انا وعائلتيانا وابني

انتبه.. ما تتناوله من كحول اليوم يؤثر على ابنك المراهق غدًا!

شرب الكحول وإدمانه من المشاكل الصحية المستعصية، والتي تؤثر بالسلب على الشخص والمحيطين به على حد سواء، وسيؤثر على ابنك المراهق.

فلا يعلم الآباء الذين يتناولون الكحول أو يفرطون في استهلاكه، أنهم يساهمون في الاضرار بأبنائهم بشكل أو بأخر.

هل تعلم أن المراهقين الذين يستهلك ذووهم المشروبات الكحولية بانتظام أو يفرطون في استهلاكها كانوا أنفسهم أكثر عرضة لاستهلاك المشروبات الكحولية.

وذلك بمعدل أربعة أضعاف، وفقا لما ورد في المجلة الطبية لصحة المراهقين (Journal of Adolescent Health).

الإفراط في استهلاك الكحول

وذكرت دراسة أجريت في هذا الصدد أن الإفراط في استهلاك الكحول، يُحدد بأنه استهلاك أربع كؤوس من الشراب على الأقل للنساء وخمس كؤوس من الشراب للرجال في اليوم الواحد.

وقالت الدكتورة ماريسا إيسر، وهي كبيرة مؤلفي الدراسة: “تقدّم الدراسة بالفعل الأدلة الدامغة على أن الإفراط في استهلاك الكحول.

ليس ضارًا للشخص الذي يستهلكه فحسب، بل للآخرين من حوله أيضا من خلال زيادة خطر  استهلاك المراهقين للكحول”.

ابنك المراهق

ولأن الأب قدوة لابنه المراهق، سيحاول تجربة في يوم ما طعم الكحول، وبالتالي ستحدث لهم مشاكل صحية تؤثر على نمو أدمغتهم.

كما أن العمر الذي يبدأ فيه الشخص باستهلاك الكحول يرتبط بخطر الإدمان على استهلاكه، بحسب ما ذكرته الدكتورة دانييل ديك.

وهي مديرة مركز روتجرز لأبحاث الإدمان في بيسكاتواي بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت ديك: “ليس غريبا أن نرى صلة بين استهلاك الوالدين للكحول واستهلاك الأبناء المراهقين لهذه المشروبات”.

كما أكد معظم المتخصصين في هذا الشأن أن الصلة بين الافراط في تناول الكحول من جهة أحد الوالدين أو كليهما،

وهي صلة واضحة ومرتبطة بعوامل متعددة مثل الاقتداء بالأهل، أو إمكانية الوصول إلى المشروبات الكحولية في المنزل أو سماح أحد الوالدين للمراهقين باستهلاك الكحول.

عنصر وراثي

كما أن هناك أيضًا عنصرًا وراثيًا قويًا قد يكون له دور مهم في هذه المسألة، كذلك الجينات التي تلعب دورا أساسيا، ووفقا للخبراء.

فإن حوالي 50% من الاختلافات بين مقدار استهلاك المراهقين للكحول – خاصة خلال انتقالهم إلى مرحلة البلوغ – يرجع إلى الاختلافات في الجينات.

لذا ينصح العديد من المختصين بتأجيل العمر الذي يبدأ فيه المراهقون باستهلاك الكحول لأطول فترة ممكنة.

وأظهرت البيانات أنه كلما بدأ ابنك المراهق باستهلاك الكحول في سن أصغر، زادت فرص تعرّضه لمشكلة الإفراط أو الإدمان،

وأن أكثر من 45% من أولئك الذين بدأوا استهلاك الكحول في سن 13 عامًا أو أصغر تعرضوا لمشاكل إفراط في استهلاك الكحول.

بينما أولئك الذين أخّروا تناوله حتى سن 21 عامًا، تعرضت نسبة أقل من 10% منهم إلى اضطراب تعاطي الكحول.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى