انا وعائلتيانا وزوجتي

إحذر الإفراط في التفكير..يقتلك بصمت ويدمر علاقتك بشريكتك

يعاني معظمنا من الإفراط في التفكير، ويلازم المرء كل حياته، لدرجة تصاحبه أثناء النوم، فكثرة التفكير تُرهق النفس والروح، وتُؤثر على الحالة النفسية والمزاجية.

وتُعكر صفو المرء، ما ينعكس على شريك حياته، بل على حياته العاطفية ويتسبب في انهيارها.

قد يساعد الإفراط في التفكير، على رؤية الأشياء والتفاصيل من منظور أشمل، كالتفكير في المستقبل، الذي يتبع خطوات بعينها.

فيقتضي الأمر التخطيط للمستقبل جيدًا، وتوقع كافة الاحتمالات والعمل على أساسها.

لكن هناك جوانب سيئة، للإفراط في التفكير عندما يزيد عن الحد، فنجد أنفسنا نُفكر في أتفه الأمور.

ونجعل منها مشاكل مستعصية، وتنشأ الصّراعات النفسية ويزيد القلق والإحباط.

قبل التطرق لهذه المسألة الشائكة، علينا معرفة الأسباب والدوافع الكامنة وراء كثرة التفكير، وكيف يؤثر على العلاقة وينسفها.

كما وردت في مجلة بولد سكاي الهندية.

ضياع الحب

عندما ينزوي الحب ويقل الإحساس به، يشرع العقل في التفكير في الأسباب وراء ذلك، ويصل الشريكان لطريق مسدود، وهكذا يتصارع القلب مع العقل.

فالأول لا يصدق أن الحب انتهى، والأخير يقنعه بأن النهاية باتت وشيكة، وتتعقد المشكلة وينتظر كل شريك قرار شريكه، فيطول الانتظار ويمر كل يوم عليه بألف سنة.

فقدان الإحساس بالأمان 

هو نتيجة طبيعية لشخص يفكر ليلاً ونهاراً، وتغلب عليه الجوانب السلبية أكثر من الإيجابية، فهل يمكن لهذا الشخص أن ينجو من براثن هذه الحيرة؟.

للأسف لا، فقد تملّكه القلق وجعله أسيرا له، تتخبط مشاعره بين اليأس والأمل، ويطلق العنان للشيطان يتلاعب برأسه، والنتيجة قتل الحب ووأد المشاعر.

اختفاء الثقة

طالما تمَلَك التفكير من عقلك، فستضيع الثقة لا محالة، فالثقة هي الرباط المقدس، الذي يربط بين قلوب المحبين، وعندما يقتلعها التفكير الزائد، فماذا يتبقى إذًا؟.

فقد وثقت أكثر في عقلك وانتهت ثقتك في شريكتك، والنتيجة صراعات ومشاكل لا أساس لها.

كثرة اللوم

تلقي باللوم على كل شيء، وتهرب من إلقاء اللوم على نفسك، تلعن الظروف والعلاقة والشريك، وكأنك الصادق الوحيد وأنت في النهاية مُجرد بشر.

تذكر أن كثرة التفكير ستفقدك ثقتك واحترامك لنفسك وشريكتك، وبمجرد فتح الباب أمام الشكوك، وأنك لا تجد طائلاً من هذه العلاقة، ستفكر جديًا في نهايتها.

كثير من الحزن قليل من السعادة

نعم، كثرة التفكير تنغص العيش، فبعد ما كنت راضي النفس مطمئن القلب، أصبحت تفكر في العيوب وحسب، ولا يشغل بالك المميزات أو حتى تذكرها.

إختفاء الذكريات الجميلة

لا يخطر ببالك الذكريات الجميلة، والنتيجة تسلل الحزن العميق إلى جنباتك، ويصعب عليك تخطيه أو نكرانه، وتنهار راحة البال ويذهب الضمير في سبات عميق.

وتخسر السعادة للأبد، وتحاول الوصول إليها حتى لو بالبسمة المزيفة فلا تجدها. فهل هذه النتيجة بيد غيرك، أم أنت من سعى إليها وجعلها واقع تتجرع مراراته؟

تذكر، لن تجني من الإفراط في التفكير إلا الحسرة وخيبة الأمل، ولن يساعدك على الوصول لبر الأمان، لا نعني بذلك ترك التفكير مطلقًا.

ولكن ركز على الإيجابيات، وحل المشاكل بالنقاش الهادئ والآراء المتبادلة، واعلم أنها ليست طبيعة فطرية ولدت بها، بل هي عادة وعيب خطير عليك التخلص منه.

كي لا تفقد حبك وحياتك واحترامك لنفسك أيضاً.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى