انا وعائلتيانا وابني

رسالة إلى الآباء: حتى لا تربوا جيلا مشوها اتبعوا هذه النصائح

في ظل ضياع القيم واندثار الأخلاق، يخرج علينا جيلا مشوها، لا يعلم شيئا عن المسؤولية، ولا يريد أن يتعب وليس لديه طموح يذكر، لذلك نوجه رسالة إلى الآباء.

لا نعلم من أين يأتي الخلل، هل هو نابع من التربية أم من انتشار السوشيال ميديا وضياع القدوة الحسنة، وهل أبنائنا يدفعون ثمن تقصيرنا في الاهتمام بهم؟

أو أن الخلل ينبع من طريقة التربية الخاطئة، التي ننتهجها في ترسيخ المبادئ ووضع أسس الأخلاق؟

رأينا أنه من واجبنا تجاه قرائنا الأعزاء، أن ندق ناقوس الخطر في أذان الآباء والأمهات، لينتبهوا لوضع أسس التربية السليمة في حياة أبنائهم.

وفي السطور التالية، نقدم بعض النصائح لنساعد على تربية هذا الجيل، الذي نجد صعوبة بالغة في التعامل معه. ونوجه رسالة إلى الآباء والأمهات بطبيعة الحال.

الاهتمام ثم الاهتمام

عندما ينشأ الطفل في أحضان أسرة تهتم به وترعى شؤونه، سيعلم أنه يحظى بأهمية وبالتالي يقدر ذاته، ويحترمها ويتمتع بالمزيد من الثقة في النفس.

الاستماع أولا

مهما كانت مشكلة طفلك صغيرة أو تافهة من وجهة نظرك، لكنها كبيرة وتعد نهاية العالم بالنسبة له، عندما تضع نفسك مكان طفلك وترجع بالذاكرة لما كنت عليه في طفولتك، ستجد ان معه حق.

استمع له باهتمام وقدر ما يقصه عليك ولا تقلل من المشكلة وأول كلمة تقولها له: “أعلم أنها مشكلة كبيرة ومن حقك أن تنزعج منها، لكننا لا بد أن نبحث عن حل بهدوء”.

قنبلة موقوتة

الهاتف المحمول قنبلة موقوتة بيد أبنائنا، فهو السبب الرئيسي وراء كل المشاكل النفسية والجسدية التي يعاني منها أطفالنا، وعندما نقرأ عن الأثار السلبية التي يسببها هذا الجهاز الرهيب.

سنجد أنه السبب وراء عدم التركيز، وفرط الحركة ومشاكل في الرؤية، وغيرها من المشاكل الصحية الكثيرة التي تصيب أولادنا وتؤثر عليهم دون ادراك منا.

الثواب والعقاب

كل شيء في الكون لو وجهان، وعندما يتعود طفلك على أن الفعل الجيد يثاب عليه، يتوجب علينا زرع مبدأ العقاب كذلك عند القيام بفعل سيء،  فمن أمن العقاب أساء الأدب.

في ذات الإطار، على طفلك أن يعي جيدا معنى عبارة من أفسد شيء عليه إصلاحه، وكل شخص يتعين عليه اصلاح ما أفسده، حتى يتعلم من أخطائه ولا يمر الخطأ مرور الكرام.

غرس الأخلاق والمبادئ

ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها، تعليم الأطفال العبادات ومكارم الأخلاق منذ سن الطفولة المبكرة، ويعزز بداخلهم روح الفضيلة والإلتزام بالأخلاق التي هي مصدر نجاحهم وإحترام المجتمع.

احترام الخصوصية

ليس معنى أن طفلك تحت رعايتك، أن تنتهك خصوصيته بأي حال من الأحوال، ونعني بالخصوصية هنا أن الطفل تمامًا مثل الشخص الناضج له خصوصياته، التي يجب على الوالدين إحترامها، فلا يصح أن تستوجب الأم والأب الأبناء بشكل دائم عن علاقتهم بأصدقائهم.

من ناحية أخرى، لا نترك المسألة برمتها، وعلينا التعرف على أصدقاء أولادنا عن قرب، والسؤال الدائم عنهم والحرص على دعوتهم للمنزل، للتعرف عليهم وتكوين فكرة جيدة عنهم.

تحمل المسؤولية

عود طفلك على تحمل المسؤولية منذ نعومة أظفاره، مثل ان يعتني بألعابه وترتيب حجرته بشكل مستمر، وكلما كبر في السن تزداد مسؤولياته بحسب عمره، وعلمه مبدأ المشاركة في الأعمال المنزلية بغض النظر كونه فتى أو فتاة.

ليس كل ما يطلب يجاب

من المهم التحدث مع الطفل عن المتغيرات في الحياة، وكيف تتغير الحسابات المادية للأسرة من وقت لأخر، وأن كل متطلباته تخضع للظروف المحيطة، فهناك ما يمكن تنفيذه، وما لا نستطيع تنفيذه.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى