انا وعائلتيانا وزوجتي

عفوا سيدي.. أنت المذنب الوحيد في هذه الحالات وليست زوجتك!

عندما يواجه المرء مشكلة عاطفية، يلقي باللوم على الطرف الآخر بشكل تلقائي، ويتهمه بأنه المقصر والمسؤول، إذا كنت من هؤلاء الناس.

الذين لا يرون أسباب مشاكلهم الحقيقية، ولا يعترفون بأنهم الأساس وليس شركاؤهم،  فأنت بحاجة لمراجعة نفسك بصدق، والتفكير بتعمق وتجرد، وتعترف لنفسك أولا بأنك المشكلة بعد سؤالها تلك الأسئلة:

هل تشعر دائما بأن شريكتك هي المخطئة الوحيدة؟

 

إذا كان الجواب بنعم، فعليك إدراك أن الخطأ وارد وكلنا خطاؤون، وأن الكمال ليس من صفات البشر، وتأكد أنه ليس هناك من يخطئ دائما، ولا يوجد إنسان معصوم عن الخطأ، راجع نفسك وتصرفاتك لعلك تصل لأصل المشكلة بعيدا عن اللوم، وتكتشفين الحقيقة بشفافية ووضوح.

 

هل أنت عنيف متقلب المزاج؟

إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت بحاجة لرؤية وجهك في المرآة عندما تغضب، ومراقبة تصرفاتك عندما ينقلب مزاجك للأسوأ، وفكر ولو لثوان في رد فعلك قبل انفجار ثورتك البركانية، فقد تجرح شريكتك بالألفاظ القاسية دون أن تدري، أو تفتعل المشاكل دون داع لأسباب واهية.

هل أنت سلبي أم عدواني؟

كونك سلبي ولا تبالي برأي شريكتك، أو تهرب من مواجهة المشاكل ولا تعمل جاهدا على حلها، وتفضل التجنب والبعد بدلا من التحدث والاصغاء.

فأنت المشكلة الحقيقية بكل تأكيد.. هل وضعت نفسك يوما في مكان شريكتك، وتخيلت أنك تتحدث لها بينما هي يشاهد التلفاز؟

تذكر أن هناك خطا رقيقا بين السلبية والسلبية العدوانية، وكليهما كفيل باقتلاع العلاقة من جذورها.

هل تبادر بالصلح بعد الشجار؟

 

عفوا سيدي.. أنت المذنب الوحيد في هذه الحالات وليست زوجتك!

قد يدفعك عنادك وكبرياؤك بعيدا عن المبادرة بالصلح، وتنتظر شريكتك أن تبادر بهذه الخطوة بالرغم من أنك المخطئ.

للأسف لست وحدك من تنتهج هذه المسألة! ولكن الصلح ليس قاصرا على المرأة وحدها كما تظن، فالحب والرغبة مشاعر إنسانية تولد بنفس القدر عند الجنسين.

وعندما تطلب الصلح بأي شكل فستمنح شريكتك الرضا والامتنان، لعلك تصلح ما تم افساده، ولكن عليك في البداية أن تعترف بأنك المذنب الوحيد.

واجه مشكلتك واعترف بخطئك حتى تضع الأمور في نصابها، وأزيح هذه الفكرة الضبابية عن عقلك وتفكيرك، فشريكتك لا تستحق منك ما تفعله بها، لأنك ببساطة أنت المذنب الوحيد وليست هي.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى