إهانة أخيرة لذكراها.. بيع رسائل الأميرة ديانا الغرامية لجيمس هيونت في مزاد علني
رسائل الأميرة ديانا الغرامية لجيمس هيونت
من منا لا يعرف أميرة القلوب الأميرة ديانا، التي عشقها القاصي والداني وأسرت قلوب العالم بجمالها وطبيعتها البسيطة، وسعيها لفعل الخير وارتباطها بكل الشعوب قاطبة.
ديانا أميرة ويلز، كانت الزوجة الأولى لتشارلز أمير ويلز ملك المملكة المتحدة حاليًا. ولدت ديانا في عائلة سبنسر البريطانية النبيلة التي تعود لأصول ملكية تلقب بالشرفاء .
كانت المولودة الرابعة والابنة الثالثة لجون سبنسر الإيرل الثامن والشريفة فرانسيس شاند كايد. ترعرعت في بارك هاوس بالقرب من مقاطعة ساندرينغهام.
كانت حياتها عبارة عن مأساة حقيقية، سواء تقيدها بالبروتوكولات الملكية التي طالما أزعجتها، وجعلتها تتمرد عليها بكل قوتها، ما أثار غضب العائلة الملكية البريطانية، وخلق جو من التوتر والمشاكل حتى وفاتها.
وفاة الأميرة ديانا
في 31 أغسطس 1997 لاقت الأميرة البريطانية ديانا سبنسر أميرة ويلز، حتفها في حادث سيارة مميت عند مدخل نفق بون دو لالما في العاصمة الفرنسية باريس.
كان لحياتها ووفاتها تأثير عظيم على العائلة الملكية البريطانية بل وعلى العالم بأسره، وأشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع المخابرات البريطانية في مقتل الأميرة ديانا.
على خلفية علاقة الأميرة ديانا بالملياردير المصري دودي الفايد، والذي كانت تربطه علاقة حب بالأميرة، وأصبحت حديث الساعة وانتشرت الشائعات حولهما مما أثار حفيظة القصر الملكي.
وبعد 27 عاما على رحيلها، يخرج علينا اليوم جيمس هيويت، ليسيء إلى الأميرة ديانا بعزمه بيع رسائل الحب التي أرسلتها له الأخيرة في مزاد علني.
من هو جيمس هيونت؟
يبلغ جيمس هيويت من العمر 62 عاماً، وهو حبيب الأميرة ديانا السابق، لاعب البولو سابق وأحد المحاربين السابقين الذين اشتركوا في حرب الخليج، حيث انضم إلى الجيش في سن العشرين.
أن قصة العلاقة الغرامية التي جمعت بين الأميرة ديانا وجيمس هويت استمرت لمدة خمس سنوات، وكانت ما زالت في عصمة الأمير تشارلز، وكان جيمس في ذلك الوقت يعمل بستانيًا مقابل 4000 جنيه إسترليني سنويًا .
وبدأت علاقة جيمس وديانا في عام 1986 عندما طلبت الأخيرة منه أن يعلم طفليها دروساً في الخيل، واستمرت علاقتهما لمدة خمس سنوات.
والتقطت لهما صورة خلال علاقتهما، والتي ظهرت فيها ديانا وهى تقدم كأس الكابتن وسوبالتيرن إلى هيويت بعد أن حقق الفوز بعد قيادته لفريق البولو التابع للجيش في تيدورث بويلتشير.
وقضى هيويت 17 عامًا في سلاح الفرسان، وكان قائد دبابة في حرب الخليج الأولى، ولكن عندما كشف أمر علاقته بديانا من خلال مراسلاته لها أثناء تواجده بحرب الخليج، تم تسريحه في عام 1994.
وفي عام 1994، وقبل وفاة الأميرة ديانا بثلاث سنوات وبعد عامين من انفصالها الرسمي عن الأمير تشارلز، تعاون هيويت مع الكاتبة آنا باسترناك في إصدار كتاب” Princess in Love“، والذى حقق مبيعات هائلة، لذلك اتهم بالتربح من علاقته بديانا.
واعترفت ديانا خلال مقابلتها التليفزيونية الشهيرة مع مارتن بشير، بحبها لجيمس حيث قالت: “نعم، لقد عشقته.. نعم، كنت أحبه.. لكنني كنت محبطًة جدًا “.
وفي السنوات التي أعقبت وفاتها، كتب هيويت كتابين آخرين عن علاقته بديانا أثناء ظهوره في برامج تلفزيون الواقع، واتهم كثيراً بالتآمر لبيع الرسائل الخاصة التي أرسلتها إليه الأميرة الراحلة ولكن لم يتم الكشف عن أي عملية بيع.
لكن اليوم، يعود خبر نشر هذه الرسائل إلى الواجهة مجددًا، ليس ذلك فحسب بل بيعها في مزاد علني مقابل مبلغ مالي ضخم، والهدف معروف وهو تحقيق الربح والمتاجرة بهذه العلاقة التي أكل عليها الدهر وشرب.
إهانة أخيرة لذكراها
من المقرر أن يبيع جيمس هيويت رسائل حب الأميرة ديانا في مزاد علني لمزايد لم يذكر اسمه، مقابل 780 ألف جنيه إسترليني، حيث أدانت خبيرة ملكية البيع ووصفت ما يحدث بـ “إهانة أخيرة لذكراها”.
من المقرر أن تعرض الرسائل الغرامية التي أرسلتها الأميرة ديانا، إلى جيمس هيويت في مزاد علني، إذ قامت دار مزادات في الولايات المتحدة بترتيب عملية المزايدة، على سعر باهظ قدره 780 ألف جنيه إسترليني ما يقرب من مليون دولار.
وهناك مخاوف الآن من إمكانية نشر الرسائل، حيث تزعم الخبيرة الملكية إنجريد سيوارد أن بيع الرسائل هو “إهانة أخيرة” من ضابط الجيش السابق هيويت، والذي لا يليق به مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.
وتابعت: ” نعم كان الحبيب السابق لأميرة ويلز، وقد عرض الرسائل كضمان للحصول على قرض بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني في السابق.، فقد تمت كتابة الرسائل بين عامي 1989 و1991.
“وذلك خلال الفترة التي أقام فيها هيويت وديانا علاقة سرية استمرت خمس سنوات. وقالت الخبيرة الملكية سيوارد: “لقد خان جيمس هيويت ديانا بعدة طرق، لذا فهذه مجرد إهانة أخيرة.
متاجرة برسائل الأميرة ديانا
وأكملت سيوارد: “يفترض أن هيويت في حاجة ماسة إلى المال، ويرى قيمة كبيرة في هذه الرسائل، فقد كتبت الأميرة ديانا رسائل كثيرة ولكنها لم تكن حميمية بدرجة كافية. ولا يعقل أن تصبح هذه الأسرار علنية، في مثل هذا الوقت الحساس من حياتها.”
وذكرت صحيفة ذا صن أن هيويت كان قد اتصل في السابق بدار المزادات الكبرى بونهامز في لندن لبيع الرسائل. وذكرت الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني: “نعتقد أن المزاد سيكون بالتأكيد أفضل طريقة لتحقيق أفضل الأسعار”.
لكن دار بونهامز رفضت بيع الخطابات في وقت لاحق، واقترحت بيعها في الولايات المتحدة؛ نظرا لوجود هناك المزيد من المشترين، ويعتقد أن عملية البيع ستكون أقل إثارة للجدل مما هو عليه في المملكة المتحدة”.
من ناحية أخرى، لم تهتم شركة Sotherby’s ببيع الخطابات، وكشفت عن إنها لن تعقد مزادًا للبيع نظرًا لطبيعة المالك، ومن المستحيل بيع هذه الرسائل بالمزاد العلني”.
لكن ذلك لم يمنع شركة هيريتدج للمزادات ومقرها تكساس من بيع كتابات ديانا. وجاء في رسالة بريد إلكتروني أرسلها أحد رؤساء شركة هيريتدج في أواخر شهر يناير ما يلي: “بعد الكثير من المناقشات. تقرر أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي الاتفاق مع مشتر محتمل لإجراء عملية بيع خاصة.
في إشارة إلى عزم الشركة منع ظهور الرسائل في المزاد العلني لفترة طويلة وبيعها بشكل خاص، لكن هذه الحلول تبدو مؤقتة، لأن هذه النوعية من المزايدات بحياة الأميرة ديانا، تخرج من الأنفاق المظلمة بين الحين والأخر، ودائما ما يثار الجدل حولها بطريقة أو بأخرى.
