حركة الكواكب شفرة كونية تفك رموز شخصيتك وطبيعة علاقاتك.. كيف؟
لا تقتصر مواقع الكواكب وقت ولادتك على كونها مجرد ظواهر سماوية فلقد أقسم بها المولى عز وجل عندما اقسم بمواقع النجوم؛ إنها شفرة كونية تفك رموز شخصيتك ونقاط قوتك وضعفك. من خلال حركة الكواكب، يمكننا أن نفهم كيف تؤثر الكواكب على حياتنا وحياة الأبراج اليومية.
في هذه المقالة، سنتعمق في كيفية تأثير حركة الكواكب على برجك، وما يعنيه ذلك عند تحليله من خلال مخطط ميلادك أو بالأحرى ساعة ميلادك. وقد استلهمنا السطور التالية من موقع medium المعني بأخبار الفلك والأبراج.
مواقع الكواكب
علم الفلك هو دراسة حركات الأجرام السماوية وتأثيرها على شؤون الإنسان. في حين أن الأبراج تمثل جانبًا مهمًا من علم الفلك، إلا أنها ليست سوى جزء من نظام أكثر تعقيدًا. تلعب مواقع الكواكب دورًا حيويًا في تشكيل شخصياتنا، والتأثير على عواطفنا، وتوجيه حياتنا في اتجاهات محددة، كذلك حركة الكواكب لها نفس التأثير.
ساعة الميلاد: مخططك الكوني
ساعة الميلاد أو مخطط الميلاد، هو لقطة للسماء وقت ولادتك. يحتوي هذا المخطط على معلومات مهمة حول مواقع الكواكب وكيفية تفاعلها مع برجك. لعمل مخطط ميلاد دقيق، تحتاج إلى معرفة تاريخ ميلادك بدقه ووقته ومكانه.
باستخدام هذه التفاصيل، يمكن لعلماء الفلك رسم خريطة للسماء، ووضع الشمس والقمر والكواكب الأخرى في المنازل وعلامات الأبراج المقابلة لها، وبالتالي تفسير آثارها على حياتك. وسنتحدث عن هذه المسألة في القريب العاجل بعدة مقالات مفصلة.
حركة الكواكب والأبراج المقابلة لها
يحكم كل كوكب برجًا محددًا، وبالتالي، يمارس تأثيره بقوة أكبر على تلك الأبراج. سنسرد في السطور القادمة الكوكب الحاكم لكل برج، وبطبيعة الحال يتأثر كل برج بالكوكب الحاكم؛ لأنه يضفي بصفاته وشخصيته على شخصيات كافة الأبراج كل على حدة.
اسمعك تقول شخصية الكوكب!، نعم لكل كوكب شخصية وسنتحدث عنها بالتفصيل لاحقا في مقال أخر على موقعنا.
إذن وبعد ما عرفنا أن هنالك تأثير قوي للكواكب الحاكمة على كل برج، سنعرف خلال السطور التالية الكوكب الحاكم لكل برج، وبالتالي سنعرف تأثير حركة الكواكب على سائر الأبراج.
الشمس: الأسد
القمر : السرطان
عطارد: الجوزاء والعذراء
الزهرة : برج الثور و الميزان
المريخ: الحمل والعقرب
المشتري: القوس والحوت
زحل: الجدي والدلو
أورانوس : الدلو
نبتون : الحوت
بلوتو : العقرب
الكواكب الحاكمة وتأثيرها
الشمس
الشمس، التي تحكم برج الأسد، هي مركز قوة دائرة الأبراج. الذي يمثل كياننا الأساسي ودافعنا. ما يعني تأثر مواليد برج الأسد بشخصية كوكب الشمس؛ حيث يتطلعون للظهور وأن يكونوا محور الكون وبؤرة الاهتمام، ويسيطر عليهم حب الشهرة والسلطة.
القمر
القمر، حاكم برج السرطان، يحكم عواطفنا، مزاجنا، وغرائزنا. ما يبرر سيطرة العواطف الجياشة على مواليد هذا البرج، فهو يحكم على الأمور بقلبه وليس بعقله، الأمر الذي يوقعه في العديد من المشاكل والصدمات المتتالية من الأشخاص المحيطين به.
عطارد
يحكم عطارد الجوزاء والعذراء ويؤثر على التواصل والفكر وكيفية معالجة المعلومات، وهكذا نفهم مقدرة أصحاب هذه الأبراج على التواصل والرغبة الشديدة في الجلوس مع الأصدقاء والتجمعات، واللباقة والقدرة الفائقة على التعبير عن مشاعرهم وقدرتهم على القيادة والإدارة.
فينوس
كوكب الزهرة، الذي يحكم برجي الثور والميزان، يمثل الحب والجمال ونهجنا في العلاقات، ما يفسر تطلع أصحاب هذين البرجين لمواكبة الموضة والبحث عن كل ما هو جديد ومثير.
المريخ
المريخ هو كوكب العمل، ويحكم برجي الحمل والعقرب. إنه يعلمنا كيفية استخدامنا للطاقة واتخاذ الإجراءات، وبالتالي يستطيع كل برج استخدام طاقته وتطويعها لحياته بالشكل الأمثل.
كوكب المشتري
كوكب المشتري، الذي يحكم برجي القوس والحوت، هو كوكب التوسع والوفرة، وهو ما يتمتع به كلا من برج القوس والحوت، حيث لا يرضيهم الوقوف في المنطقة الرمادية ويعرفون من أين تؤكل الكتف وبخاصة في تجارتهم ومعاملاتهم المالية.
زحل
يحكم زحل برجي الجدي والدلو، ويرمز إلى الانضباط والمسؤولية والعملية، في حال قابلت شخصا من هذين البرجين ستلمس المسؤولية والجدية والعمل بكد وكفاح والاصرار على تحقيق الأحلام مهما كلفهم الأمر.
كيف تؤثر حركة الكواكب على حياتك اليومية؟
ليس من الضروري أن تكون عالما للفلك؛ لتفهم أن مواقع وحركة الكواكب تؤثر على أنشطتك اليومية. مثال على ذلك، هل عشت يومًا سارت كل أمورك بشيء من السلاسة؟ ربما كان كوكب فينوس يبتسم لك.
أم هل شعرت بمشاعر عاطفية بشكل غير متوقع؟ ربما كان يتواجد القمر في برجك. إن فهم هذه التحولات السماوية الدقيقة يمكن أن يوفر رؤى قيمة حول سلوكك وظروفك، وطريقة تعاملك مع الناس وتصرفاتك حيالهم في الكثير من الأحيان.
فهم تراجعات الكواكب
تحدث تراجعات الكواكب عندما تبدو وكأنها تتحرك للخلف في مدارها، وقد تحدثنا عنها في مقال مفصل مؤخرا. على الرغم من أن هذا يعد وهمًا بصريًا، إلا أن التراجعات لها تأثير فلكي كبير. على سبيل المثال، غالبًا ما يتسبب تراجع عطارد في سوء الفهم ومواطن الخلل الفنية، في حين قد يعيد تراجع كوكب الزهرة التركيز على المشكلات المثارة في العلاقات السابقة.
خلاصة القول
إن فهم تأثير حركة الكواكب على برجك يشبه استعمال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الكوني، كذلك يوفر مخطط أو معرفة ساعة الميلاد، إلى جانب معرفة الكواكب الحاكمة، تكوين رؤى صائبة لا تُقدر بثمن لاكتشاف شخصيتك ودوافعك ومساراتك المستقبلية.
في نفس السياق، يقدم علم الفلك إطارًا متعدد الأبعاد، حيث تعمل حركة الكواكب بانسجام مع الأبراج؛ لإنشاء سيمفونية طرب تمثل حياتك. وتشكل شفرة كونية علينا فك رموزها من خلال الفهم الأفضل لهذه التأثيرات السماوية، وتمكَنك من التنقل في رحلة حياتك بمزيد من الوعي والانفتاح على الأخرين.
لذا، في المرة القادمة التي تنظر فيها إلى السماء، تذكر: تلك الأجرام السماوية المتلألئة ومدى أهميتها فهي لا تعدو مجرد إضاءة للسماء؛ فهي تشكل تصوراتك ودوافعك بطرق خفية وعميقة.