انا وعائلتيانا وبنتي

تعاني من مخاوف أطفالك؟ اتبع هذه النصائح لحل المشكلة

كتبت: رشا سامي

تعد معظم مخاوف الأطفال أمرًا طبيعيًا وجزءًا من تطورهم، ولا تدل على إصابتهم بمرض ما، فقد يخاف الطفل من الظلام، أو من وجود وحش صنعه من مخيلته.

وربما من الذهاب إلى المدرسة. عادة ما تختفي هذه المخاوف مع الوقت، إلا أن بعضها قد يستمر أو يؤثر على جودة حياة الطفل؛ لذا ينبغي على الآباء تعلم كيفية التغلب على الخوف عند الأطفال.

من خلال اتباع استراتيجيات تساعد أبناءهم على التعامل مع مخاوفهم وتخطيها بنجاح، فذلك يزيد من ثقتهم بأنفسهم واستقلاليتهم.

ينبغي علي الاباء معرفة طبيعة مخاوف الأطفال في المراحل العمرية المختلفة. وتشمل المخاوف الشائعة عند الأطفال حسب العمر ما يلي:

الأطفال منذ الولادة حتى عمر سنتين:

عادة ما يكون الخوف لدى الأطفال، في هذه المرحلة من الأشخاص والأماكن الجديدة، والضوضاء الصاخبة.

الأطفال بين عمر 3 و4 سنوات:

قد يخاف الأطفال في هذا العمر من الظلام، أو الحيوانات والحشرات، وربما ينتابهم الخوف من فكرة الانفصال عن والديهم (قلق الانفصال).الأطفال من عمر 5 إلى 7 سنوات:

يتسع خيال الطفل بشكل كبير في هذه المرحلة العمرية فيبدأ في القلق والخوف من عدة أشياء مثل وجود وحش تحت السرير أو في خزانة الملابس، وربما يشعر بالقلق من التعرض للأذى.

الأطفال من عمر 7 إلى 12 عامًا :

يمكن أن تكون مخاوف الأطفال في هذه المرحلة متعلقة بالخوف من فقد أحد أفراد الأسرة، والتهديدات الحقيقية مثل الكوارث الطبيعية.

كذلك قد يشعرون بالخوف من التعرض للسخرية والتنمر، أو الفشل في الدراسة.

كيفية التغلب على الخوف عند الأطفال

تهدف أساليب علاج الخوف عند الأطفال إلى تعليم الطفل كيفية مواجهة مخاوفه وتدريبه على تخطيها بمعاونة الوالدين.

نذكر فيما يلي نصائح تساهم في التغلب على الخوف عند الأطفال:

طمأنة الطفل

تعد أول خطوة في التغلب على الخوف عند الأطفال، هي محاولة احتواء الطفل عند شعوره بالخوف ومعانقته وطمأنته بعبارات تهدئه تشعره بالأمان.

فذلك كل ما يحتاجه الطفل في هذه اللحظة مع مراعاة عدم المبالغة .وينبغي أيضًا إتاحة الفرصة للطفل للتحدث عن ما يخيفه وعدم مقاطعته، بل وتشجيعه على فعل ذلك بطرح الأسئلة عليه.

أخذ مخاوف الطفل على محمل الجد

يساهم عدم السخرية، أو التقليل من مخاوفهم، وأخذها على محمل الجد، حتى لو كانت تبدو غير منطقية، وعلى الآباء إبداء الانتباه وتقبل ما يخيف الطفل.

وعدم مباغتته بإخباره أن هذا ليس منطقيًا، فالطفل لن يدرك ذلك .

إلهاء الطفل عن مصدر الخوف

قد يساعد صرف انتباه الطفل بعض الوقت عن ما يخيفه في الحد من خوفه، وذلك من خلال:

  • تعليم الطفل التنفس بعمق من البطن.
    تشغيل أغنية للطفل تساعد في تهدئته.
    إعطائه لعبة يدوية.
    العلاج بالروائح من خلال جعل الطفل يستنشق إحدى الزيوت المهدئة أو وضع مستحضر يحتوي على زيت اللافندر.

القيام بأشياء تخفف من خوف الطفل

يساهم إيجاد حلول لمخاوف الطفل، من وجهة نظره في التهدئة من روعه، ومساعدته في التغلب على مخاوفه، فعلى سبيل المثال يمكن التغلب على المشكلة كالآتي:

  • تشغيل إضاءة خافتة ليلًا وإعطاء مساحة للطفل لاختيار المصباح بنفسه.
  • ترك باب الغرفة مفتوحًا.
  • احتضان الطفل للعبته القطنية المفضلة أثناء النوم (يجب التأكد من نظافتها و تعقيمها و خلوها من التراب لأنها تزيد من حساسية الأنف و الصدر عند الاطفال في حالة عدم نظافتها)

جدير بالذكر أنه ينبغي منع الطفل عن مشاهدة أفلام الرعب، والصور المخيفة، أو الألعاب التي تحتوي على العنف، فقد يفاقم ذلك من مخاوف الطفل.

تعزيز التفكير المنطقي

يفيد تعزيز التفكير الواقعي، المبني على الأدلة والتفسيرات المنطقية، في التغلب على الخوف عند الأطفال، وذلك من خلال التوضيح للطفل بهدوء.

وبالأدلة أن مخاوفه غير صحيحة، وترك مساحة له ووقت كافٍ للتفكير في ذلك حتى يشعر بالاطمئنان.

مساعدة الطفل على مواجهة مخاوفه وعدم تجنبها

يعد من أهم خطوات التغلب على الخوف عند الأطفال، تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه تدريجيًا وعدم تجنبها.

فمثًلا إذا كان الطفل يخاف من الكلاب، فيمكن قراءة قصص مع الطفل عن الكلاب، ثم شراء لعبة على شكل كلب، ومن ثم تشجيعه على مداعبة كلب صغير هادئ.

تشجيع الطفل على التعامل مع مخاوفه بنفسه

ينصح بعد تهدئة الطفل واحتوائه حين الخوف، تشجيعه وتعليمه كيفية إيجاد حلول للمشاكل البسيطة؛ ليتمكن من مواجهة المخاوف بنفسه حتى في غياب الوالدين.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى