من الشائع إصابة النساء بمرض سرطان الثدي، وانتشاره كالنار في الهشيم بين السيدات في مختلف بلدان العالم، لكن هذا المرض اللعين قد يصيب الرجال أيضًا، حتى وإن كانت نسبة الإصابة بسيطة مقارنة بالنساء، لكن واجبنا دق ناقوس الخطر وعرض الحلول الجذرية للحد من الإصابة بالمرض ومتابعة كل جديد.
تضم سطور هذا المقال أحدث دراسة نشرت في صحيفة “ذا صن” البريطانية، وتعد سابقة علمية ستحدث ضجة في مجال علاج السرطان، بل ستغني العديد من المرضى عن استخدام الدواء الكيميائي.
على الرغم من ندرة سرطان الثدي عند الرجال، إلا أن الإصابة به ممكنة ويزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال الذين تجاوزوا الستين من العمر، لكن من الممكن أن يصاب الرجال الأصغر سنًا أيضًا، الأمر الذي يجعلنا نركز بشدة على كيفية الوقاية من المرض وعدم زيادة نسبة الإصابة به عند الرجال.
حسب الدكتورة ديانا ماركيز جاربان، أستاذ الطب المساعد في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “ستعطي النتائج الأمل في تطوير بديلا طبيعيا وأقل سمية للعلاج الكيميائي التقليدي، على الرغم من ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم فوائد المركبات الطبيعية في علاج السرطان بشكل كامل، إلا أن هذه الدراسة تضع أساسًا قويًا لمزيد من الاكتشافات في هذا المجال.”
ويقول الخبراء إن هناك “حاجة ملحة” لعلاجات بديلة للمساعدة في منع الانتكاس، وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي على المدى الطويل. إذ أن الخيارات المتاحة مثل العلاج الكيميائي وعلاج الغدد الصماء، فعالة ولكنها سامة ولها آثار جانبية عديدة. وقد تؤدي أيضًا إلى مقاومة الغدد الصماء، عندما تطور الخلايا السرطانية طرقًا للتهرب من العلاج.
مكون طبيعي قوي وفعال
تدور تفاصيل هذه الدراسة حول عسل المانوكا، المعروف بخصائصه المضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة ومساعدته الهائلة على الشفاء، كما أنه غني أيضًا بمركبات مفيدة، مثل الفلافونويد والمواد الكيميائية النباتية والكربوهيدرات المعقدة والفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن.
وقال الباحثون في مركز جونسون الشامل للسرطان التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “لقد أظهرت هذه المركبات إمكانات مذهلة مضادة للسرطان على المستوى الجزيئي، عن طريق تثبيط المسارات النشطة في سرطان الثدي والتي تحفز تكاثر الخلايا السرطانية والنمو والانتشار”.
“نعمل جاهدين على التحقق مما إذا كان عسل مانوكا يمنع مستقبلات هرمون الاستروجين، ما يجعله فعالاً كمواد مغذية ضد سرطان الثدي الحساس للهرمونات. هذا وأجرى العلماء سلسلة من التجارب الأولية على خطوط خلايا سرطان الثدي لدى الفئران والبشر، والتي تمثل اثنين من أكثر أنواع المرض شيوعا.
ووجدوا أن عسل مانوكا (MGO 550+) قلل من نمو الورم لدى الفئران بنسبة 84% مقارنة بغيره من المكونات الطبيعية، دون التأثير على خلايا الثدي الطبيعية أو التسبب في أي آثار جانبية كبيرة.
ما هو عسل المانوكا؟
عسل مانوكا هو عسل أحادي الزهرة يتم إنتاجه من رحيق نحل العسل (Apis Mellifera) عندما يقوم بتلقيح شجيرة المانوكا (Leptospermum scoparium). في الأصل، تواجد بشكل حصري في نيوزيلندا وبعض أجزاء أستراليا فقط، لكنه يتم إنتاجه الآن في العديد من المناطق حول العالم.
وهو يختلف عن العسل “العادي” بسبب أصله وطعمه وخصائصه الطبية. ويتم تصنيع عسل المانوكا بواسطة النحل الذي يقوم بتلقيح شجيرة المانوكا، أما العسل العادي فيصنعه النحل الذي يقوم بتلقيح مجموعة متنوعة من الزهور، كما أن رائحته قوية جداً وطعمه مر، بينما العسل العادي حلو المذاق.
من المعروف أن عسل المانوكا يمتلك خصائص مضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة وخصائص علاجية متنوعة. تاريخيًا، تم استخدامه لعلاج الجروح ومشاكل المسالك البولية وأمراض المعدة، بالإضافة إلى مساعدته في السيطرة على الحمى. كما أظهرت فوائده لحالات الجلد المزمنة مثل الأكزيما والتهاب الجلد وكذلك يعمل على تهدئة التهاب الحلق.
علاوة على تحسين صحة الجهاز الهضمي. يتم تصنيف عسل مانوكا باستخدام عامل مانوكا الفريد (UMF) ودرجة ميثيل جليوكسال (MGO) التي تشير إلى جودته ونقائه. تتراوح درجات UMF عادة من خمسة إلى 25، ولكن يمكن أن تصل إلى 30، في حين أن MGO تتراوح الدرجات من 30 إلى 2100. كلما زاد العدد، كانت الجودة أفضل وأكثر تكلفة.
أعراض سرطان الثدي عند الرجال
سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة. وفي حالات نادرة، قد يصاب الرجال بسرطان الثدي. في حال تم علاجه مبكرًا بوقت كافي، يمكن منع سرطان الثدي من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. هناك العديد من الأعراض، ولكن أول الأعراض الملحوظة عادة تكَون كتلة أو منطقة من أنسجة الثدي السميكة. معظم كتل الثدي ليست سرطانية، ولكن من الأفضل دائمًا أن يقوم طبيبك بفحصها. كما يجب عليك أيضًا التحدث إلى طبيبك العام إذا لاحظت أيًا مما يلي:
- تغير في حجم أو شكل أحد الثديين أو كليهما.
- وجود كتلة صلبة وغير مؤلمة في الثدي، ولا تتحرك عادةً عند محاولة تحريكها.
- انقلاب الحلمة إلى الداخل.
- نزول إفرازات أو دم من الحلمة.
- ظهور قرحة أو طفح جلدي لا يشفى حول الحلمة.
- خشونة واحمرار الجلد في منطقة الثدي خاصةً حول الحلمة.
- وجود كتل صغيرة أو تورم الغدد في منطقة تحت الإبط.