نلاحظ تغير لون القمر كلما دخل برج من الأبراج، حيث شاهدنا في الآونة الأخيرة اكتمال القمر الوردي في برج العقرب، الأمر الذي دعانا لنبحث عن الأسباب ونفتش عن الحقيقة، فهل يتغير لون القمر بحسب البرج المتواجد به أم أن هناك أسباب أخرى لتغير لون القمر؟
يتنامى إلى أسماعنا ألوان متعددة للقمر، فتاره نجده باللون الأحمر والأزرق وباللون الثلجي والوردي تارة أخرى، لا بد أن هناك أسباب لتغير لون القمر، وهو ما سنورده في السطور التالية:
لون القمر الحقيقي
لون القمر الحقيقي هو الأبيض المُصفَر المشوب بالبني الضارب إلى الرمادي، حين يكون سطحه المُغبَر مضاءً بنور الشمس. لكن الغلاف الجوي للأرض يُعدِّل رؤيتنا للقمر بتبديل ألوانه وشكله.
عندما نشاهد صورة تظهر التركيب الداخليّ للقمر نجده: اللون الأصفر الفاقع فهو النواة الداخلية، والغامق هو النواة الخارجية، والأزرق الفاتح هو الدثار الأولي، والغامق هو الدثار المستنزف، والرمادي هو القشرة. يعتبر القمر جرم متباين، إذ يتألف التركيب الجيوكيميائي من نواة ودثار وقشرة متمايزة.
أسباب تغير لون القمر
بحسب الخبراء يعتمد لون القمر على الظروف الجوية المحلية (تلوث الهواء الجوي، أو وجود الضباب) فقط ولا شيء آخر؛ فمثلًا عندما يكون القمر بالقرب من خط الأفق يتلون باللون الأحمر؛ لأن له طولًا موجيًّا أطول؛ لذلك يلتف حول دقائق الغبار في الغلاف الجوي ويصل إلى أعيننا، والألوان ذات الموجات الأقصر تمتصها الدقائق العالقة في الهواء الجوي.
ويشير كيريل ماسلينيكوف من المرصد الأوروبي إلى أن القمر يتحرك في مدار بيضاوي؛ لذلك يكون في بعض الأحيان أقرب إلى الأرض من المعتاد، ولا يمكن للعلماء أو الناس العاديين رؤية أي ظواهر غير اعتيادية على القمر العملاق، مبينًا أنه لا أهمية للمكان الذي ننظر منه إلى القمر، لأنه يُرى من جميع مناطق نصف الكرة الأرضية؛ وفق ما نقلته صحيفة “روسيا اليوم” نقلا عن صحيفة “إزفيستيا”.
القمر الأحمر
القمر الأزرق
القمر الوردي
القمر الثلجي
القمر الرمادي
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية، إنه من العادة ما يعتمد لون القمر على الليل الخارجي في الغلاف الجوي للأرض، ويظهر القمر معتما باللون الرمادي الرائع نتيجة ضوء الشمس المنعكس. مع ذلك، إذا نظرنا إليه من داخل الغلاف الجوي للأرض، يمكن أن يظهر القمر بشكل مختلف تمامًا.