ظاهرة فلكية نادرة.. قمرين في سماء واحدة وحقيقة علاقتها بالنجم الطارق
ما علاقة النجم الطارق بظهور قمرين في سماء واحدة؟
نحن على أعتاب ظاهرة فلكية نادرة ستزين السماء في الفترة القادمة وهي وجود قمرين في سماء واحدة، فقد نشرت مجلة أي إف إل ساينس، أنه من المتوقع وجود جسم كويكب يسمى بي تي 2024 في مدار الأرض، وسيتحول وقتها إلى قمر صغيرة، وتشير المجلة أنه سيظل وقتا طويلا في نطاق جاذبية الأرض وهي شهرين تقريبا.
وتشير المجلة إلى لون الكويكب وهو اللون الأحمر وغير مرئي بالعين المجردة، لكن علماء الفلك يستطيعون رصده بالتليسكوب أو المنظار، ولم يتحدث العلماء عن أن هذا الكويكب سيضرب الأرض في هذه الظاهرة الفلكية النادرة أم لا، ومدى قربه من الأرض وتكملة وجوده في نطاق جاذبية الأرض لفترة ليست بالقصيرة وهي شهرين كاملين.
ظاهرة فلكية نادرة
حدد العلماء موعد دخول هذا الكويكب لمدار الأرض من يوم 29 سبتمبر حتى 25 نوفمبر القادم، ثم يعود الكويكب إلى مداره حول الشمس ويواصل رحلته عبر النظام الشمسي، وهو ما يدل على وجود قمر ثان للأرض لمدة 60 يوما.
يبلغ قطر الكويكب 10 أمتار حوالي 33 قدم، وتشير الدراسة إلى أن الكويكب 2024 PT5 “لا يمكن أن يكون مصطنعًا”، وليس مجرد حطاما فضائيًا أو قطعة من النفايات الفضائية، والتي يمكن الخلط بينها وبين الأقمار الصغيرة. ويشير الباحثون إلى احتمالية أن يكون كويكب أرجونا، الذي تم تعريفه على أنه جسم قريب من الأرض له مدار مماثل لكوكبنا.
تم تسميته على اسم أمير قديم لمملكة كورو، الواقعة في الهند الحالية، وشخصية مركزية في الملحمة الهندوسية ماهابهاراتا. وعبر العلماء عن أسفهم لعدم رؤية الناس للقمر الصغير بينما ترحب به الأرض كضيفا عزيزا. وفقًا لقاعدة بيانات الأجسام الصغيرة التابعة لناسا JPL، فإن قوة الكويكب 2024 PT5 تبلغ 27.6، وهي خافتة للغاية ولن تكون مرئية من خلال معظم تلسكوبات الهواة.
لقد شرفت الأرض باستضافة ما يسمى بالأقمار الصغيرة من قبل. مثل الكويكب 2022 NX1 والذي يعد قمرًا صغيرًا قصير العمر في عام 1981. وسرعان ما ترك قبضة كوكبنا ورحل، قبل أن يعود كقمر صغير في عام 2022. ومن المقدر أنه سيعود على هذا النحو في عام 2051 مرة أخرى. هذا، ومن المتوقع أن يقوم الكويكب 2024 PT5 بزيارات متعددة لكوكبنا. وسيعود الكويكب إلى مدار الأرض في يناير 2025 قبل أن يغادره سريعا ويعود مرة أخرى في 2055.
من جانبه، كشف أستاذ علم الفلك المشارك بجامعة نوتنغهام البريطانية، دانييل براون، أن القمر الصغير هو جسم يدور حول جسم آخر في النظام الشمس، مضيفًا أن هذه الأجسام لا تدور حول الأرض إلى الأبد، بل يكون ذلك لفترة قصيرة.
تعدد الظواهر والتغيرات المناخية المحلوظة حول العالم من عواصف وأعاصير وطوفانات تهدم بلدان، وتشتت البشرية حول العالم تأكيدا على أن العالم على أعتاب تغيرات شاملة وليست ظواهر فلكية تحدث من حين لأخر وينتهي الأمر، نخلص من كل ما سبق أننا على أعتاب شتاء غير عادي، يكثر فيه هطول الأمطار بشكل غير عادي.
النجم الطارق
يعرف النجم الطارق بالنجم النيتروني أو النجم الصغير الذي يتراوح قطره بين 10-20 كيلو متر فقط، ولكن كتلته عالية أكبر من كتلة الشمس بمرة ونصف تقريبًا، ويقصد بالكتلة هي وزن هذا النجم، وبسبب كتلته العالية تكون جاذبيته كبيرة، ويلف حول نفسه بشكل هيستيري وسريع جدا.
بسبب سرعة دورانه ينتج سرغة مغناطيسية ويصدر أشعة هائلة من الأشعة السينية وأشعة جاما، تلف هذه الأشعة مع اليوم وهي السبب لجعل النجم ينير وينطفئ باستمرار، وعندما تتحول هذه الأشعة إلى موجات صوتية تصدر صوتا يشبة الدق وكأنه قطار يسير بسرعة هائلة على القضبان.
الأمر الذي يفسر تسمية هذا النجم بالطارق، فصوته يشبه صوت الطرق على الأبواب بشكل كبير، وعندما يقترب النجم الطارق من الشمس يسحب الجاذبية منها، ثم يفتت الشمس من بعضها ويسحب جاذبيتها نحوه، وتحدث بدقة متناهية في الوقت، لأن النجوم النترونية دقيقة جدا وتنير الفضاء بشكل منتظم جعل العلماء يطلقون عليها منارة الفضاء.
بالرجوع إلى تأثير النجم على الشمس، فهو يفتتها في الفضاء بعد خمسين يوم من اقترابه منها، وبالتالي يزداد قطره بسبب امتصاصه جزء كبير من الشمس، ثم يتحول إلى ما يشبه العين في السماء، وينثر الضوء في كل مكان حوله، ويخرج الأشعة الكهرومغناطيسية حوله بشكل لافت.
نخلص مما سبق، أن ما يدعون أن ها الكويكب الذي نحن بصدد الحديث عنه هو النجم الطارق، فهذه ليست حقيقة علمية ولا تمت للواقع بصلة، فالكويكب الذي من المفترض أن يزور الأرض تختلف طبيعته تماما عن النجم الطارق.
