لماذا تحظر أستراليا استيراد السجائر الإلكترونية من بداية العام القادم؟
رحبت الجهات الطبية في استراليا بحظر الحكومة، استيراد السجائر الإلكترونية، المخصصة للاستخدام مرة واحدة اعتبارا من الأول من يناير القادم.
وقال وزير الصحة مارك بتلر: “تسببت في العديد من المشاكل الصحية لدى الشباب، وزادت وتيرة استخدامها بشكل مخيف”.
موعد تنفيذ القرار
في وقت سابق، وبالتحديد في منتصف العام الجاري، كشفت أستراليا للمرة الأولى عن حظر الاستيراد، لكنها لم تحدد موعدًا للبدء بتنفيذ القرار.
وقال بتلر، إن الشركات التي روّجت لمنتجاتها، على أنها وسيلة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين على المدى الطويل.
وأشار إلى أن طرح هذه السجائر “لم يكن المقصود منه بيعها كمنتج للترفيه، خاصة لأطفالنا، لكن النتيجة لم تكن مرضية بالطبع”.
وأضاف “الغالبية العظمى من السجائر الإلكترونية، تحتوي على النيكوتين، والأطفال أصبحوا مدمنين عليها”.
واستشهدت بـ “أدلة ثابتة” على أن الشباب الأستراليين، الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، هم أكثر عرضة لتدخين التبغ بثلاثة أضعاف.
وضع تشريع جديد
وصرحت الحكومة بتقديم تشريع في عام 2024؛ لحظر تصنيع أو الإعلان أو استيراد السجائر الإلكترونية، التي تُستخدم لمرة واحدة في أستراليا.
الجمعية الطبية الأسترالية
من جانبه، قال رئيس الجمعية الطبية الأسترالية ستيف روبسون: “لقد كانت أستراليا رائدة عالميًا في خفض معدلات التدخين والأضرار الصحية المترتبة عن ذلك
“لذا فإن الإجراء الحاسم الذي اتخذته الحكومة؛ لوقف تدخين السجائر الإلكترونية ومنع المزيد من الأضرار يشكل موضع ترحيب كبير”.
تاريخ طويل من مكافحة التدخين
وتتمتع أستراليا بسجل طويل في مجال مكافحة التدخين؛ ففي العام 2012، أصبحت أستراليا أول دولة تعتمد سياسة “التغليف الموحد”.
وذلك لتغليف علب السجائر، قبل أن تحذو حذوها دول أخرى بينها فرنسا وبريطانيا.
وأدت الضرائب العالية إلى ارتفاع سعر العبوة إلى حوالي 50 دولارًا أستراليًا (33 دولارًا أمريكيًا).
نيوزيلندا
كذلك دعمت نيوزيلندا أستراليا في بداية هذه المعركة، لكن حكومتها الائتلافية المحافظة الجديدة، التي تولت السلطة هذا الأسبوع.
وعدت بعيد تسلمها مهامها بإلغاء ما يسمى “حظر التدخين بين الأجيال”، الذي كان من شأنه أن يوقف مبيعات التبغ لأي شخص ولد بعد عام 2008.
وقال كيم كودويل، كبير المحاضرين في علم النفس بجامعة تشارلز داروين الأسترالية، إنه بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا، فإن التدخين الإلكتروني يعد “بوابة خطرة” لتدخين التبغ.