حكاياتماورائيات

بين الكابالا والإنجيل وعبدة الشيطان.. اعرف سر الرقم 666 الملعون

سر الرقم 666

كثيرا ما نسمع عن الرقم 666 الذي يلفه الغموض ويحيطه الشك من كل جانب، باعتباره رقم ملعون ومحرم ولا ينبغي البحث عنه أو الاقتراب من الحديث عنه، والأخطر من ذلك أن هناك تحذيرات من البحث عنه على جوجل، والإشارة إليه من قريب أو بعيد باعتباره رمزا للشيطان أو الوحش كما يطلقون عليه.

استخدم عبدة الشيطان رقم 666 رمزا لهم وجعلوه شعار الطائفة الشيطانية، ومنذ سنوات طويلة ربط الكثيرون بين رقم بعينه وبين الشيطان، إذ أن ذلك الرقم ليس حديث العهد، بل يعود إلى النصوص اليونانية القديمة من 2000 عام، ومع مرور الوقت أصبح «666» رمزا محرما، ولا ينبغى البحث عنه والإشارة إليه باعتباره رمزا للشيطان بكل ما يمثله من شرور فى الدنيا.

أصل الرقم 666

ويرجع أصل الرقم «666» إلى العهد الجديد في الإنجيل، والذي يرمز إلى «الوحش» باعتباره مخلوقا معاديا للإنسان، ومع الوقت أصبح الرقم مرتبطا بالشيطان، وهو الرقم المرتبط بالشر في كل مكان.
وبحسب موقع «scienceِAlert»، كُتب النص الأصلي في العهد الجديد بالإنجيل باللغة اليونانية القديمة، حيث كانت الأرقام تكتب كحروف، ومثلت الأحرف الأولى من الأبجدية اليونانية «ألفا، بيتا، جاما»، الأرقام من 1 إلى 3 وعند تكوين كلمة بها أحرف كثيرة يكون لها مقابل في القيمة العددية.
الرقم 666 الرقم 666 في الكتاب المقدس

فيما فسر الرقم «666» في الأبجدية اليونانية على أنه إشارة إلى القيصر نيرون، والذي أحرق المسيحيين وروما بأكملها في عهده، ويعد نيرون رمزا خالصا للشر وللشيطان، ولذلك فإن الرقم 666 ارتبط بالشيطان دائما بكل شروره والأفعال الأثمة التي يفعلها في البشرية، كما رسخت الأفلام الأجنبية الرمز الشيطاني مثل فيلم «The Omen».

علاقة الكابالا برقم 666

وفي  معتقدات «الكابالا» اليهودية يرمز الرقم «666» إلى إكمال خلق العالم، حيث خُلق العالم في 6 أيام و6 اتجاهات «شمال – شرق – غرب – جنوب – أعلى – أسفل». عندما يأتي الشيطان لا يكتفي بأن يوسوس للناس بأفكار سيئة ولكن يختار شخصية معينة من البشر ليكون أداته في القضاء على البشر، من هذه الميزات التي تميز هذا الإنسان أن عدد اسمه هو 666.
أسمعك تقول وما هي الكابالا؟ الاجابة في السطور التالية:
“الكابالا”هو الاسم الذي يطلق على الصوفية اليهودية، فبينما تركز قوانين الشريعة اليهودية على ما يريده الله من الإنسان، تبحث “الكابالا” بشكل أعمق في جوهر الله نفسه. يعتقد الكاباليون أن كلمات التوراة لا تعطي فقط رسالة إلهية، ولكنها تشير إلى رسالة أكبر بكثير iدفها هو تعليم بني إسرائيل عشرات الدروس والعظات.

يُعتقد أن الكابالا بمعناها الحالي، ظهرت في فرنسا، وكان من أهم روادها أبراهام بن داود، وابنه إسحق اللذان بدآ يتداولان كتاب (الباهير) في القرن الثاني عشر، وهو الكتاب الذي يجمع تعاليم الصوفية، ثم انتقل مركز الكابالا بعد ذلك إلى إسبانيا حيث نشأت حلقات متصوفة، تحاول أن تتواصل مع الإله من خلال التأمل في التجليات النورانية العشرة والتي أطلق عليها (سفيروت).

كان هؤلاء المتصوفون يهدفون إلى تجديد تقاليد النبوَّة، وإلى الكشف الإلهي من خلال الشطحات الصوفية، ومن خلال التأمل في حروف الكتاب المقدَّس، وقيمها العددية وأسماء الإله المقدَّسة؛ حيث ركز التصوف اليهودي على استكشاف الطرق الغامضة التي استخدمها الله في خلق العالم. يعتقد الكابليون أن أهم عمل صوفي في الحياة هو خلق العالم من خلال ترتيب الحروف والأرقام.

الرقم 666

أنواع التصوف اليهودي

التقليد اليهودي الصوفي متنوع، اتخذ عدة أشكال، وبحسب التصنيف الذي وضعه الباحث موشيه إيدل هما نوعين أساسيين: مُعتدل ومُكثف. والتصوف المعتدل هو فكري بطبيعته، ويعد محاولة لفهم الله وعالم الإلوهية، ومحاولة للتأثير في نهاية المطاف على العالم الإلهي وتغييره، ويتضمن هذا النوع من التصوف العديد من جوانب اليهودية التقليدية، بما في ذلك دراسة التوراة ووصاياها، وإضفاء طابع صوفي على الممارسات الدينية.

أما التصوف المُكثف فهو تجريبي بطبيعته، يستخدم الصوفيون المكثفون خلاله أنشطة دينية غير تقليدية، بما في ذلك الترانيم والتأمل، في محاولة للتواصل مع الله. ويمكن التمييز بين نمطي التصوف بتقسيم آخر: أحدهما نظري تناول الطريق إلى المعرفة والفيض الإلهي، وعملي اقرب إلى السحر الذي يستخدم التسبيح ورموز الحروف والأرقام.

الماسونية

رقم 666 والماسونية

رقم 666 هو رمز لهذه الذرة ورمز الحياة، ورمز للتجدد الدائم فيها ورمز الحركة الدائمة، ورمز للإنسان وجسد هذا الإنسان المقدس في العالم وفي كل الشرائع ورمز لاهتمام الماسونية، ببناء هذا الجسد مادياً و رعايته فكريا وروحياً وليس رمزاً للشر والموت والدجل.

أصل الرقم في الإنجيل

ظهر الرقم 666 عند المسيحيين في الكتاب المقدس في سفر الرؤيا “سفر الوحي”، في نسخة الملك جيمس، وتشير الآية التي تحكي عن هذا الرقم إلى أن “عدد الوحش” هو “ست مئة وستة وستون” أو 666، والذي يدل على الشيطان، والهلاك والموت القريب، وهذا ما جعله يشكل إشارة خوف ورهاب عند البعض.

يقول يوحنَّا: “هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ (666)” (رؤيا ١٣: ١٨).

هذه واحدة من أكثر الآيات الجدليَّة في سفر الرؤيا بأكمله، بسبب الخلاف واسع النطاق بخصوص تعريف ومعنى الرقم “666”. الطريقة الأكثر شيوعًا لتفسير هذا هي “عِلم الأعداد اليهوديُّ (جيماتريوت): في العالم القديم، غالبًا ما استُبدِلَت الحروف الأبجديَّة بالأعداد. ومن ثمَّ، فإنَّ كلَّ حرفٍ يُمثِّل عَدَدًا.

في نفس السياق، يبدو الرقم 666 أنه الرقم الشبيه بالإلهي وهو ليس هكذا، فهو الرقم الإلهي الكاذب، الرقم الذي يدّعي شكل الألوهة وليس له فيها بشيء. وبما أن ضد المسيح هو مَن يبدو مثل المسيح رغم أنه ضده وعكسه، هكذا الرقم معنى 666، كما يبدو أنه الرقم 777 ولكنه ضده وعكسه. ولهذا يكون الرقم 666 رقم ضد المسيح. فالرقم 6 هو قاصر عن الرقم 7 (الرقم الكامل)، وبالتالي معنى 666 هو الفشل ثلاث مرات، أي الفشل المطلق، لأنه الفشل ثلاث مرات في الوصول إلى المطلق.

من ناحية أخرى، يوجد نص في الإنجيل يتحدث عن خروج الوحش في أخر الزمان من الأرض ونهاية العالم، وجاء تفسير الرقم 666 في الدول الغربية قديما على أنه نهاية العالم، وعلى إثره خرج الناس في عام 1666 من بريطانيا وهولندا وألمانيا وفرنسا وجلسوا في العراء وباتوا على الجليد في انتظار أحداث القيامة. كما يؤكد الكثيرون ممن سافر للدول الأوربية ونزل في بعض فنادقها. يجد عدم وجود غرف تحمل الرقم 13 أو الرقم 666 نظرا لأنه رقم مقدس، وأحيانا يقال أنه رقم ملعون ومحرم ولا ينبغي استخدامه أو التطرق إليه في أي حال من الأحوال.
سر الرقم 666

666 وعبدة الشيطان

وقعت في يوليو عام 2011، 4 جرائم بشعة في روسيا بمنطقة نائية، فقد تم قتل ضحيتين كل ليلة، أول المجرمين كانت فتاة مراهقة استدرجت فتاتين وفتى يتراوح أعمارهم بين 15-17 عاما، وأخذتهم جميعا لكهف صغير في الأحراش بغرض اللعب، وإجبارهم على شرب الخمر، ودعتهم للجلوس في حلقة حول النار، وتم ذبحهم على أيدي أفراد الطائفة التي تنتمي إليها من عبدة الشيطان بطريقة مروعة، وجرحوا أجسامهم وكتبوا عليها الرقم 666.

وذلك لاعتقادهم أن الرقم 666 علامة الوحش أو عدو المسيح، فقام القتلة بتشويه أجسامهم وأجسام الضحايا، وتم تسوية أجسام الضحايا على النار وأكلوا بعض من أشلائهم ودفنوا البعض الأخر في حفرة كبيرة، ووضعوا عليها الصليب مكسورا، ويعد الرقم 666 رمزا لعبادتهم الأبدية.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى