حدث فلكي جلل لم يحدث من 248 عام وهو اقتران الشمس مع بلوتو في برج الدلو، الأمر الذي سيؤثر على الأشخاص والأحداث العالمية بشكل لافت.
يعتقد بعض الخبراء أن اقتران الشمس ببلوتو قد يؤثر على مجالات الطاقة لدينا وعلى اللاوعي الجماعي. هذا الحدث الفلكي النادر قد يحفزنا على استكشاف أعماق أنفسنا والعمل على تطويرها. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه مجرد تأويلات ولا يوجد دليل علمي قاطع يربط بين هذه الظاهرة الفلكية والأحداث التي تحدث على الأرض.”
من الجدير بالذكر حدوث هذا
الاقتران في الدلو آخر مرة في عام 1778؛ حيث كانت هناك أحداث مهمة غيرت مجرى الحياة والتاريخ، مثل اندلاع اقوى الحروب في أوروبا بين بريطانيا وفرنسا ثم بين إسبانيا وبريطانيا. كل هذهِ الحروب حدثت في اول خمس سنوات فقط من تواجد
بلوتو في الدلو .
وبما أن بلوتو متواجد في الدلو حتى عام 2044، من المتوقع خلال هذه الأعوام تغير أحوال العالم بشكل ملحوظ منذ البداية. ستتغير القوى الحاكمة وتظهر قوى خفية وجديدة تظهر للحكم والسيطرة، فضلا عن انتشار افكار جديدة، بخاصة الأفكار والمعتقدات التي تخص الحريات، سواء حرية الفكر أو الدين أو الجنس.
الشمس وإصطفاف الكواكب
جاء هذا الحدث بالتزامن مع ظاهرة إصطفاف الكواكب، وكلها ظواهر فلكية نادرة وغير شائعة الحدوث وتحتاج إلى قرون لتحدث ولكنها حدثت هذا العام 2025، والذي أجمع عليه علماء الفلك أنه غير عادى. الجدير بالذكر أن الكواكب مثل: (عطارد، المريخ، المشتري، أورانوس، نبتون، وزحل، إلى جانب القمر)، يمكن رؤية معظمها بالعين المجردة في وقت مبكر من اليوم قبل شروق الشمس، بينما سنحتاج رؤية نبتون وأورانوس إلى استخدام تلسكوب لرصدهما بوضوح.
تغيرات جذرية تجتاح العالم
هناك نقطة تغيير جذرية تقود العالم لحقبة جديدة، فقد يحدث تصادم بين سلطة ما وشعب يطالب بحرية أو أفكار ثورية وشعور عام بالتمرد ورغبة عارمة فى كسر النمط التقليدي القديم، وبنفس الوقت قد تظهر هناك حقائق وممارسات مخفية ونظم وأفكار جديدة تخرج للنور.
من الممكن أن يشهد الكون ثورات وإنقلابات وإحتجاجات في بعض البلدان، كذلك يشمل هذا الاقتران تغيير في قوانين معينة تفرضها الحكومات على الشعب، وقد تحمل هذه الأيام مفاجآت كثيرة تغير حال الفرد والمجتمع.
تأثير اقتران الشمس ببلوتو في الدلو
تمثل الشمس السلطه والحكومات والقوه والروح والصحة والثقه بالنفس، علاوة على إحترام الذات، بينما يمثل كوكب بلوتو
التحولات الجذريه والمفاجات والتدمير والهدم وإعاده البناء. في حين يمثل برج الدلو الوعي الجمعي والشعوب والمجتمعات والبحث العلمي والتكونولوجي والثورات.
سيكون لهذا الاقتران تأثيراً كبيرا على أحداث عالميه مفاجأة ستحدث في هذه الفتره، سواء تحولات كبيره في بعض المجتمعات، من تمرد وثورات في مناطق وحروب وكوارث وانفجارات في مناطق أخرى، بالإضافة إلى انتشار الأوبئة وأمراض في بعض المناطق.
سيشهد العالم تطورات عظيمه وإكتشافات ونجاحات في البحث العلمي والتكنولوجي، وارتفاع شأن لدول وسقوط دول أخرى ومجتمعات وتحولات في الأسواق العالميه والتجاره، وعمليه البيع والشراء والأوراق الماليه والعملات.
يمثل كوكب بلوتو القوة والتحكم والسيطره والسلطة، أما الشمس فهي السلطه والملك والحكومة، وإقترانهم سيكون بداية إنتقال السلطة من الحكومات والملوك والرؤساء إلى الشعوب والوعي الجمعي والرأي العام والمعارضة.
قد يحدث إنتشار ظواهر غريبة وقد يتحدث الناس عن مخلوقات أو صحون طائرة. فالشمس دخلت برج الدلو لتعلن عن أمر جلل وتقترب من بلوتو لتضيء أموره الخفية المدفونة. هذا وستكون الحركة الطاقية سريعه جدا؛ لأن الشمس ستخرج المخاوف للعلن، وسينطلق المخبأ في اللاوعي سواء شخصيا أو عالميا.
يعتير هذا الاقتران وضعية متعبة قاسية شديدة، خصوصا أنه سيقابل المريخ المتراجع؛ لذلك بالصبر والصمت والابتعاد المصادمات ودفع الصدقة والإستغفار وإستغلال طاقة شهر رجب بالمسامحة وكظم الغيظ والرحمة. كلها مجتمعة ستسهم بشكل كبير في اجتياز هذه المرحلة على خير وسلام.
اقتران الشمس مع الدلو يمثل التحديات والإرادة والقوة والسلطة، ناهيك عن ظهور قوة السلطة لرؤساء العمل والآباء ورجال الشرطة وموظفي الضرائب والشخصيات الذكورية، والتحولات العميقة نفسيا وجنسيا وفكريا. فضلا عن ما يمثله البيت الذي به برج الأسد فى خارطتك الفلكية بالتأكيد؛ لأن حاكم برج الأسد هو الشمس، وما يمثله البيت الذى يتواجد به برج الدلو لأن الإقتران يكون فيه.
إقتران بلوتو بالشمس هو مواجهه نفسك الحقيقية التي يجب أن تقبلها، ومواجهة ما حاولت تجنبه من هجرة أو انفصال. ستقوى على كسر روتين الإختباء لديك وتسعى لفهم نفسك بوضوح.
ولادة القمر في الدلو
التأثير مضاعف يوم 29 يناير مع ولادة القمر (هلال شهر شغبان) في الدلو، قمر مهم جدا لعام ٢٠٢٥؛ وذلك لعدة أسباب لأنه أول قمر يولد مع بلوتو فى برج الدلو، فهو قمر الأمم والحدود والشعوب، هذا القمر سيولد فى بيت وبال الشمس مفاجأت عامة وشخصية لملوك ومشاهير يكونون عرضى للحوادث.
تنبأ خبراء الفلك والله أعلم بوفاة فنان كبير مشهور جدا فى شهر فبراير أيضا، وقد تحدث خسارات مادية لأسر حاكمة أو رجال أعمال أو العكس. لماذا؟؛ لأن كوكب بلوتو هو كوكب الهدم و البناء، وأورانوس حاكم برج الدلو متراجع في برج الثور، مما صنع زاوية تربيع مع قمر الدلو حاملا مفاجأت.
كذلك مع تواجد زحل حاكم الدلو أيضا في برج الحوت المائي، ما يؤثر سلبا على الأطفال. إذ يحذر علماء الفلك من عدم الإنتباه علي صحتهم وعلي سلامتهم، وخاصه في مناطق الآبار والمسطحات المائية؛ فقد يحدث حوادث غرق أو الوفاة بسبب المياه. وكلها توقعات والعلم عند الله.
أكثر الأبراج تأثرا
أكثر الأبراج تأثرا بهذا الحدث الكبير هي:
الأبراج الثابتة (الثور، الأسد، العقرب والدلو)، فهم أكتر المتأثرين بالحدث خصوصا من لهم نقاط حساسه على الدرجه ٩. فقد قسم علماء الفلك كل برج من الأبراج إلى 30 درجة من الدرجة صفر إلى 30، وهذا الاقتران يحدث تحديدا في الدرجة التاسعة، ويؤثر تأثيرًا مباشرًا ومضاعف على المولودين في الدرجة التاسعة في الأبراج الثابتة.
وهناك أشخاص يتأثرون بهذا الحدث بالإيجاب؛ إذ يحمل هذا الاقتران معه الانفراجة والراحة والتخلص من أعباء والضغوط، وتختلف من شخص لآخر حسب خريطته الفلكية.
