منها الحجامة وأكل المشيمة.. 7 علاجات بديلة يعتمدها مشاهير العالم
تصدرت العلاجات البديلة اختيار المشاهير من جديد، وأصبحت موضة هذا العصر، ولكن هل هذه العلاجات مفيدة حقا، وهل تغني عن العلاج التقليدي؟
تكشف لنا صحيفة “ذا صن” البريطانية، بحسب رأي الأطباء عن طبيعة هذه العلاجات، وهل تعرض الجسم لمخاطر صحية من عدمه في السطور التالية:
يعد مايكل ديكسون، البالغ من العمر 71 عامًا، واحدًا من أكثر المدافعين عن العلاجات غير التقليدية في لندن، وقد أمضى عقودًا من الزمن في العمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
هل العلاجات البديلة فعالة حقا؟
ويقول الدكتور أبرار إبراهيم، الطبيب العام في مستشفى هندون بلندن، إن بإمكانها تخفيف الألم والتوتر وتحسين الحالة المزاجية.
لكنه يحذر: “تحرى الدقة عند البحث عن مقدمي الخدمة المدربين تدريباً كاملاً، والمنظمين والآمنين. ولا تستخدمها كبديل عن العلاج الطبي”.
لكن البروفسور إدزارد إرنست، مؤلف كتاب الطب البديل، يقول: «إذا بدا شيء ما جيدًا إلى حد يصعب تصديقه، فمن المحتمل أن يكون كذلك».
في المقابل، تخبرنا ديبورا لينتون عن مخاطر العلاجات البديلة التي عادت إلى الساحة مجددًا.
المعالجة التماثلية أو العلاج المنزلي
يقال إن النجم العالمي ديفيد بيكهام وكريس مارتن من أشد المعجبين بهذا النوع من العلاج. وبالنظرية التي تنادي بالعلاج المنزلي، والذي يخفف ويدير أسباب المشاكل الصحية.
يقول الدكتور إبراهيم: “المعالجة التماثلية هي واحدة من أكثر الأدوية البديلة إثارة للجدل.
“على الرغم من عدم وجود أدلة مهمة تشير إلى أي فائدة، فإن المرضى يبحثون عن هذا العلاج؛ لأمراض تهدد الحياة مثل السرطان.
” ولا يعدو كونه من المؤثرات للدواء الوهمي. ويقول البروفيسور إرنست: “يمكن لهذا النوع من العلاج أن يهدد الحياة إذا تم استخدامه كعلاج بديل للأمراض الخطيرة.
مضيفًا: “كما أن التجارب السريرية لا تظهر فعاليته”.
الوخز بالإبر:
الفكرة هي أنه باستخدام الإبر الدقيقة في نقاط مختلفة من الجسم، يمكنك إعادة توازن الطاقات واستهداف الألم. فلقد كانت هذه الطريقة في العلاج.
هي المفضلة لدى الأميرة ديانا، والنجمة العالمية مادونا تقسم بها.
يقول الدكتور إبراهيم: “تُظهر الدراسات الموثوقة، أنه يقلل الألم ويحسن نوعية الحياة، للمرضى الذين يعانون من الألم المزمن مثل الألم العضلي الليفي.
ويتابع: “المخاطر ضئيلة ويمكن تقديم ذلك إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بعض المناطق.”
ويوافق البروفيسور إرنست على ذلك قائلاً: “تشير الأدلة إلى أنه قد يساعد في علاج بعض أنواع الألم”.
الريكي:
يُقال إن ميغان ماركل عرّفت الأمير هاري على ممارسة طريقة العلاج اليابانية، والتي تدعي أنها توجه الطاقة الحيوية إلى المرضى.
لكن البروفيسور إرنست يقول: “إن “الطاقة” المعنية هي من نسج الخيال، فلقد تم نشر العديد من التجارب السريرية – تلك التي يمكن الاعتماد عليها- وكلها فشلت في إثبات نجاح العلاج.
” لكن الدكتور إبراهيم له رأي أخر فيقول: “إنها تساعد في التغلب على التوتر، لذلك فإن اعتماد تلك الطريقة في العلاج قد يكون مكملاً لمساعدة المرضى الذين يعانون من التوتر المزمن.
“أو من خلال التشخيص الصعب مثل السرطان”.
