ما العلاقة بين العناصر الكونية وعناصر الأبراج وتجديد الطاقة؟

صنف علماء الفلك منذ القدم عناصر الأبراج إلي ٤ عناصر، طبقا لما يسمى العناصر الكونية وهي: نار وتراب وهواء وماء ونسبوها إلى الأبراج فلكل برج عنصر معين. ما العلاقة بينهم؟.

تبدأ الدورة الفلكية ببرج الحمل الذي يمثل عنصر النار، ثم إلى خط برج الثور وهو عنصر الأرض، ثم إلى برج الجوزاء عنصر الهواء، وتنتهي ببرج السرطان عنصر الماء.

لنوضح ما العلاقة بين العناصر الكونية وعناصر الأبراج، هناك من يشير إلى أنه توجد في الطبيعة خمسة عناصر، تعتبر عناوين للوجود المادي. وقد تبلور جوهرها الحاوي على أعمق قوانين الطبيعة، وسبق تكوين المادة بشكلها النهائي. وهي لا تقف مجتمعة في تكوين العالم المادي فقط، بل تمتد إلى عالم النبات والحيوان.

وعلى رأس القائمة الإنسان، وصولا وبتوافق شديد مع الحواس الخمس والعقول المدركة، ويرمز كل عنصر من العناصر الخمسة إلى بنية مادية معينة، أو إلى طاقة أو وظيفة. ويتم تعداد العناصر الخمسة في إطار الترتيب الذي يراعي الاتجاه، من العنصر الأكثر لطافة، إلى العنصر الأكثر كثافة، حسب الجدول التالي:

– عنصر الأثير أو الفضاء وقد تم تعريفه باللغة السنسكريتية بالإسم أكاشا Akash .

– عنصر الهواء والذي تم تعريفه باللغة السنسكريتية باسم فايو Vayu .

– عنصر النار وتم تعريفه باللغة السنسكريتية باسم تيجا Tejas .

– عنصر الماء الذي عرف باللغة السنسكريتية باسم أبا أو جالا Apa or Jala .

– عنصر التراب وقد عرف بالسنسكريتية باسم برتهيفي Prithivi .

وهكذا تدور الدائرة مرتين وتنتهي بعلامة برج الحوت وعنصره الماء، في دائرة محكمة من العناصر الكونية، الأمر الذي يفسر السؤال وهو: ما العلاقة بين العناصر الكونية وعناصر الأبراج.

ما العلاقة بين العناصر الكونية وعناصر الأبراج؟

القصيدة الفلكية

قديما لخص علماء الفلك، وأبرزهم الشاعر الروماني ماركوس مانيليوس وهو شاعر روماني، وكاتب قصيدة في خمسة كتب تدعى أسترنوميكا (باللاتينية: Astronomica).

أوالقصيدة الفلكية، وهي تضم القواعد الأساسية للعلامات الفلكية الاثنتي عشرة للأبراج على النحو الآتي:

عنصر النار :

ويتمثل عنصر النار في أبراج الحمل والأسد والقوس، و أبرز صفات أصحاب الأبراج النارية، الحماس والحرارة والاندفاع والاستقلال والعصبية، ونلاحظ هنا أن النار تعطي هذه الأبراج صفات منها، ما يجيب على سؤال مقال اليوم وهو ما العلاقة بين العناصر الكونية وعناصر الأبراج.

عنصر التراب أو عنصر الأرض:

ويتمثل عنصر التراب في أبراج الثور والعذراء والجدي، وابرز صفات الأبراج الترابية الثقل والعقلانية والعند الشديد، والبرود و الجفاف، وعدم الاندفاع وراء العاطفة والصلابة، إذا عنصر الأرض ثابت ويمنح هذه الأبراج الثبات كذلك، ويجيب على السؤال المهم ألا وهو: ما العلاقة بين هذه العناصر وعناصر الأبراج.

عنصر الهواء:

تنطوي صفات هذا العنصر على أبراج الجوزاء والميزان والدلو، حيث يمتاز مواليد الأبراج الهوائية، بالذكاء وسرعة البديهة وخفة الظل وتعدد المواهب والمزاجية.

عنصر الماء :

يضم أبراج السرطان والعقرب والحوت، من أبرز صفات العناصر المائية، العاطفة الجياشة والغموض وهدوء الاعصاب إلى حد البرود أحيانا.

وأحيانا أخرى الكسل وحب النوم، وأيضا من صفاتهم الحساسية المفرطة والخيال الخصب وقوة الحدس.

اقرأ أيضا:

كوكب زحل.. هل هو كوكب النحس الأكبر أم المعلم الصارم؟

النيرفانا والماهايانا في البوذية.. عندما يرتقي الراهب لدرجة إله!

تأثير العناصر في التوافق بين الأبراج :

كما نعلم جميعا الهواء يزيد من اشتعال النار وتوهجها، والنار يطفئها الماء لذلك لا يتفق مواليد الأبراج النارية مع الأبراج الترابية.والتراب أو الأرض يزيد من خصوبتها الماء وينمو الزرع، والهواء قد يغير تيار الماء.

لذلك ينزعج مواليد الأبراج المائية في كثير من الأحيان من مواليد الأبراج الهوائية. وقد أجمع علماء الفلك أن الأبراج النارية تتوافق مع الأبراج الهوائية. في حين تتوافق الأبراج الأرضية مع الأبراج المائية، ويفسر ما العلاقة بين عناصر الكون وعناصر الأبراج.

استخدام عناصر الأبراج في تجديد الطاقة :

تعتبر عناصر الأبراج الأربعة من العوامل المؤثرة في الحياة الصحية والنفسية؛ لهذا يمكن الاعتماد عليها لتجديد الطاقة و تحسين المزاج.

عنصر النار :

يجب الجلوس في الشمس، والاستمتاع بأشعتها الدافئة أو اضاءة شمعة، والجلوس أمامها بعض الوقت مع التفكير الإيجابي.

عنصر الأرض أو التراب :

ننصحك بالجلوس في الحقل والحدائق على الأرض، وفتح الذراعين وتخيل أن خزانا من الطاقة، يتدفق من باطن الأرض ويغمرك وبعد ذلك يمكنك ممارسة التأمل.

عنصر الهواء:

هو أكثر عناصر الأبراج فاعلية في تجديد الطاقة النفسية والدماغية، يجب الجلوس أو الوقوف في الهواء الطلق، واستنشاق الهواء جيدا وتركه يتلاعب بالوجه والشعر.

عنصر الماء :

يمكن للماء أن يساعد على التحكم في العواطف والانفعالات، وتخفيف التوتر وتهدئة النفس، وللاستفادة من طاقة الماء يمكن الجلوس لتأمل البحر. مع فتح الذراعين أو ممارسة السباحة، مع الاسترخاء التام، وهكذا يمكن استعادة الحيوية والشعور بالانتعاش.