هناك في مكان ما من العالم، تمارس علاجات روحانية يعود أصلها إلى 3 الآف عام خلت في الهند مهد الديانات الأرضية. إذ يوجد بها الديانات الدارمية أو الديانات الهندية وتعد هي واحدة من أكبر العائلات الدينية في العالم، كما أنهم أصل ممارسة اليوجا وهي مثار الجدل ويقال أنها تتصل بممارسات إلحادية.
ليست الديانات السابق ذكرها فحسب، بل توجد الديانات الإبراهيمية والديانات الطاوية. تكونت أصول هذه الديانات في الهند، ويشير مصطلح ديانات دارمية للديانات الدارمية القديمة وهي الهندوسية والجاينية والبوذيك، إضافة إلى الديانة الدارمية الحديثة وهي السيخية حيث أن السيخية ديانة حديثة نسبةً إلى الديانات الثلاث الأولى.
يعتنق الديانة الهندوسية 15 في المئة من سكان العالم أي ما يقدر بحوالي مليار و2مليون شخص، ويعبد الهنود 330 إله، يتجسد الإله وفقا لعقيدتهم في أي كائن حي، مثل التمساح أو الفأر.
على ذكر الفأر، يوجد معبد في الهند يسمى كارتي ماتا يضم أكثر من 20 فأرا يعيشون حياة أكثر راحة ورفاهية من أولئك الذين يذهبون لذلك المعبد لعبادة هذه الفئران. أما الكلاب فلها مهرجان مخصوص يسمى تار ويقام من أجل عبادة الكلاب، وليس صحيحا أنهم يعبدون البقر فقط.
كل ما فات يمكن تصديقه أو التسليم به لأنه في النهاية معتقد فكري لأشخاص وهذه علاقتهم بربهم، لكن الأمر الذي لا يقبله عقل هو إلقاء الأرملة بنفسها في النار لتموت حرقا بعد وفاة زوجها مباشرة، وذلك لإرضاء الآلهة.
في حال رفضت الارملة هذه الميتة البشعة، توصم بالعار وتلاحقها اللعنةحيثما كانت وأينما حلت، وقد يضطر أهلها للإلقاء بها في النار بأيديهم، كي لا تحل عليهم هذه اللعنة المزعومة.
يعتقد الهندوس أنه ليس هناك حساب ولا عذاب، ينكرون وجود الجنة والنار، ويؤمنون بأن الشخص بعد وفاته تنتقل روحه لكائن أخر وهو ما يعرف بتناسخ الأرواح، فالشخص هناك لا يموت، ولكنه يعيش في جسد كائن أخر، وبحسب الكارما الخاصة بالشخص تذهب روح الشخص لكائن راقي أو على العكس.
يشير مصطلح الكارما إلى أعمال الشخص في الدنيا، فإذا كان طيبا ويفعل الخيرات، ذهب إلى طبقة أعلى من طبقته قبل وفاته، وعليه لابد أن يتصرف الشخص على حسب الطبقة التي يريد الوصول إليها بعد الموت، حتى لا يولد من جديد في شكل حيوان وضيع.
اليوجا والعلاج بالطاقة الروحانية
بعيدا عن مفهوم اليوجا التي تمارس بغرض الرياضة والهدوء والسكينة، تمارس اليوجا في الهند للصلاة، فهي الصلاة الرسمية للهندوس، ويدل معنى اليوجا على الاتحاد أي أن الشخص يظل ساكنا لا يتحرك حتى يستقبل طاقة الكون في جسمه ويتحد معها.
تشير طاقة الكون في الهندوسية إلى الإله، ما يعني أن اليوجا هي الصلاة التي يتحد فيها جسم الإنسان بالإله، ومن شروط ممارسة اليوجا على الوجه الأكمل دخول الشخص في حالة بين اليقظة والنوم، لتطفو الروح وتعلو فوق الجسد. ويؤكد من يداوم على ممارسة اليوجا بأنه يصل في بعض الأحيان لعدم السيطرة على جسمه.
ويروا أنفسهم في هيئة أخرى وهو ما يسمونه بالإسقاط النجمي، وقد كتبنا عن هذا الموضوع مقالا مفصلا يمكنك الرجوع إليه. من ناحية أخرى يؤمن الهندوس بأن كل شخص يملك 7 شاكرات، وتعني الشكرة نقطة الطاقة في الجسم، وتوزع هذه الشاكرات بطول الجسم، ولا بد أن يتحقق التوازن بين الشاكرات والجسم.
لأن الجزء الذي لا يصل إليه هذه الشاكرات يصاب بالأمراض المتعددة؛ وذلك لأن الخلل في الجسم يأتي بحسب الهندوس بسبب نقص الشاكرات، لذلك اخترعوا هذه الصلوات والطقوس، لتخليص الجسم من الطاقة السلبية وتزويده بالطاقة الإيجابية، وتعد العين الثالثة هي مركز الطاقة الإيجابية، وقد نشرنا عنها مقالا مفصلا هنا في الداديز.
العلاج بالطاقة الروحانية وقانون الجذب
يأتي مصطلح قانون الجذب من فتح العين الثالثة، وهي المدخل الحقيقي للنعيم والحياة الرغدة، وكلما استطاع الانسان فتح عينه الثالثة، استطاع جذب الطاقة الإيجابية، ويستطيع الوصول لمسارات الطاقة، ومنها يستطيع التحكم في كل شيء من حوله وكل أمور حياته. إذ يستطيع الوصول للشهرة والمال وكل ما يريده عندما يريد عن طريق ممارسة اليوجا.
وذلك عند اتحاد الجسم بالإله، من ثم يقدر الشخص على التحدث معه بأريحية وسهولة، من خلال تحريك الكون بالطاقة التي استمدها الجسم خلال اليوجا، وتحريك الكون بكود 666، فهذه الأرقام هي المحركة للكون بفضل الترددات القوية التي تنشرها في الطاقة الكونية.
البندول الطاقي
وهو المحتوي على الطاقة الكونية، فمن يريد معرفة أي شيء عن المستقبل أو الأشياء التي تضيع منه لمعرفة مكانها، فهو يستخدم في الطاقة الروحانية، لأنه متحد مع الإله ويعرف خبايا الأمور بحسب زعمهم.
أصل اليوجا
أخذ الهندوس اليوجا من طائفة تدعى سحرة الشمان، وكانت هذه الطائفة تمارس اليوجا للتحدث مع الشياطين بعد ما الشخص الممارس لها يفقد وعيه تماما، من هنا يجزم البعض بأن اليوجا ما هي إلا طقوس شيطانية ولا تمت للتمارين الرياضية أو جلسات التأمل كما يروج لها.
يستدلون بذلك بما توصل إليه علماء النفس، بأن ممارسة اليوجا قد تفضي إلى الهلاوس العقلية بسبب غياب الوعي، فضلا عن كثرة الحوادث بعد جلسات اليوجا مباشرة، فقد سقطت إحدى الفتيات من شرفة منزلها بسبب أنها جلست على سور الشرفة لعمل التوازن مع طاقة الكون.
علاوة على ذلك، يصاب المداومون على ممارسة اليوجا بالاكتئاب والتفكير في الانتحار والوساوس وغيرها الكثير من الأمراض النفسية المعروفة.
وسواء كانت اليوجا طقوس شيطانية أم غير ذلك، فعلينا عند ممارسة أي شيء بعيدا عن ثقافتنا توخي الحذر، والبحث في بواطن الأمور، وكذلك نبعد عن قراءة الطالع وورق التاروت وهذه الأشياء التي لا تمت للواقع بصلة.