الحركة التراجعية للكواكب تؤثر على حياة الأبراج.. اكتشف برجك
تُعرف الحركة التراجعية للكواكب في علم الفلك، بأنها الحركة الفعلية أو الظاهرية لجسم ما في اتجاه معاكس لاتجاه الحركات (المباشرة) لمعظم مجموعة النظام الشمسي أو الأنظمة الفلكية الأخرى ذات الاتجاه المفضل للحركة. كما يُرى من خلال موقع في الفضاء شمال النظام الشمسي (من مسافة كبيرة فوق القطب الشمالي للأرض).
بمعنى أخر، الحركة التراجعية للكواكب هي حركة فعلية أو ظاهرية لجسم في اتجاه معاكس لاتجاه حركات معظم كواكب النظام الشمسي أو الأنظمة الفلكية الأخرى، ففي النظام الشمسي تدور جميع الكواكب الرئيسية عكس اتجاه عقارب الساعة حول الشمس، وكلها تدور على محاورها الخاصة، ولكن هناك استثناء لبعض الكواكب التي لها دوران رجعي، ويشير المعنى المنفصل لمصطلح الحركة الرجعية إلى الانعكاس المختصر الواضح لحركة كوكب كما ترى من الأرض، ويعتمد التأثير على الاختلاف في السرعات المدارية للكواكب.
وعليه فإن جميع الكواكب الرئيسية تدور عكس اتجاه عقارب الساعة حول الشمس، وكلها باستثناء كوكب الزهرة وأورانوس تدور عكس اتجاه عقارب الساعة على محاورها الخاصة؛ وبالتالي فإن هذين الكوكبين لهما دوران رجعي. من بين أقمار الكواكب المعروفة، تظهر أقلية منها حركة تراجعية، وتشمل هذه الأقمار الأربعة الخارجية لكوكب المشتري؛ فيبي، القمر الخارجي لزحل؛ وتريتون، وهو أكبر أقمار نبتون.
ما الحركة التراجعية للكواكب؟
شرح موقع britannica المتخصص في علم الفلك الحركة التراجعية للكواكب، ويشرح ميل المستويات المدارية لأقمار أورانوس بشكل كبير، لدرجة أن وصف حركة هذه الأجسام بأنها إما تراجعية أو مباشرة ليس له معنى شامل كما نتخيل؛ حيث إن الثورات حول الشمس لجميع الكويكبات المعروفة تكون مباشرة؛ من المذنبات الدورية المعروفة، فهناك عدد قليل منها فقط، أحدها مذنب هالي أي يتحرك إلى الوراء.
يشير معنى منفصل لمصطلح الحركة التراجعية للكواكب، إلى الانعكاس القصير الواضح لحركة الكوكب كما يُرى من الأرض؛ ويعتمد التأثير على الاختلاف في السرعات المدارية للكواكب. فنظرًا لأننا نلاحظ الكواكب من منصة متحركة، فإن الحركة الظاهرة لها تتضمن حركتها بالإضافة إلى حركة الأرض، ومعظم حركات الدورانية والمدارية في النظام الشمسي هي في نفس الاتجاه (باتجاه الشرق)، ويشار إليها بأنها الحركات المباشرة، بينما الحركات في الجهة المعاكسة يشار إليها على أنها حركات رجعية.
ماذا يعني الحركة التراجعية فيما يتعلق بحركة الكواكب؟
تتحرك الكواكب في سماء الأرض عادة باتجاه الشرق، وهو اتجاه الصعود الأيمن المتزايد؛ أي بسبب دوران الكواكب حول الشمس، ولكن هنالك بعض الكواكب التي تتحرك باتجاه الشرق وتتوقف ثم تتحرك إلى الغرب لفترة من الوقت، ثم تتوقف مرة أخرى وتعاود التحرك باتجاه الشرق. لأن الأرض أقرب إلى الشمس فهي تدور بشكل أسرع من الكواكب الخارجية البعيدة عن الشمس، وهذا تفسير لعدة احتمالات لحدوث الحركة التراجعية للكواكب.
توجد بعض الحركات التراجعية الحقيقية، حيث يدور الكوكب حول محوره في اتجاه معاكس لكل الكواكب الأخرى، مما يسبب شروق الشمس لهذا الكوكب من الغرب وغروبها من الشرق، أو قد يكون سبب الحركة هو أن الكوكب قد اصطدم بكوكب أو جسم آخر أدى إلى تعطيل مدارته.
