وعادت أجواء الفلانتين من جديد، ليملأ قلوب العشاق بالقرب من الأحباء، والشعور بالدفء العاطفي، وتقديم الهدايا وتوغل اللون الأحمر داخل حياتنا.
ويأتي الفلانتين قريبا حيث يفصلنا عنه سويعات قليلة، ولكن أجوائه الرومانسية انطلقت مبكرًا، بطرح الفنانون الأغاني الدرامية، يغلب عليها اللون الحزين.
الفلانتين بالأبيض والأسود
استخدم الفنانين اللون الأبيض والأسود في الكليبات، مثل «يا قلب»، التي طرحها كاظم الساهر وحققت نجاحًا بين جمهوره بسبب اختلافها كأنه غناها على لسان رجل «توكسيك»، بلغة العصر كما يقولون.
كذلك أصالة، التي اختارت نفس فكرة الأبيض والأسود أثناء تصويرها الكليب بمناسبة الفالانتين، في أغنيتها «أعراض الغياب»، التي تحدثت فيها عن الفتيات ذات القلوب المكسورة بعد علاقة حب لم تكتمل.
أصالة: «خدت الصدمة بجد»
أما أغنية أصالة “أعراض الغياب”، وهي أحدث أغاني الفنانة أصالة نصري، التي تحدثت فيها عن الحيل والأساليب التي يعتمد الرجال عليها حين يريدون إنهاء العلاقة، وهو لون جديد بالاحتفال بعيد الفالانتين بعيدا عن كلام الحب والغرام.
وجاءت الأغنية في سياق حكاية لخط سير العلاقات، منذ كلمة «بحبك»، حتى «حاسس مش قادر أكمل»، وفي أغنيتها ذات الكليب غامق الألوان.
تامر حسني: موضوع رجوعنا
أما تامر حسني احتفل بعيد الفالانتين على طريقته، حيث بدا ذي قلب قاسي بـأغنية «موضوع رجوعنا»، التي صورها على شكل فيديو كليب، كأنه يتحدث مع الفتاة التي أحبها وأٌعجب بها في الماضي.
لكنها خذلته وعاشت حياتها واستكملتها كأن شيئًا لم يكن، وشعرت بالانزعاج عندما وجدته يستكمل حياته، حينها عادت له مرة أخرى لتجعله يشعر بالذنب ويريد العودة للعلاقة معها مرة أخرى.
سميرة سعيد تبكي على ذكرياتها مع حبيبها
دائما ما تشجع الديفا سميرة سعيد، النساء على تخطي أحزانهن وتسير في طريقها، وتداوي جروحهن بالدواء الفعال لعلاج النفسية المحطمة جراء الانفصال، ولسان حالها يقول لكل امرأة، لا تحتفلي بعيد الفالانتين بالكلمات الرنانة ولكن بالقوة والصلابة.
من خلال عدة أغاني مثل «محصلش حاجة»، «سوبر مان»، وغيرها من علامات الديفا التي جعلتها في مقدمة المطربين المفضلين للفتيات اللاتي يتفاخرن بقوة شخصياتهن.
لمحة ثقافية عن عيد الحب
يوم الحب أو عيد الحب أو الفالانتين أو عيد العشاق أو يوم القديس فالانتين (بالإنجليزية: Valentine’s Day) هو احتفال من أصل مسيحي يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 فبراير حسب الكنيسة الغربية أو في 6 يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، إذ يحتفلون بذكرى القديس فالانتين ويحتفلون بالحب والعاطفة؛ حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.
وتحمل العطلة بعيد الفلانتين اسم اثنين من الأشخاص لهما نفس الاسم فالانتين ويعتبرهم المسيحيون شهداء في سبيل المسيحية في بداية ظهورها، بعد ذلك أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي. وحمل اسم الفلانتين نسبة إليهما.
القديس فالانتين
كان يعيش في تورني فقد أصبح أسقفًا لمدينة انترامنا (الاسم الحديث لمدينة تورني) تقريبًا في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان. وجرى دفنه أيضًا قرب «فيا فلامينا»، ولكن في مكان مختلف عن المكان الذي تم فيه دفن القديس فالانتين الذي كان يعيش في روما، ويقال أن اسم الفلانتين متخذ من اسمه.
أما رفاته، فقد تم دفنها في باسيليكا (كنيسة) القديس فالنتين في تورني. أما الموسوعة التي تحمل اسم كاثوليك إنسايكلوبيديا فتتحدث أيضًا عن قديس ثالث يحمل نفس الاسم وقد ورد ذكره في سجل الشهداء والقديسين الخاص بالكنيسة الكاقوليكية في الرابع عشر من شهر فبراير. وقد قتل في أفريقيا مع عدد من رفاقه، ولكن لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عنه، ولم يتم الجزم بأن اسم عيد الفلانتين أتخذ من اسمه.
ولا يوجد أي مجال للحديث عن الرومانسية في السيرة الذاتية الأصلية لهذين القديسين الذان عاشا في بدايات العصور الوسطى. وبحلول الوقت الذي أصبح فيه اسم القديس فالنتين مرتبطًا بالرومانسية في القرن الرابع عشر، كانت الاختلافات التي تميز بين القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما والقديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني قد زالت تمامًا. من بعدها ظل العالم يحتفل بعيد الفلانتين استلهاما من قصة القديسين.
وفي عام 1969، عندما تمت مراجعة التقويم الكاثوليكي الروماني للقديسين تم حذف يوم الاحتفال بعيد القديس فالنتين في الرابع عشر من شهر فبراير من التقويم الروماني العام، وإضافته إلى تقويمات أخرى (محلية أو حتى قومية) لأنه: «على الرغم من أن يوم الاحتفال بذكرى القديس فالنتين يعود إلى عهد بعيد، فقد تم اعتماده ضمن تقويمات معينة فقط لأنه بخلاف اسم القديس فالنتين الذي تحمله هذه الذكرى.
لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عن هذا القديس سوى دفنه بالقرب من طريق «فيا فلامينا» في الرابع عشر من شهر فبراير.» ولا يزال يتم الاحتفال بهذا العيد الديني في قرية بالتسان في جزيرة مالطا، وهو المكان الذي يُقال إن رفات القديس قد وُجدت فيه. ويشاركهم في ذلك الكاثوليكيون المحافظون من جميع أنحاء العالم ممن يتبعون تقويمًا أقدم من ذلك التقويم الذي وضعهمجلس الفاتيكان الثاني.