علاقة وطيدة تربط بين إنسداد الأذنين وهذا المرض الخطير.. ما هو؟

هناك حركة تصدر عفويا من الجسم ولا يلقي لها الشخص بالا، ولا يعرف أنها نتيجة لحدوث هذا المرض الخطير الذي سنتحدث عنه فهو يختبئ بداخل جسمه، ينتظر اللحظة المناسبة لينهش في الصحة، ويضيع راحة البال ويبدأ المرء مرحلة جديدة من المعاناة لم تخطر له يوما على خاطر.

من هذه الحركات “انسداد الأذنين”، والتي تسبب الإزعاج والحرج وبخاصة في الأماكن العامة، فتجد نفسك تحك أذنيك بكل قوتك مرارا وتكرارا، ولا يجدي التنظيف أو الأدوية نفعا، أو تسد أذنيك لاإراديا حتى في الأوقات التي تستمع فيها لموضوع مهم.

بحسب ما ورد في مجلة “بولد سكاي الهندية”، تدل هذه العلامة على وجود مرض خطير، وهو السرطان!، فكيف هذا وما هي التفاصيل؟ سنتعرف عليها سويا في السطور التالية.

إنسداد الأذنين والمرض الخطير

قد تكون الآذان المسدودة أكثر من مجرد إزعاج بسيط؛ فقد تشير إلى حالة صحية خطيرة وأصابة بالمرض الخطير. ومع ذلك، فإن الاكتشاف المبكر أمر حيوي في مكافحة المرض، خاصة إذا كان من الممكن التعرف على الأعراض غير المعروفة كتلك التي سنتحدث عنها في طيات هذا المقال.

وفقًا لموقع Cancer.Net، تم تشخيص ما يقدر بنحو 562328 شخصًا مصابا بهذا المرض الخطير وهو سرطان الرأس والرقبة في عام 2020 في جميع أنحاء العالم. وتشير التقديرات إلى أن 15400 حالة وفاة (11210 رجال و4190 امرأة) بسبب سرطان الرأس والرقبة حدثت في الولايات المتحدة في عام 2023. وفي عام 2020، توفي ما يقدر بنحو 277597 شخصًا في جميع أنحاء العالم بسبب هذا المرض.

سرطان الرأس والرقبة

يعد الكشف المبكر عن سرطان الرأس والرقبة أمرًا بالغ الأهمية لنجاح العلاج وتحسين النتائج. لسوء الحظ، غالبًا ما يتم التغاضي عن العديد من العلامات الخفية لسرطان الرأس والرقبة أو الخلط بينها وبين حالات أخرى. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأخير في التشخيص والعلاج لهذا المرض الخطير.

مما يسمح للسرطان بالتقدم إلى مرحلة أكثر تقدما. وفقًا لتقرير نُشر في موقع Express.co.uk، شارك الدكتور جيري كوبيس، الخبير البارز في مركز العلاج بالبروتون، أن هناك بعض الأعراض الشائعة غير معروفة مرتبطة بسرطان الرأس والرقبة والتي تساعد الشخص على اكتشاف المرض.

ومن تلك العلامات على الاصابة بالمرض الخطير انسداد الأذنين، وهو النوع الذي يمكن أن يحدث بعد النزول في حمام السباحة، أو ألم الأذن المستمر الذي قد يشير إلى إمكانية وجود سرطان في تلك المنطقة وما حولها، كما ذكر في نفس التقرير.

علامات مخفية أخرى لسرطان الرأس والرقبة

سرطان الرأس والرقبة هو مصطلح واسع يشمل سرطانات الفم والحلق والأنف والجيوب الأنفية والغدد اللعابية. في حين أن هذه السرطانات يمكن أن تظهر بطرق مختلفة، إلا أن هناك بعض العلامات الخفية التي يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بها وهي:

1. التهاب الحلق المستمر

على الرغم من أن التهاب الحلق هو مرض شائع، إلا أنه إذا استمر لأكثر من أسبوعين دون تحسن، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بسرطان الحلق. وينطبق هذا بشكل خاص إذا كان مصحوبًا بصعوبة في البلع أو تورم في الحلق.

2. تغيرات الصوت

في حال لاحظت تغير في بحة الصوت والتي تستمر لأكثر من أسبوعين، فقد تكون علامة على الإصابة بسرطان الحنجرة، وتنطبق هذه الحالة بشكل خاص على الأفراد الذين لا يدخنون أو لديهم عوامل خطر أخرى لتغيرات الصوت.

3. صعوبة البلع

يمكن أن تكون صعوبة البلع، والمعروفة أيضًا باسم عسر البلع، علامة على الإصابة بسرطان الحلق أو المريء. غالبًا ما يتم التغاضي عن هذا العرض أو يُعزى إلى أسباب أخرى، مثل الشيخوخة أو الارتجاع الحمضي.

4. ألم الأذن المستمر

ألم الأذن الذي لا يتحسن مع علاج التهابات الأذن أو غيرها من الأسباب الشائعة، إذ يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالمرض الخطير وهو سرطان الرأس والرقبة. وذلك لأن الأذنين والأنف والحنجرة منطقة مرتبطة بشكل وثيق، ويمكن أن ينتقل الألم من منطقة إلى أخرى.

5. فقدان الوزن غير المبرر

في حين يتم الاحتفال بفقدان الوزن في كثير من الأحيان، فإن فقدان الوزن غير المبرر بمقدار 10 كيلو أو أكثر في فترة قصيرة يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالسرطان. وذلك لأن الخلايا السرطانية يمكن أن تسبب تغيرات في عملية التمثيل الغذائي وامتصاص العناصر الغذائية.

6. السعال المستمر

السعال الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، خاصة إذا كان مصحوبًا ببلغم مختلط بالدم أو ألم في الصدر، يمكن أن يكون علامة على الإصابة بسرطان الرئة. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأفراد الذين يدخنون أو لديهم تاريخ من التدخين.

7. تورم الرقبة

وجود ورم أو تورم في الرقبة لا يختفي خلال أسبوعين، قد يرجع للإصابة بسرطان الرأس والرقبة. وذلك لأن الغدد الليمفاوية في الرقبة يمكن أن تنتفخ استجابة للخلايا السرطانية.

8. التهابات الجيوب الأنفية المزمنة

يمكن أن تكون التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، والتي لا تستجيب للعلاج أو تحدث بشكل متكرر علامة على الإصابة بسرطان الجيوب الأنفية.خصوصا إذا كانت العدوى مصحوبة بأعراض أخرى مثل احتقان الأنف أو التنقيط الأنفي الخلفي.

9. رائحة الفم الكريهة المستمرة

في حين أن رائحة الفم الكريهة يمكن أن تكون ناجمة عن سوء نظافة الفم أو بعض الأطعمة، فإن رائحة الفم الكريهة المستمرة التي لا تتحسن باستخدام فرشاة الأسنان أو خيط الأسنان أو غسول الفم يمكن أن تكون علامة على سرطان الفم.

10. الخدر أو الوخز

يمكن أن يشير الخدر أو الوخز في الوجه أو الفم أو الرقبة إلى إصابة الأعصاب بسبب السرطان وهو المرض الخطير الذي نتحدث عنه في هذا المقال. غالبًا ما يتم التغاضي عن هذا العرض أو يُعزى إلى أسباب أخرى، مثل ضغط الأعصاب أو ضعف الدورة الدموية.

لذلك ندعو الجميع لأخذ هذه الأعراض في الحسبان، ويعد الكشف المبكر والعلاج الناجح من خلال إدراك العلامات الخفية لسرطان الرأس والرقبة وطلب الرعاية الطبية الفورية لأي أعراض مثيرة للقلق. كما يمكن أن تساعد فحوصات الأسنان المنتظمة وفحوصات سرطان الرأس والرقبة أيضًا في الكشف المبكر عن هذا المرض الخطير.