قوانين كيبلر لحركة الكواكب
في علم الفلك والفيزياء الكلاسيكية، هناك قوانين تصف حركة الكواكب في النظام الشمسي. وقد اشتقها عالم الفلك الألماني يوهانس كيبلر، الذي مكنه تحليله لملاحظات عالم الفلك الدنماركي في القرن السادس عشر تايكو براهي من إعلان أول قانونين له في عام 1609 وقانون ثالث بعد عقد من الزمن تقريبًا، في عام 1618. لم يقم أبدًا بترقيم هذه القوانين أو تمييزها بشكل خاص عن اكتشافاته الأخرى.
يمكن صياغة قوانين كيبلر الثلاثة لحركة الكواكب على النحو التالي:
- تتحرك كل الكواكب حول الشمس في مدارات إهليلجية، وتكون الشمس إحدى بؤرتيها.
- يمسح متجه نصف القطر الذي يربط أي كوكب بالشمس مساحات متساوية في فترات زمنية متساوية.
- مربعات الدورات الفلكية للكواكب تتناسب طرديا مع مكعبات متوسط بعدها عن الشمس.
هذا، وقد أثبتت معرفة هذه القوانين، وخاصة القانون الثاني (قانون المناطق)، أهمية بالغة بالنسبة للعالم الفذ إسحاق نيوتن في 1684-1685، عندما صاغ قانونه الشهير للجاذبية بين الأرض والقمر وبين الشمس والكواكب، وجاء الذي افترضه على نحو يكون صالحًا لجميع الكائنات في أي مكان في الكون.
فقد أظهر نيوتن أن حركة الأجسام الخاضعة لقوة الجاذبية المركزية لا تحتاج دائمًا إلى اتباع المدارات الإهليلجية المحددة في القانون الأول لكيبلر، ولكنها يمكن أن تأخذ مسارات محددة بواسطة منحنيات مخروطية مفتوحة أخرى؛ يمكن أن تكون الحركة في مدارات مكافئة أو زائدة، اعتمادًا على الطاقة الإجمالية للجسم. وبالتالي، فإن أي جسم ذو طاقة كافية – على سبيل المثال مذنب – يمكن أن يدخل النظام الشمسي ويغادر مرة أخرى دون العودة. ومن قانون كيبلر الثاني، يمكن ملاحظة أن الزخم الزاوي لأي كوكب حول محور يمر عبر الشمس وعمودي على المستوى المداري لا يتغير أيضًا.
متى تحدث الحركة التراجعية للكواكب؟
هنالك ثلاثة أنواع من الحركة التراجعية للكواكب، وهي:
الحركة الارتجاعية (Retrogrsde motion): تعد الحركة الأكثر شيوعًا، وهي الحركة الواضحة للكوكب، حيث تتحرك باتجاه الخلف حركةً ناتجة عن تداخله مع كوكب آخر أو العكس؛ إذ تتحرك كل الكواكب في حركة مباشرة (باتجاه الشرق) حول الشمس، لكن الكوكب ذو المدار الداخلي (الأصغر) يتحرك أسرع من الكوكب الموجود في المدار الخارجي (الأكبر)، وعندما يمر الكوكب الأبطأ يرى كل منهما الآخر بأنه يتحرك إلى الخلف بالنسبة لحركته المعتادة، وهي حركة ظاهرية بحيث لا يتحرك أي منهما إلى الخلف.
الانقلاب الرجعي (Retrograde revolution): يشير هذا النوع إلى الحركة المدارية التي تكون إلى الخلف بالنسبة للحركات المدارية العادية؛ مثل حركات الأقمار والمذنبات، ولا توجد كواكب لها انقلاب رجعي.
الدوران الرجعي (Retrograde rotation): هي حركة دورانية على عكس الحركة المدارية التي يمتلكها الجسم، حيث هناك كواكب تتحرك في اتجاه رجعي (باتجاه الغرب) فهي تدور إلى الخلف، ولكن جميع الكواكب تدور حول الشمس باتجاه الشرق.
ما هي الكواكب التي تتحرك حركة تراجعية؟
فيما يلي كواكب النظام الشمسي التي لها دوران رجعي:
كوكب الزهرة.
كوكب أورانوس.
الكوكب القزم بلوتو.
تأثير تراجع الكواكب على الأبراج
ماذا يحدث إذا كان الكوكب في حالة تراجع؟
تحدث الحركة التراجعية للكواكب عندما يظهر أن الكوكب يتحرك للخلف في مداره. ويحدث هذا لأن الأرض في مدارها حول الشمس، تمر بكوكب آخر. ما يجعل الأمر يبدو وكأن الكوكب يتحرك للخلف . إن عطارد والزهرة والمريخ هي الكواكب التي نراها في أغلب الأحيان تتحرك للخلف. فيما يلي نوضح كيف يؤثر تراجع الكواكب على حياة الفرد وسير الأمور بالعالم وفقا لعلماء الفلك.
كوكب بلوتو :
هو كوكب التغيرات الجذرية والدمار الشامل والذي لا يرضى بضحية واحدة بل بعدد كبير من الضحايا، وعندما يدخل أي برج فإنه يقلب حياته رأسا على عقب، ويجعل مواليد هذا البرج في حالة تمرد وثورة على الأوضاع لا تهدأ؛ حتى يُهدم كل ما هو جديد ويُوضع حجر الأساس لكل ما هو جديد.
كوكب زحل :
بحسب علماء الفلك يتحكم هذا الكوكب في العام الجاري 2024، وكما سبق وأشرنا يرمز زحل للنحس الأكبر ويشير إليه كذلك بأنه المعلم الصارم، وقد دخل برج الحوت منذ 2023 ويمكث فيه حتى عام 2025، ما يعني أن يتحمل أصحاب برج الحوت بصفة خاصة والأبراج بصفة عامة المسؤولية والاجتهاد المستمر نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وسيخرجون من التجارب السيئة بقوة أكثر من ذي قبل.
كوكب المشتري: كوكب الحظ الأكبر
المتواجد في برج الثور والمشتري هو كوكب الحظ والتفاؤل والدعم بكل مجالات الحياة وتحقيق الامنيات والانجازات. سيقدم الدعم خلال هذا العام لبرج الثور من بداية العام حتى 2024/5/25 في كافة مجالات الحياة، ويدعم معه الأبراج الترابية وكل من تواجد لديه المشتري في برج الثور ساعة ولادته، ويمنح الحظ الوفير والسداد في الرأي للأبراج الهوائية وكل من تواجد المشتري لديه في برج الجوزاء ساعة ولادته.
كوكب أورانوس :
هو المسؤول عن المفاجآت والتغيرات والحدس القوي، فيعتمد أصحاب الأبراج وخصوصا الثور على إحساسه الداخلي الذي لا يخطئ، وحدسه الذي لا يخيب، وبالتالي يتخلى عن العملية والجمود ويستبدلهما بالعاطفة والمرونة. جدير بالذكر أن هذه التغيرات تاتي كل 84 سنة مرة في حياتنا.
كوكب نبتون :
كوكب الفن والخيال والأوهام والغيبيات والذي يتواجد في برج الحوت، سيكون تأثيره من الناحية الايجابية بدعم الفنون والإبداع وتعزيز ملكة الخيال لديهم، اما سلبيا فقد يؤثر على البعض منهم بالوهم والابتعاد عن واقعهم، مما يوقعهم في صدمات تؤثر على بعضهم نفسيا ومعنويا. ونحن هنا نشير إلى أن هذه التغيرات تحدث لمواليد الأبراج ولكننا نخص البرج المتواجد به لمدى تأثيره القوى على أصحابه.
بقية الكواكب:
تحدثنا عن الأبراج المتراجعة هذا العام ولخصنا حال الأبراج أثناء تراجعها وشرحنا الحركة التراجعية للكواكب ومدى تأثيرها على الأبراج والحياة، أما الكواكب الأخرى كالشمس والقمر وعطارد والزهرة والمريخ، وكون بقائهم في أي برج يكون لفترات قصيرة ويتنقلون خلال العام في أكثر من برج، سيكون لكل تحرك مقال خاص به يوضح التأثيرات الناتجة على كل الأبراج في وقتها.
في النهاية علم الفلك مليء بالأسرار والغموض والإثارة، ولا يقتصر فقط على التنبؤات والطرق على باب الغيب، ونحن هنا في الداديز نتناول هذا العلم بمفهومه الشامل، بعيدا عن التكهنات والحظ وما إلى ذلك، ويظل العلم في النهاية عند خالق الكون سبحانه وتعالى.