انا وزوجتيانا وعائلتي

تقنية الوقوف العائلي.. حل جذري لمشاكل العائلة من عهد الأجداد

ما هو العلاج بتقنية الوقوف العائلي؟

تسلل الأجيال في العائلة الواحدة نظام كامل مرتبط ببعضه ومتشابك، ولا يمكن الفكاك منه بسهولة. وقد اكتشف العالم النفسي الألماني بيرت هيلنجر أننا نرث الأمراض والعقد النفسية من أفراد عائلتنا تماما كما نرث منهم الأمراض العضوية والطباع؛ لذلك ابتكر تقنية لعلاج المشاكل النفسية الناتجة عن العائلة عبر الأجيال الأباء و الأجداد والأسلاف تسمى الوقوف العائلي.

تعرف أيضا باسم أبراج الأسرة (بالإنجليزيةFamily Constellations)‏، المعروفة أيضًا باسم الأبراج النظامية والتشكيلات الأسرية النظامية، هي طريقة علاجية تعتمد على عناصر علاج أنظمة الأسرة والظواهر الوجودية ومعتقدات إيزولو ومواقفها تجاه الأسرة. في جلسة واحدة، تحاول كوكبة العائلة الكشف عن ديناميكية غير مُعترف بها تمتد لأجيال متعددة في عائلة معينة ولحل الآثار الضارة لتلك الديناميكية من خلال تشجيع الموضوع، من خلال الممثلين، على مواجهة وقبول الأمر الواقعي للماضي.

الأبراج العائلية تختلف اختلافًا كبيرًا عن الأشكال التقليدية للعلاج النفسي المعرفي والسلوكي والديناميكي النفسي. وصف الفيزيائيون هذه الطريقة بأنها تصوف كمي وقد أدرج مؤسسها بيرت هيلينجر الفكرة التأملية للرنين الصخري في تفسيره لها. تُعزى النتائج الإيجابية من العلاج إلى التفسيرات التقليدية مثل الاقتراح والتعاطف.

الوقوف العائلي

يدعي الممارسون أنّ المشاكل والصعوبات الحالية قد تتأثر بالصدمات التي عانت منها الأجيال السابقة من الأسرة حتى لو كان المتضررون غير مدركين للحدث الأصلي. أشار هيلينجر إلى العلاقة بين المشاكل الحالية والماضية التي لا تنتج عن التجربة الشخصية المباشرة باعتبارها تشابكات منهجية.

وأشاروا إلى إنها تحدث عندما تصيب الصدمة التي لم تُحل عائلة من خلال حدث مثل القتل الانتحار، موت الأم أثناء الولادة والموت المبكر لأحد الوالدين أو الأشقاء، إضافة إلى الحروب والكوارث الطبيعية، فضلا عن الهجرة، أو سوء المعاملة. و أشار الطبيب النفسي إيفان بوزورميني ناجي إلى هذه الظاهرة باسم «الولاءات غير المرئية».

ماهية الوقوف العائلي

كما سبق وأسلفنا، هو تقنية اكتشفها العالم النفسي والروحاني الألماني بيرت هيلنجر في العمل لمساعدة الإنسان، للتغلب على الأزمة النفسية أو المشكلة العائلية أو المعاناة من مرض معين؛ لأنه ينظر إلى العائلة كنظام مرتبط ومتشابك ببعضه البعض، ولا يمكن التخلص منه بسهولة. لأننا جميعنا نخضع تحت تأثير الأفعال والأحداث التي حصلت داخل عائلاتنا الأصلية.

العالم الروحاني الألماني بيرت هيلنجر

في حالة حدوث حدث سيء أو قدر صعب لأحد أفراد النظام العائلي، أو حرمان أحدهم من الانتماء العائلي، ما يؤثر على قدر هذا الشخص في النظام العائلي ككل ولأجيال قادمة. فيعاد قدره من أحد الأفراد الذين يأتون من بعده. هذا ما نسميه بالاشتباك العائلي، وهذا يتم بلا “وعي مدرك“.

يمكن تغيير الأمور التي تحدث بلا وعي عن طريق جلسات الوقوف العائلي. فهنا نحول الاشتباك غير الواعي إلى إدراك تام للأمور التي تحدث داخل العائلة، لإعادة جريان الحب الحقيقي، بدلا من الحب الأعمى الذي يسبب عادة المأساة.

بطريقة أخرى، يمكننا تعريف الوقوف العائلي بعملية تحليل للمشاكل التي واجهت العائلة في الماضي، وأثرت على أجيال متعاقبة، من ثم نواجه هذه المشكلة بطريقة ما تمكننا من فهم هذه المشاكل وتأثيرها على كل أفراد العائلة، وعليه نتحرر منها نهائيا حتى لا تؤثر على نفسيتنا وأبنائنا في المستقبل.

تقنية الوقوف العائلي

هي تقنية نفسية حديثة ودقيقة لفهم وحل أغلب المشاكل النفسية و الامراض المستعصية، فهي تغوص بك في أعماق ذاتك من خلال المرور بنظامك العائلي سواء والديك أجدادك وأسلافك؛ للتعرف على جذر مشكلتك وانماطك السلبية المتكررة والاشتباكات العالق فيها والتحرر منها بشكل نهائي وعدم توريثها لأبنائك والاجيال القادمة وعيش الحياة الخاصة بك بكل حب وحرية.

إن تجربة الوقوف العائلي من أكثر تجارب الحياة التي تصدمنا بالواقع  بطريقة إيجابية،  فقد غيرت تجربة مدرسة الوقوف العائلي مجرى تفكير الكثير  في موضوع ” الطاقة” وفي مفهومي للمنطق والعقل التحليلي.

الوقوف العائلي

وجعلت الكثير  يفهمون عن الطريق التجربة العملية وليس النظرية، ما كان يقوله كارل يونج في كتبه: “جميعنا مرتبطين بحقل لاوعي جمعي هائل يجمعنا منذ بدء التاريخ البشري. فجلسات تقنية الوقوف العائلي من أعمق التجارب التي قد تجربها في حياتك على الإطلاق.

فوائد جلسات الوقوف العائلي

تقوم على حل مشاكل المال والعمل وذلك بالعودة الى الجذور العائلية والتشابكات التي أدت الى ظهور هذه المشاكل والمعيقات والتحديات في المال، والتي لم تكن يوما صدفة أو سوء حظ وانما كانت بسبب تراكمات وتشابكات جذرية في العمق، وتسليط الضوء عليها في جلسات الوقوف العائلي النظامي يكون الحل لتحريرها واعادة ترتيبها ووضعها في مكانها الخاص دون الحاجة لتكرارها بوعي أو بدون وعي.

ويمكن المعالجين المتخصصين بنظام الوقوف العائلي مساعدتك والمساهمة لك، لحل هذه التشابكات من الجذور والاعماق كما ساهمت وساعدت هذه التقنية الكثير من الناس.

الوقوف العائلي

جلسات الوقوف العائلي  هي الحل لمشاكلنا المالية؛ لأنه خلف المشاكل المالية يوجد تشابكات عائلية كبيرة قد لا تخطر على بالنا أبدا. فهي السبب وراء واقعنا المالي الحالي وبامكانكم الآن حل هذا من الجذور.

كيف يتم عمل جلسات الوقوف العائلي؟

الوقوف العائلي النظامي هو عبارة عن تمثيل لكيفية عمل النظام العائلي بلا شعور الممثلين وهم (متطوعين يشاركون في الجلسة العلاجية)، هؤلاء المتطوعين يكون دورهم فقط هو نقل مشاعر أفراد عائلتك اللا واعي، وهذه التقنية تتم عن طريق المعالج الذي ينقل طاقة فرد فرد من أفراد العائلة إلى الممثلين المساهمين في الجلسة بتقنية لا يعلمها إلا هو وهذه المحاكاة التمثيلية أساسا مرتبطة بالعلاقة بين أفراد العائلة للشخص الذي يأتي لعمل جلسة العلاج.

والعلاج به يدعو الفرد للتعرف على المعاناة التي مر بها أبائه وأجداده وعواقبها عليه في حياته في الحاضر وبالتالي الوقوف العائلي النظامي يمكننا من فك العقد العاطفية والإجتماعية والمالية والصحية وعقد الطفولة أو مايعرف بجروح الطفولة ( جرح الطفل الداخلي) الموجودة في نظامنا العائلي.

زر الذهاب إلى الأعلى