الحجامة:
نعلم جميعا هذه الطريقة في العلاجات البديلة في مجتمعنا الشرقي، كما انها انتشرت في الغرب ويعتمدها الكثير من المشاهير، مثل فيكتوريا بيكهام وكيم كارداشيان وجينيفر أنيستون.
حيث يتم وضع كوب مفرغ على الجلد مما يسبب الكدمات، وبدوره يحسن الدورة الدموية، ويطرد السموم ويخفف الألم ويريح العضلات.
ويوضح البروفيسور إرنست: «كانت هناك العديد من التجارب السريرية. ومع ذلك، لا يقدم أي منها دليلاً موثوقًا على أن لها أي آثار صحية ذات صلة.
من المنطلق ذاته، يقول الدكتور إبراهيم إن الأبحاث الطبية محدودة ومنخفضة الجودة ويضيف: “هناك آثار جانبية خطيرة محتملة.
“منها تغير لون الجلد الدائم والحروق والندبات، وخطر العدوى والأمراض مثل التهاب الكبد B أو C إذا لم يتم إجراؤها بشكل صحي”.
الري القولوني:
يقال إن العديد من النجمات مثل بيونسيه وبريتني سبيرز، يعتمدان هذا العلاج الذي يتم من خلاله غرس كميات كبيرة من الماء الدافئ في المستقيم.
بدعوى تحسين جهاز المناعة، والمساعدة في فقدان الوزن والهضم، وتحسين المزاج، فضلا عن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
يقول الدكتور إبراهيم: “قد يبدو التخلص من السموم أمراً مغرياً، لكن الري القولوني غالباً ما يسبب اضطراباً مؤقتاً في البكتيريا الصحية الطبيعية الضرورية.
“يمكن أن يعاني المرضى من انتفاخ وتشنجات. كما أن هناك أيضًا خطر للإصابة بالعدوى وثقب الأمعاء.
لكن البروفيسور إرنست يحذر: “لم يتم توثيق أي فوائد صحية، وحتى فقدان الوزن يستمر لبضع ساعات فقط”.
قطرات الفيتامينات:
نوع من العلاجات البديلة التي تفضلها عارضة الأزياء كيندال جينر والمغني جاستن بيبر، وتقدم جرعات عالية من الفيتامينات عن طريق الحقن في الوريد.
يستخدمها بعض المشاهير كعلاج لتحسين الهضم وسهولة التخلص من الفضلات.
يقول الدكتور إرنست: “بالنسبة لنا جميعا، الذين نتبع نظاما غذائيا عاديا، وبالتالي لا نفتقر إلى الفيتامينات، فإن العلاج هو مضيعة للوقت وتكلفة باهظة للمال.
“يجب على أولئك الذين يعانون من نقص الفيتامينات، طلب المساعدة المهنية، والعثور على السبب، وعلاجه بشكل صحيح.”
كما يقول الدكتور إبراهيم: “إن الجرعات العالية من بعض فيتامينات ب، يمكن أن تسبب ضررا للأعصاب الطرفية وردود فعل تحسسية تهدد الحياة.
“وبعض الفيتامينات تتفاعل مع الدواء. إن القول بأنه علاج للهضم أمر مثير للسخرية، فهو ليس أفضل من الترطيب بالماء.
أكل المشيمة:
نوع أخر من العلاجات البديلة لكنه غريب بعض الشيء، وهو تناول المشيمة، في شكل الأقراص المصنوعة من المشيمة – أو حتى تناولها في الوجبة.
وقالت النجمة كولين روني إنها تجعلها تشعر بالنشاط، كما تأخذها النجمة العالمية كريسي تيغن كذلك.
يقول البروفيسور إرنست: “الفكرة هي أن جميع أنواع المشاكل التي يمكن أن تواجهها النساء بعد الولادة، سيتم تقليلها عن طريق أخذ المشيمة.
إنه تفكير بالتمني! مع عدم وجود أي دليل علمي لدعم هذه الادعاءات.
ويوافق الدكتور إبراهيم على ذلك قائلاً: “في الواقع، هناك مخاوف من البكتيريا الموجودة في المشيمة، والتي يمكن أن تسبب تعفن الدم لكل من الأم وطفلها حديث الولادة من خلال حليب الثدي”.