اسلوب حياتيصحتي

دراسة: العمل في هذه المهن يزيد خطر الإصابة بالخرف!

يُعرف مرض الخرف بأنه اضطرابات تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات العملية والاجتماعية، وتؤثر بلا شك على الحياة ومتطلباتها بالنسة لأولئك المصابون بهذا المرض، ويشاع أن الإصابة بالخرف لا تحدث بسبب مرض معين بل نتيجة للإضابة بعدة أمراض.

ويزداد خطر الإصابة بالخرف كلما تقدمت في العمر، خاصةً بعد بلوغ سن 65 عامًا. لكن الخَرَف ليس من الأعراض الطبيعية للتقدم في العمر. كذلك يمكن أن يصاب به الأشخاص الأصغر سنًا.

ما هو مصطلح الخرف؟

يُستخدَم مصطلح “الخَرف” لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية. وقد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به. ويُشار إلى أن الإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض. ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف عادةً.

هل هناك وظائف محددة تزيد من خطر الإصابة بالخرف؟

تكمن الفكرة في حاجة الشخص إلى استخدام مهاراته المعرفية من أجل الصحة العامة للدماغ؛ وللحصول على دماغ سليم، يحتاج المرء إلى مواكبة التحدي في العمل، حيث يقضي معظم ساعاته.

الخرف هو مصطلح عام يشير إلى ضعف القدرة على التذكر أو التفكير أو اتخاذ القرارات التي تتعارض مع القيام بالأنشطة اليومية. وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعا من الخرف. ولكن، هل هناك وظائف محددة تجعل الشخص عرضة للإصابة بالخرف؟.

بحسب موقع “ذا هيلث سايت”، ووفقا لتقرير CNN، وجدت دراسة جديدة أن أولئك الذين يعملون في المهن التي تتطلب المجهود الذهني والعقلي قد يكونون قادرين على حماية إدراكهم، الأمر الذي يمكن أن يمنع الخرف مع تقدمهم في السن.

الخرف هل الخرف يؤدي إلى الموت؟

تفاصيل حول الدراسة

بحسب الدراسة المنشورة في مجلة “علم الأعصاب”، فإن الانخراط في وظائف تتمحور حول الروتين، أو تلك التي لا تشهد الكثير من التغييرات اليومية، قد يجعل الشخص عرضة للإصابة بالخرف.

وذكر تقرير CNN أنه وفقًا للدراسة، فإن العمل بوظيفة روتينية لا تحتاج إلى التحفيز الذهني، في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل بنسبة 66 في المائة” و37 في المئة من خطر الإصابة بضعف إدراكي معتدل.

يحدث خطر الإصابة بالخرف أكبر بنسبة 100% بعد سن السبعين، مقارنة بوظيفة تتطلب مهارات “معرفية عالية” و”التعامل مع الآخرين”. ونقل عن المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتورة ترين إدوين، الباحثة في مستشفى جامعة أوسلو في النرويج، قولها: “تظهر نتائجنا قيمة وجود مهنة تتطلب تفكيرًا أكثر تعقيدًا، كوسيلة للحفاظ على الذاكرة والتفكير في سن الشيخوخة، فضلا عن بيئة العمل والتي تعد مهمة للغاية لتعزيز الصحة المعرفية”.

كيف أجريت الدراسة؟

قامت الدراسة بتحليل البيانات الصحية والمهنية لـ 7 الاف نرويجي. وتمت متابعة حياتهم في الثلاثينيات من العمر حتى تقاعدهم في عمر الستين، إذ قامت الدكتورة إدوين وفريقها “بتصنيف المتطلبات المعرفية” لـ 305 مهنة في البلاد، والوظائف الروتينية – غير المصنفة على أنها “حماية معرفية” – وغالبًا ما تتضمن “مهام يدوية وعقلية متكررة”، مثل العمل النموذجي في المصانع وإمساك الدفاتر.

ونقل عن إدوين قولها لشبكة CNN: “كان معظم الأشخاص الذين يعملون في وظائف روتينية يشملون مدبرة المنزل، وأمناء المكتبات، وعمال البناء، وسعاة البريد”.

وظائف تتطلب الإدراك المعرفي

وفقا لإدوين: “تدور الوظائف الأكثر تطلبًا من الناحية المعرفية حول “التفكير الإبداعي”، و”تحليل المعلومات”، و”حل المشكلات”، و”شرح الأفكار والمعلومات للآخرين”. وبحسب ما ورد تضمن أيضًا مهارات التعامل مع الآخرين مثل “تدريب الآخرين أو تحفيزهم”.

وأكملت:”كان هناك محامون وأطباء ومحاسبون ومهندسون فنيون وأشخاص في الخدمة العامة في هذه المجموعة، لكن المهنة الأكثر شيوعًا كانت التدريس. حيث يتفاعل المعلمون كثيرًا مع الطلاب وأولياء الأمور، وعليهم شرح المعلومات وتحليلها. وهي وظيفة حيوية وغير روتينية بطبيعة الحال”.

ما هي العلاقة بين الوظيفة والخرف؟

وأوضحت الباحثة أن العديد من الأشخاص في الدراسة ظلوا في وظائف “بنفس الدرجة من التعقيد طيلة حياتهم العملية”، وساهم هذا الاتساق في قوة نتائج الدراسة؛ لأنه سمح للباحثين بدراسة تأثير نوع الوظيفة على حياتهم العملية.

وأكدت على أن الشخص يحتاج إلى استخدام مهاراته المعرفية من أجل صحة الدماغ بشكل عام، وأنه في غياب المشاركة المعرفية، يصبح الدماغ ضعيفًا. وللحصول على دماغ سليم، يحتاج المرء إلى مواجهة التحديات في بيئة العمل، حيث يقضي معظم الأشخاص أوقاتهم.

وينبغي أن يكونوا قادرين على القيام بمهام جديدة وصقل مهاراتهم طوال حياتهم. إلى جانب ذلك، يجب عليهم أيضًا التركيز على الحفاظ على صحتهم العامة، من خلال تناول وجبات مغذية وممارسة الرياضة بشكل دوري، والحصول على قدر جيد من النوم كل ليلة.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى