حكاياتماورائيات

هل سألت نفسك يوما ما هي اللغة ومن اخترعها؟ هنا الإجابة

تعُرف اللغة بأنها نسق من الإشارات والرموز، تشكل أداة من أدوات المعرفة، وتعتبر أهم وسائل التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع. هل سألت نفسك يوما ما هي اللغة؟.

وبدون اللغة يتعذر نشاط الناس المعرفي. إذ ترتبط بالتفكير ارتباطًا وثيقًا؛ فأفكار الإنسان تصاغ دومًا في قالب لغوي، حتى في حال تفكيره الباطني. فأفكار الإنسان تصاغ دومًا في قالب لغوي، حتى في حال تفكيره الباطني.

ما هو تعريف اللغة؟

من خلال اللغة تحصل الفكرة فقط على وجودها الواقعي. كما ترمز اللغة إلى الأشياء المنعكسة فيها، فاللغة هي القدرة على اكتساب واستخدام نظام معقد للتواصل وخاصة قدرة الإنسان على القيام بذلك وعلاقته بالأخرين، واللغة هي أحد الأمثلة المحددة من هذا النظام، وتسمى الدراسة العلمية للغة بعلم اللغويات.

هل سألت نفسك يوما

هناك تساؤلات حول فلسفة اللغة نوقشت من قبل جورجياس وبلاتو في اليونان القديمة مثل ما إذا كان للكلمات يمكن أن تعبر عن خبرة ما، فيقول بعض من المفكرين مثل روسو أن اللغة نشئت من العواطف، بينما آخرون مثل كانت يرى أنها نشئت من التفكير العقلاني والمنطقي، ومن فلاسفة القرن العشرين مثل ويتينستاين قد قال بأن الفلسفة هي حقاً دراسة اللغة، وتشمل الشخصيات الرئيسية في علم اللغويات فرديناند دي سوسير، ونوم نشومسكي، وويليام ستوكيو.

يتفاوت تقدير عدد اللغات في العالم بين 5000 و7000 لغة، ومع ذلك فإن أي تقدير دقيق يعتمد جزئيا على التمييز التعسفي بين اللغات واللهجات، فاللغات الطبيعية تكون إما لغة منطوقة أو لغة الإشارة، ولكن يكن ترميز أي لغة إلى وسائل الإعلام الثانوية باستخدام المنبهات السمعية والبصرية أو اللمسية على سبيل المثال، في الكتابة التصويرية، أو طريقة بريل للمكفوفين، أو الصفير، وهذا لأن لغة الإنسان هي لغة مستقلة.

هل اللغة ابتكار بشري أم مخلوق؟

الله سبحانه وتعالى، هو خالق اللغات، ونشير للغات هنا بكلام البشر، أما كلام الله فقط فهو غير مخلوق، كسائر صفاته سبحانه، فكلام الله غير مخلوق. وكلام غيره مخلوق كله، ونحن إذا تكلمنا بالقرآن، فأصواتنا، وحروفنا مخلوقة، وكلام الله الذي هو القرآن المتلو، غير مخلوق.

 لغة القرأن

بما أنها مخلوقة، فاللغة العربية مخلوقة كذلك، وحسما للجدل الدائر، وللاجابة على عنوان المقال وهو هل سألت نفسك يوما حول كون اللغة العربية مخلوقة أيضًا، أم أنها كلام الله، لأنها لغة القرأن؟ تتلخص الإجابة في أنه لا يقال هي مخلوقة بإطلاق، فيوهم ذلك أن القرآن مخلوق، ولا يقال غير مخلوقة باطلا، فيوهم ذلك أن كلام الخلق غير مخلوق.

ولكن يقال: إن جنس الحروف التي تكلم الله بها بالقرآن وغيره ليست مخلوقة، والكلام الذي تكلم الله به ليس مخلوقا، لا حروفه، ولا معانيه. أما الأحرف والكلمات التي يتكلم بها العباد فهي مخلوقة، فالأحرف والكلمات تختلف أحكامها باختلاف المتكلم بها، فالقرآن كله غير مخلوق. سواء حروفه أو معانيه، وكلام البشر كله مخلوق حروفه ومعانيه.

هل سألت نفسك يوما

هل حروف المعجم مخلوقة؟

كي يسهل علينا فهم الإجابة وكشف الغموض عن هذا التساؤل وهو: هل سألت نفسك يوما، نقول مثال على أسماء العباد فهي مخلوقة، إذ هم سموا أنفسهم ابتداء بهذه الأسماء. والأسماء لها أصول في اللغة.

إذا سمى الله عبده باسم، أو تكلم بكلام، فكلامه غير مخلوق، وإذا سمى الناسُ غيرهم بأسماء، فهذه الأسماء مخلوقة؛ لأن كلام العباد وحروفهم مخلوقة. عندما يقول شخص: “ذهب زيد إلى المسجد”، فهذه الجملة بحروفها ومعانيها: مخلوقة، مع أن هذه الكلمات وهذه الحروف وقد وردت في كلام الله تعالى.

والسؤال عن حروف المعجم قديمة أو مخلوقة؟ فالجواب أن الحرف حرفان: فالحرف الواقع في كلام المخلوقين: مخلوق، وحروف القرآن غير مخلوقة.

كيف تعلم الإنسان اللغة من الأصل؟

 هل سألت نفسك يوما كيف جاءت لغة الإنسان المميزة والخاصة؟، لأنه مخلوق كريم، أراد له الخالق جلّ وعلا أن يكون مخلوقاً سامياً ذكياً وعاقلاً، ولغته تتفق مع مواصفات صوته، ومع نوع نبراته. وتتلاءم مع الذبذبات الخاصة، التي تحدثها أوتاره الصوتية وتخرجها على شكل كلام.

وقد ورث الإنسان لغته عن أبيه الأول آدم عليه السلام ،الذي علمه الله سبحانه وتعالى أسماء الأشياء جميعاً. وأمَرَهُ أن يخبر الملائكة بأسماء هذه الأشياء، فأخبرهم بها، كما ورد في القرأن الكريم.

فاللغة إذن، خُلقت للإنسان ليتكلم بها، ولا شأن له في كيفية خَلقها، أو في سُنَّة وجودها، فهي ليست من صنعه، وليست وليدة اختراعه. ولعلنا أجبنا عن تساؤلنا وهو هل سألت نفسك يوما عن اللغة.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!