بالإضافة إلى الطيور، يتيح لنا هذا البحث أيضًا تخيل العالم، من منظور النحل الذي يمكنه رؤية نطاق الإنسان الكامل، من الألوان والأشعة فوق البنفسجية.

إذ يستخدم النحل هذه المستقبلات الحساسة؛ للكشف عن الألوان، ليعثر على الزهور التي غالبًا ما تحتوي على علامات معقدة مرئية فقط في طيف الأشعة فوق البنفسجية.

ولتوضيح مدى اختلاف رؤية النحلة للعالم، يظهر الفيديو أحد الباحثين وهو يجلس القرفصاء، أمام بعض الزهور التي تظهر باللونين الأصفر والأحمر الفاقعين.

ثم يقوم الباحث بوضع واقي الشمس الذي يبدو أبيض اللون بالنسبة للإنسان. لكن من خلال عيون النحلة يبدو أن الباحث يغطي نفسه باللون الأصفر.

ويظهر واقي الشمس باللون الأبيض فقط للبشر؛ لأنه يعكس الضوء بالتساوي عبر الطيف المرئي.

ومع ذلك، نظرًا لأن واقي الشمس يمتص الأشعة فوق البنفسجية الضارة، فإنه يبدو بألوان زاهية للحيوانات التي يمكنها رؤية ترددات الضوء هذه.

الإنجاز الحقيقي لهذه التكنولوجيا

يتمثل الإنجاز الحقيقي في القدرة على التقاط التفاصيل، من خلال رؤية عين الحيوان في الوقت الحقيقي وفي البيئة الطبيعية، باستخدام تقنية تسمى القياس الطيفي.

في هذا الإطار، يستطيع العلماء قياس مقدار الضوء الذي يعكسه جسم ما؛ لاستنتاج كيف سيبدو لحيوان معين. لكن هذه العملية بطيئة للغاية ويجب أن تتم في ظل ظروف معملية خاصة.

مما يعني أنه لا يمكن التقاط الحيوانات أثناء تحركها بشكل طبيعي. ويقول دانييل هانلي، كبير مؤلفي البحث: “لقد انبهرنا منذ فترة طويلة بكيفية رؤية الحيوانات للعالم.

ويضيف: “تسمح لنا التقنيات الحديثة في علم البيئة الحسية، باستنتاج كيفية رؤية الحيوان للمشاهد الساكنة؛ ومع ذلك، غالبًا ما تتخذ الحيوانات قرارات حاسمة بشأن الأهداف المتحركة”.

على سبيل المثال، أظهر الباحثون عرضًا مضادًا لرؤية الحيوانات المفترسة، ليرقة سوداء  مقارنة بالعين البشرية، فيراها الحيوان مثل اليرقة الخضراء عليها علامات سوداء وصفراء.

وتتوهج العلامات الموجودة على اليرقة بقوة، وتومض “قرونها”، والتي تسمى “الأوسميتيريوم”، بشكل ساطع باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.

بحسب المؤلفون: “تستشعر العديد من الحيوانات المفترسة لليرقات الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي قد يكون هذا التلوين إشارة تحذير فعالة.

“يتم عمل مقاطع الفيديو عن طريق أخذ كاميرتين، وتركيبهما في جهاز مطبوع ثلاثي الأبعاد. ثم يقوم مقسم الأشعة بفصل الضوء إلى أطياف مرئية وأطياف فوق البنفسجية.

وإرسال واحد إلى كل كاميرا، من ثم يتم إعادة دمج مقاطع الفيديو، باستخدام برنامج يقوم بمعالجة “الوحدات الإدراكية” للبيانات الأولية لإنشاء إعادة بنية رؤية الحيوان.

وفي الاختبارات التي أجريت ضد التقنيات المعملية، تنبأت هذه الطريقة بالألوان المحسوسة بدقة تصل إلى 92%.

ويأمل الباحثون أن تساعد هذه التقنية، الباحثين في المستقبل على فهم كيفية تنقل الحيوانات في العالم من حولهم. لكنهم يقولون إنه يمكن لصانعي الأفلام استخدامه.

بغرض التقاط صورة أفضل لعالم الحيوانات، وتمتلك الحيوانات والبشر كذلك، مجموعة متنوعة من الهياكل المعقدة في أعينها والتي تسمح لها بالرؤية.

تقنية حديثة داخل أعين الحيوانات والإنسان

تتقلص حدقة العين للحد من كمية الضوء المسموح بدخولها، تمامًا مثل عدسة الكاميرا. وتمتلك معظم الحيوانات مخاريط وعصي في عيونها، والتي تسمى المستقبلات الضوئية وتوجد في شبكية العين.

وتوجد لدى البشر إضافة إلى العديد من الحيوانات الأخرى، ثلاثة أنواع من المخاريط التي يمتص كل منها أطوال موجية مختلفة من الأضواء. بجانب المخاريط ذات الطول الموجي القصير والمتوسط ​​والطويل.

أما الأنواع الأخرى، بما في ذلك العديد من الطيور، لديها أربعة مخاريط بدلا من ثلاثة في طفرة تعرف باسم tertrachromacy. وهذا يسمح للحيوانات برؤية ضوء ذو طول موجي قصير بشكل غير عادي.

والذي يعتبر عادةً ضوءً للأشعة فوق البنفسجية. ويتم تحفيز هذه المستقبلات الضوئية بواسطة الضوء، ثم ينتج عنها إشارة كهربائية عندما يتغير شكلها.

ثم تنقل الإشارات الكهربائية إلى الدماغ عبر العصب البصري. وأخيرًا تُجمع الإشارات من كلا العصبين البصريين معًا بواسطة الدماغ عند نقطة تسمى التصالب البصري.

حيث يقارن الدماغ بين الصورتين. وهذا ما يمنح الحيوانات فهمًا للعمق ومدى بعد الأشياء في مجال رؤيتها.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى