انا وعائلتيانا وزوجتي

بعد الطلاق.. ما الذي تغير في حياتك وشخصيتك؟

بما لا شك فيه أن الحياة بعد الطلاق قاسية جدا، وتمر على المرء بصعوبة ويتغير  على إثره كل شيء، وتنقلب رأسا على عقب عند المرأة المطلقة وكذلك الرجل على حد سواء.

كاذب من يدعي أن المرأة وحدها هي من تعاني بعد الطلاق، أو تتغير نظرة المجتمع لها فقط، بل الرجل أيضًا تدور حوله علامات استفهام كثيرة.

وقليلًا ما يستطيع أن يخطو نحو بداية جديدة، أو يختار شريكة جديدة للحياة، بعد هذه التجربة المريرة.

تختلف نظرة الناس وطريقتهم في التعامل معهما، لكن هناك تغيرات أخرى ينبغي الانتباه إليها عدا التغيرات المجتمعية، قد تزيل الغصة من حلقك وتعيد إليك ثقتك بنفسك.

في هذا الخصوص، سنتحدث اليوم عن الطلاق من منظور مختلف، يجعلك تنظر للأمور بوجهة نظر جديدة، ولا تختصر التجربة في كلام الناس وطريقة تعاملهم.

فهناك تغيرات أخرى تستحق اهتمامك، وتطرحها لنا مجلة أي ديفا الهندية”.

الاستقلالية

مخدوع من يظن أن المرأة وحدها، هي التي تتخلى عن استقلاليتها بالزواج، فالرجل كذلك يتحمل مسؤولية بيت وأولاد، وفي خضم الظروف الاقتصادية القاسية.

يعاني الأب من المصاريف المتزايدة يوما بعد يوم، لكنه بعد الطلاق توجب عليه دفع جزء مستحق من المال، قد يقل كثيرًا عن السابق.

أصبحت الصداقة أكثر حميمية

بعد مرورك بهذه التجربة المريرة، عرفت الفرق جيدا بين العدوة والصديقة، ورأيت كيف ساندك أصدقائك في محنتك، واختبرت ولائهم لك.

لأن الأزمات تبين معدن الناس وتزيل القناع عن وجوههم، وبالتالي أزيلت الغشاوة وعرفت حقيقتهم، وما تضمره أنفسهم لك من غل وحقد.

تقلص دائرة الصداقة

لا تقلق من تقلص دائرة الصداقة، فرب صديق واحد مخلص يغنيك عن ألف صديق منافق. ودائما ما تمر المواقف بصعوبتها ولكنها تولد أشخاص معدنهم كالماس.

وعندما تظهر حقيقتهم في أزمتك، فقد تعلمت درسًا من الحياة، ما كنت لتتعلمه من الاف التجارب.

العمل والثقة في النفس

سترى عملك بشكل مختلف، وسيكون مصدر ثقتك بنفسك، وسيمنحك القدرة على المواجهة، ومعرفة قدرك وقيمتك، لكن احذر فالعمل مكمل لحياتك،

وليس تعويضا عن حياتك الزوجية، ولا تستمد قيمتك الذاتية إلا من نفسك وحسب.

تغير وجهة نظر عائلتك للزواج

عندما قررت الطلاق، فقد عانيت من رفض العائلة، خشية من دمار البيت وتشرد الأطفال، لكنهم بعد التجربة سيغيرون وجهة نظرهم لا محالة.

ربما ترغب اسرتك في زواجك مرة أخرى، أو ترفض المسألة برمتها، فهم الأن يحترمون رغبتك ويقدرون خبرتك ونضوجك، ولم يحاولوا اقناعك مرة أخرى بأن الحياة هي الزواج.

فقد فهموا الدرس جيدا، ولن يختصروا السعادة في الزواج مرة أخرى.

تغير تفكيرك ونظرتك للحياة

لقد أصبحت أكثر نضوجا وتفهما، تعلمت أن تكون أكثر عملية، ترى العيوب وتعترف بها، علمت نفسك الصبر والتريث، تسخر من الحياة لأنك عرفت حقيقتها، وعلمت أنك بخير دائما، ما دمت تمتلك مقاليد الأمور.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى