انا وابنيانا وعائلتي

طفلك الموهوب.. كيف تساهم تنمية موهبة الطفل في بناء شخصيته؟

كتبت: رشا سامي

لكل طفل موهبة حباه الله بها ليتميز عن غيره من الأطفال، الأمر الذي يحتم على الآباء تنمية موهبة الطفل واكتشافها في وقت مبكر من حياته.

من هذا المنطلق، سنتعرف سويا على أهمية الأنشطة الفنية والترفيهية، ودورها البارز في اكتشاف موهبة الطفل أو المراهق على حد سواء، وكيف تساهم تنمية موهبة الطفل في بناء شخصيته.

طفلك الموهوب.. كيف تساهم تنمية موهبة الطفل في بناء شخصيته؟

 أهمية مشاركة الطفل في الأنشطة الفنية والترفيهية

يمثل الركن الفني في حياة الأطفال والمراهقين مكانا للمتعة، والتعبير الخلاق والتعلم،  كما يشكل مجالاً لنمو الثقة بالنفس وتقدير الذات.

كما يتعرف الطفل من خلال هذا الركن على بعض الأدوار الاجتماعية، من خلال تصنيعه للدمى في الأشغال الفنية وما إلى ذلك.

ويتاح للطفل في هذا الركن حرية الاختيار، ما يساعدهم علي اختيار مواد أكثر بطرق جديدة، وبالتالي تساهم في تنمية موهبة الطفل على الوجه الأمثل.

من هذه الأنشطة الرسم والتلوين، وتركيب المكعبات وتصميم أكثر من شكل، ليطلق لخياله العنان نحو الابتكار، كمن يبني شقق سكنية، أو يصنع سيارة أو طيارة بالمكعبات. وذلك لتنمية وفهم عملية البناء والتشييد.

إضافة إلى عزف الموسيقى التي تهذب النفس والروح معا، ومهما كانت الألة الموسيقية التي تستهوي طفلك ويريد العزف عليها، فهي جزأ لا يتجزأ من كيانه وشخصيته، وستساعده كثيرا على التعبير عن نفسه، وتكسبه المزيد من الثقة بالنفس.

دور المسرح في تنمية موهبة الطفل

من أهم أدوار المسرح المدرسي أنه ينمي ويعزز قدرة الطالب علي التعبير عن نفسه، وبالتالي القدرة علي التعامل مع المشكلات والمواقف، ويطور مهارات القيادة والمشاعر الإنسانية.

كالمشاركة الوجدانية والتعاون والثقة المتبادلة، ومحاربة العادات السيئة ويبسط المواد الدراسية عن طريق مسرح المدرسة بأسلوب ممتع وشيق.

اعطني مسرحًا اعطيك أمة

مقولة تحمل الكثير من الصدق،  لأن للمسرح آثار تربوية لا تخفى على مبصر واع يدرك أهمية النشاط المدرسي، الذي يعد المسرح دعامة من دعاماته.

وفق برامج هادفة تخطط لها مؤسسات التعليم تخطيطا مدروسا لكافة الجوانب؛ لتكوين شخصية أبناء المدارس بصقل مهاراتهم، عن طريق تنمية ملكاتهم وقدراتهم بشتى وسائل رفع قدراتهم المعنوية.

تعزيزًا لمبدأ الشجاعة الأدبية، وهو السبيل الأمثل لعلاج الخجل، والانزواء بعيدًا عن الآخرين خوفًا من تعليقات الأقران السلبية أحيانًا، حيث يسود التوجس والرهبة والتخوف.

المسرح أبو الفنون

يقولون : المسرح أبو الفنون، ففي داخل حجرات الدراسة أكثر من موقف سلوكي تعليمي وتربوي من خلال المواد الدراسية المختلفة، في مقدمتها حصص اللغة العربية بمهاراتها: القراءة، الكتابة، التحدث، الإملاء، الاستماع.

وتتميز هذه العناصر مجتمعة بالتكامل عند التعبير الشفهي والتعبير الكتابي، كونه النشاط اللغوي الذي يمثل ركيزة التربية عبر مجالات متعددة يلعب المسرح فيها الدور الرئيس، مضمونًا مرة، وشكلاً مرة أخرى.

لذلك تعنى وزارات التعليم به كثيرًا، فتجدها تضع برامج خاصة تناسب الفئات العمرية من مرحلة لأخرى، مستعينة بخبرات بعض منسوبيها الذين تبعثهم إلى دورات تدريبية.

لنيل دراسات في المسرح؛ لتفعيل نشاطه بتأسيس فرق مدرسية، ومناطق تعليمية توفر لها جميع المقومات، فتزدهر حركة المسرح خاصة بوجود تربويين، ميولهم مسرحية يصنعون من مناهج الدراسة أعمالاً تربط طلابهم ببيئتهم المدرسية .

خصائص المسرح المدرسي

تبسيط لغة النص المسرحي ليسهل فهمها.

معالجة النص لموضوع في دائرة اهتمامات الطالب.

إبراز الشخصيات في قوالب فنية.

أنواع المسرحيات المدرسية

مسرحيات المناسبات (الوطنية – الدينية..).

مسرح ترفيهي.

مسرحيات خيالية: أسطورية ورمزية على ألسنة المخلوقات..

المسرحية المنهجية كتعليم القواعد باللعب.

مسرحيات تاريخية إسلامية، وعالمية..

مسرحيات اجتماعية تعالج الظواهر الاجتماعية (استخدام الهاتف أثناء القيادة مثلا)

المسرحيات السلوكية الأخلاقية (الأمانة، الصدق، النظافة..)

التمثيل من منظور علماء النفس

يعد التمثيل من منظور علماء النفس وسيلة علاج فاعلة؟ لا شك أن مشكلات طلبة المدارس الاجتماعية، أغلبها ذات طابع نفسي، ما يدعو إلى توظيف المسرح المدرسي، فمشهد مسرحي كفيل بخفض التوتر النفسي.

عندما تكتشف أن طفلك يملك موهبة التمثيل لا تنهره أو تسفه من هذه الموهبة، فهي قادرة على ضبط انفعالاته وجعله أكثر قدرة على التعبير عن نفسه.

علاوة على تنمية قدرته على الإبداع، من خلال التجسيد الحي للشخصيات من حوله، ومع الوقت يتفهم مواقفهم وانفعالاتهم ويعبر عن ما يختلج في صدورهم بحرية.

موهبة الغناء

ليس هناك ما يمنع من تنمية موهبة الغناء لدى الطفل، في حال اكتشفت أنه يتمتع بخامة صوت جيدة عليه أن يستغلها في التعبير عن نفسه ومجتمعه ووطنه كذلك.

اعلم أن طفلك يتغير وتتغير اهتماماته من سن لأخر، والموهبة التي ينميها اليوم لا تعبر عن مستقله غدا، فقد يمتهن الطب ولكنه يعزف الموسيقى كموهبة بحاجة إلى اكتشاف منذ الصغر.

الشعر والإلقاء

للشعراء طبيعة خاصة، كرقة المشاعر والتأمل والحس المرهف، يشعر بمن حوله ويتعاطف معه بكل جوارحه. إذا اكتشفت أن طفلك يهوى كتابة الشعر والإلقاء، عليك تنمية هذه الموهبة، بحضور الندوات والاشتراك في الحفلات المدرسية كنواة لشاعر كبير في المستقبل.

أيا كانت موهبة طفلك عليك تنميتها والنظر إليها بعين الاعتبار، واعتبرها جزء أصيل في شخصيته، وهي بالفعل ستجعل منه شخصا جديدا، قادرا على التعبير عن نفسه والثقة وتقدير الذات.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى