ناسا تكشف النقاب عن صور كويكب نهاية العالم (فيديو)
ناسا تكشف النقاب عن صور كويكب نهاية العالم (فيديو)
في وقت سابق أعلنت وكالة ناسا أن هناك احتمال أن يصطدم كويكب ضخم، بكوكب الأرض، أسمته كويكب نهاية العالم، وستكون ضربته بقوة تعادل 22 قنبلة ذرية.
وصرحت الوكالة أنها ستعمل على إبعاده عن الأرض لتجنب البشرية، حجم الكوارث الهائل الذي سيخلفه هذا الكويكب المدمر.
كويكب نهاية العالم
بحسب صحيفة “ديللي ميل” البريطانية، كشفت وكالة ناسا عن التحليل الأول لكويكب نهاية العالم، ووصفته ناسا أنه الكويكب الذي سيُنهي العالم والذي يمكن أن يصطدم بالأرض خلال الـ 150 عامًا القادمة.
جاءت هذه التصريحات بعد إرسال الوكالة مسبارًا إلى صخرة فضائية عملاقة، وأسفرت المهمة العلمية التاريخية لناسا عن التقاط صورًا للعينات التي تم جمعها من الكويكب بينو.
جمع العينات
بعد ما جمعت العينات عن الكويكب في عام 2020 و يتم حاليا دراستها في مختبر كبير في تكساس، ويبلغ طول المسبار 1250 قدمًا في عام 2020.
وأظهرت النتائج أن الكويكب والذي يعد بصخرة فضائية يحتمل أن يصطدم بالأرض في عام 2182.
توفر الماء والكربون
ويحتوي على ماء وكمية كبيرة من الكربون، مما يشير إلى أن الكويكبات مثل بينو، ربما تكون الأساس للحياة على الأرض.
وقالت ناسا إن الاكتشافات يمكن أن توفر أدلة حول كيفية تشكل الحياة على الأرض وتعرفنا الفترة الزمنية منذ الأيام الأولى لنظامنا الشمسي.
وستسهم العينات في طريقة فهمنا لحماية الأرض من الكويكبات مثل بينو في المستقبل.
وقالت لوري جليز، مديرة قسم علوم الكواكب في وكالة ناسا: ” نود معرفة ما إذا كان الكويكب سيعبر مدار الأرض، وهل سيؤثر بشكل يتسبب في نهاية العالم حقًا؟”.
كويكب بينو
عُرضت الصورة الأولى للصخور والغبار من بينو خلال بث مباشر، وأفاد العلماء أنها تحتوي على المياه بشكل وفير على شكل معادن طينية رطبة تحتوي على الكربون.
وقال نيلسون وهو أحد المشاركين في المهمة خلال البث المباشر: ” تحتوي الصخور على نسبة 5% تقريبًا من الكربون من حيث الوزن.
توفر العنصر الأساسي للحياة على الكويكب
ويعرف الكربون بأنه هو العنصر الأساسي للحياة، وهو ما يتجاوز بكثير هدفنا وهو 60 جرامًا، ما يعني أنها أكبر عينة نأخذها من كويكب.
وبذلك يعد كويكب نهاية العالم، من أغنى الكويكبات بالكربون على الإطلاق، ومن ثم سنسطتيع تحديد أصل العناصر المكونة للحياة”.
وتابع دانييل جلافين، قائد فريق تحليل العينة: ” نعم، تصريحات نيلسون حقيقية تمامًا، فيما يتعلق باكتشاف الكربون.
وأشار إلى أنه أمضى ساعات طويلة في التحقيق، فيما إذا كانت الكويكبات مثل بينو، قد جلبت مواد كيميائية إلى الأرض وأدت إلى ظهور الحياة من عدمه”.
الكوكب المناسب
واستطرد جلافين: “لقد اخترنا الكويكب المناسب، ولم يقتصر الأمر على أننا أحضرنا العينة الصحيحة فقط، فقد جمعنا الصخور والغبار من الكويكب في عام 2020.
وأعادت المهمة المعنية بالتحليل حوالي ثمانية أوقيات من الحطام، الذي تعتقد ناسا أنه يحتوي على لبنات البناء من فجر نظامنا الشمسي، ويمكن أن يوفر أدلة لفهم كيفية تشكل الحياة على الأرض”.
في السياق ذاته، اختارت ناسا أخذ عينة من بينو لأنه يُعتقد أنها غنية بالمركبات العضوية.
ويعتقد العلماء أن كويكبات مماثلة ربما تكون وحدات بناء عضوية إلى الأرض، والماء من خلال الاصطدامات منذ مليارات السنين.
وأشار العلماء إلى أن مدار بينو، والذي يتقاطع مع مدار كوكبنا، جعل رحلة الذهاب والإياب أسهل من الذهاب إلى حزام الكويكبات، الذي يقع بين المريخ والمشتري.
اكتشاف الجزيئات الإضافية
يشعر باحثو وكالة ناسا بالارتياح الشديد لاكتشاف “الجزيئات الإضافية”، والتي توصف بأنها غبار أسود وحطام يغطي جهاز تجميع العينات.
وصل المسبار إلى بينو بعد عامين وانتزعت الأنقاض من صخرة فضائية صغيرة مستديرة في عام 2020 باستخدام مكنسة كهربائية طويلة.
وعندما عادت، كانت المركبة الفضائية قد قطعت مسافة 4 مليارات ميل.
يدور بينو حاليًا حول الشمس على بعد 50 مليون ميل من الأرض، ويبلغ عرضه حوالي ثلث ميل، ويتشكل الكويكب على شكل قمة دوارة.
صخرة فضائية
ويُعتقد أنه جزء مكسور من صخرة فضائية أكبر بكثير ويعتبر بينو أخطر صخرة في النظام الشمسي؛ لأن مدارها المتقاطع مع الأرض يمنحها أكبر فرصة، لضرب الكوكب من أي جسم فضائي معروف.
وتدرس وكالة ناسا الكويكب منذ فترة طويلة وكشفت في عام 2021 أن هذا الكويكب يمكن أن يصطدم بكوكب الأرض بعد ظهر يوم 24 سبتمبر 2182.
اصطدام بقوة 22 قنبلة نووية
هذا ويحذر العلماء، في حال اصطدم بينو بالأرض، فسيكون ذلك مشابهًا لانفجار أكثر من 1.1 مليار طن من مادة تي إن تي، أي بقوة ما يقرب من 22 قنبلة نووية.
وقالت كيلي فاست، مديرة برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض في مقر ناسا بواشنطن، في عام 2021: “مهمة الدفاع الكوكبي لوكالة ناسا هي العثور على الكويكبات والمذنبات.
بالإضافة إلى مراقبة الكويكبات، والتي يمكن أن تقترب من الأرض وقد تشكل خطرا على كوكبنا”.
وأضافت: “ننفذ هذه المهمة من خلال المسوحات الفلكية المستمرة، التي تجمع البيانات لاكتشاف الأجسام غير المعروفة سابقًا، وتحسين النماذج المتوفرة المدارية لها”.
وتابعت: “لقد وفرت هذه المهمة والمسماه بـ OSIRIS-REx فرصة استثنائية لتحسين واختبار هذه النماذج، مما ساعدنا على التنبؤ بمكان بينو عندما يقترب من الأرض بعد أكثر من قرن من الآن بشكل أفضل.”