اخبار

العائدة من الموت تروي قصتها الحقيقية: كنت ملحدة وما شاهدته غير لي حياتي!

عائدة من الموت تروي قصتها الحقيقية

سبق وتحدثنا عن العائدون من الموت، ووصفنا ما يشاهدونه بأنفسهم خلال هذه اللحظات، وأجمعوا على أنهم يمرون بمراحل معينة ويشاهدون نفس المشاهد تقريبا. اليوم تروي لنا العائدة من الموت قصتها الحقيقية، وكيف غيرت حياتها ومعتقداتها وجعلتها تعود للإيمان بعد الإلحاد.

“لقد مت على طاولة العمليات ورأيت الحياة الآخرة – لقد غيرت كل ما كنت أؤمن به”، بهذه الكلمات بدأت قصة العائدة من الموت نانسي رينيس قصتها التي تقشعر لها الأبدان وتضعنا في حيرة من أمرنا ونتساءل: هل بالفعل هؤلاء الأشخاص شاهدوا الحياة بعد الموت ثم عادوا لحياتهم من جديد؟، وتأتي الإجابة بنعم بناءً على العديد من القصص التي سمعناها وقرأناها في هذا الصدد.

تسرد لنا صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، قصة هذه السيدة العائدة من الموت والتي تخليت عن دينها في سن المراهقة، ولكنها  عادت مرة أخرى وراجعت حساباتها، بعد ما أعلن الأطباء عن وفاتها طبيًا على طاولة العمليات وكان عمرها  وقتئذ 46 عامًا.

عائدة من الموت

العائدة من الموت

تدعي امرأة أنها كانت ملحدة حتى رأت الحياة الآخرة في تجربة قريبة من الموت أثناء عملية جراحية كبرى. تقول نانسي رينيس أنها في طفولتها كانت تتمتع بنظرة روحانية ودينية للغاية، وكانت مؤمنة جدا بوجود الله أثناء تواجدها في مزرعة عائلتها الصغيرة في الجزء الشمالي الغربي من شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية. ولكن عندما أصبحت في الخامسة عشرة من عمرها، قالت إن رؤية الأخبار عن القساوسة يسيئون معاملة الأطفال جعلها تتساءل عما إذا كان هناك إله بالفعل.

وعندما بلغت هذه السيدة العائدة من الموت السابعة عشرة من عمرها تقريبًا، قررت أن الله غير موجود، وابتعدت عن الدين والروحانيات وانتقلت إلى عالم العلوم والعولمة. عندما بلغت منتصف العشرينات من عمرها، درست العلوم واستحوذت على تفكيرها بشدة، الأمر الذي ساعدها على أن تكون ملحدة وتستمر في طريق الإلحاد عن قناعة.

ومع ذلك، فإن تجربتها مع الاقتراب من الموت في المستشفى أعاد إيمانها بالحياة بعد الموت. في مقابلة لها على قناة يوتيوب Coming Home، تصف نانسي تجربتها في عالم الروح؛ حيث التقت بمرشد أظهر لها الترابط بين كل الأشياء. وتقول إن الاتصال بشخص من هذا العالم ساعدها على تطوير وعي جديد يجعلها تعيد تفكيرها بتأثير أفعالها على الآخرين.

عندما بلغت نانسي العائدة من الموت 46 عامًا، ولم تكن راضية عن الطريقة التي كانت تسير بها حياتها، وانتهى زواجها بالطلاق، ثم انتقلت إلى بلد أخر. وكانت تبحث عن وظيفة جديدة وكانت تحاول وضع الخطط، للشكل التي ستسير عليه الأمور في مستقبلها، لكن سرعان ما تغيرت الأحوال عندما تعرضت لحادث تصادم بسيارة دفع رباعي. أصيبت نانسي بجروح في رقبتها وظهرها ورأسها، بالإضافة إلى كسر في عظمة الترقوة، فضلا عن خمسة أضلاع مكسورة وتلف الرئة.

وقالت إن الأضرار التي لحقت بالرقبة والظهر كانت الأكثر خطورة، وكان من المقرر أن يتم وضع قضبان من التيتانيوم في ظهرها. وأثناء انتظارها لإجراء الجراحة، قالت إنها شعرت بخوف رهيب من الموت، وأقنعت نفسها بأنها لن تتمكن من النجاة مرة أخرى. ولكن، عندما خضعت لإجراء العملية مرت بتجربة غيرت نظرتها بالكامل.

وقالت العائدة من الموت: “في الجراحة العادية التي أجريتها من قبل، لم أرى سوى شيء رمادي، ثم أيقظوني في غرفة الإنعاش، لكن هذه المرة انجرفت وكنت مستيقظة أكثر مما كنت عليه قبل التخدير. وكانت تلك هي اللحظة التي أدركت فيها أن شيئًا غريبًا كان يحدث هنا.”

عائدة من الموت

من الإلحاد إلى الإيمان

وأضافت: ” كانت لحظات رهيبة أشعرتني بالقبول والحب غير المشروط، وأدركت بعد ذلك أن هناك شيء خطأ ومفهوم لا بد أن يتغير عن الحياة والموت ووجود الله الخالق، وسألت نفسي: “هذه هي الأخرة وأنا الأن ميتة، كل شيء حولي يؤكد أن هناك حياة بعد الموت، ولم أكن أتخيل أبدا أن يأتي يوما وتكتب قصتي بعنوان العائدة من الموت.

وتابعت: “رأيت شخصًا يتجسد ويخرج من الضباب وانصرف سريعا، وقال لي بصوت مسموع: “ أن الوقت قد حان لتتعلمي ما تحتاجين إلى تعلمه من أجل العودة وجعل حياتك تسير للأفضل لتستحقين العيش. ثم أخبرته بأنني لا أريد العودة للحياة لكنه أصر أن وقتي لم يحن بعد وعلي أن أعود.

واستطردت العائدة من الموت: “رأيت حياتي كشريط السينما تُعرض عليه كل تفاصيل حياتي منذ ولادتي، واستعدت ذكرياتي ومواقفي كاملة من الحياة وأسبابها والهدف منها، ورأيت نفسي في هذا الوادي أبحث عن الحقيقة، والتقيت بمن سبقوني للعالم الأخر وتحدثت معهم وعرفت أشياء لم تكن تخطر لي على بال”.

وأكملت: “في تلك اللحظة أدركت أنني سأغير طريقة تفاعلي مع الناس، بعد أن كافحت في البداية لدمج تجربة الاقتراب من الموت في حياتي، اختارت في النهاية طريق اليقظة الروحية من خلال ممارسات مثل التأمل والامتنان، والأهم من ذلك أنني أدركت أن الله موجود، وما رأيته بعيني وعشته بجوارحي خير دليل. لقد كان تغييرًا رائعًا حقًا، فلقد منعني الخوف من الموت  من العيش بشكل كامل.”

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى