زواج سعيدعائلتي

علم النفس الأسود.. كيف يتلاعب الشريك بضحيته في العلاقات السامة؟

هل سمعت من قبل عن علم النفس الأسود؟، ربما استغرب الكثير هذا المصطلح الغريب، والذي يظهر من اسمه أنه غير طبيعي، ولا يمت بعلم النفس المتعارف عليه بصلة.

قبل التعرف على معنى هذا المصطلح، نود أن نحذرك من الأساليب التالي ذكرها، كي لا تقع فريسة لهذه الأساليب والطرق الهدامة، وسيطرة العلاقات السامة.

تعريف علم النفس الأسود:

علم النفس الأسود أو ما يسمى علم النفس المظلم. هو عبارة عن مجموعة من الأساليب والحيل، التي يتم إستخدامها للتلاعب بالآخرين، وجعلهم يقومون بالأشياء التي تريدها.

غالباً ما يتم إستخدام هذه الحيل و الأساليب في العلاقات العاطفية. إذ يلجأ الكثير من الأشخاص عندما يشعرون بإنجذاب عاطفي نحو شخص ما إلى تعلم الحيل الخبيثة.

والتي تجعلهم يمارسون السلوك النرجسي، ما يؤدي إلى جعل العلاقة غير سوية ومشوهة، ويوجد فيها طرف مسيطر و الطرف الآخر هو الطرف الخاضع.

علاوة على ذلك يؤدي إلى تعلق الطرف الأضعف في العلاقة، بالشخص المسيء الذي يمارس علم النفس الأسود، ولا يستطيع الاستغناء عنه.

لذا،  انتبه إذا كنت في علاقة عاطفية أو حتى علاقة اجتماعية مع أحد الأشخاص، وهذا الشخص يقوم باستخدام أحد الأساليب الأتية :

حيل علم النفس المظلم:

فترة شهر العسل Love) bombing)

هذا الأسلوب يتبعه الشخص السام؛ حيث يقوم بالاهتمام بالطرف الآخر في بداية العلاقة، وهذا الاهتمام يكون مبالغاً فيه. بحيث يتواصل مع الطرف الآخر على مدار ال24 ساعة.

ويتعمد مشاركة الذكريات الجميلة مع الشريك، وذلك لكي يصبح شخصاً مهماً في حياة الطرف الآخر، ويبدأ بالتعود عليه. لكن بعد هذه الفترة من الاهتمام، يقلل من أهمية هذا الشخص ويبتعد عنه دون مبررات.

 الصمت العقابي:

الأسلوب الثاني أو الحيلة الثانية من علم النفس المظلم هي الصمت العقابي. و هذا النوع من أساليب التلاعب يشتهر باستخدام الشخصيات السامة والشخصيات غير الناضجة.

مع الأسف الشديد هذا الأسلوب من التلاعب خطير جداً؛ بسبب الأثر السلبي الذي يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للطرف الآخر نتيجة استخدامه معهم.

يتم استخدام هذا الأسلوب حين يرفض الطرف الآخر الخضوع، وتلبية رغبات الشخص المسيء. بحيث يساعد الصمت العقابي على سيطرة المسيء على تصرفات الطرف الآخر و تغيير أفعاله بما يتناسب معه.

يعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الخطيرة في علم النفس الأسود لعدة أسباب منها.

شعور الطرف الآخر بالانعزال عن العالم، وكأنه غير موجود، ما يسبب الألم النفسي الكبير. أيضاً يؤثر على الشخص بطريقة سلبية من ناحية التفكير والنوم.

فيصبح يفكر بالطرف المسيء طوال الوقت، ولا ينام بشكل جيد. علاوة على ذلك، سيشعر بالتوتر الشديد ما يؤثر سلباً على الجهاز العصبي وصحة القلب.

 التثليث

هذا النوع من أساليب علم النفس الأسود، يتم من خلاله إدخال طرف ثالث إلى العلاقة. وقد يكون هذا الطرف طرفاً وهمياً أي ليس حقيقياً.

بل يتم استخدامه لإثارة غيرة وغضب الشريك والتلاعب به بشكل أكبر، ويتم الترويج لهذا الأسلوب بشكل كبير من خلال المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

الذين يتكلمون حول العلاقات العاطفية. بحيث تكون نصيحتهم بأن تقوم بإدخال طرف ثالث بينك وبين الشخص الذي تحب و ذلك لكي لا يشعر بالأمان و لكي لا يضمنك.

الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة تعلقه بك، والخوف من أن تقوم بخيانته مع شخص آخر، والنتيجة عدم الشعور بالأمان والخوف من الفقد طيلة الوقت.

أمثلة على أسلوب التثليث:

من الأمثلة على أسلوب التثليث، الذي يعد من أساليب علم النفس الأسود والمظلم، أن يقوم أحد الطرفين بالعلاقة بذكر اسم شخص معين بشكل متكرر داخل العلاقة.

بالإضافة إلى ذلك يقوم بمقارنتك به على الدوام أو حينما تخرج عن سيطرته، والهدف منه هو عندما تبتعدان عن بعضكما البعض تشعر بالضيق و عدم الأمان.

وتشعر بأن شريكك يخونك مع الطرف الآخر، وقد يستخدم الشخص المسيء الطرف الثالث بالفعل؛ لكي يشعرك بهذه المشاعر السيئة.

أيضاً من الأمثلة على ذلك بأن يقوم شريكك، بذكر الطرف الثالث على أنه يقول عنك كلمات مسيئة، و يقول بأنه لا يوجد أي شخص يحبك وهذا ما سمعته من مجموعة من الأشخاص أو من شخص معين.

وفي هذه الحالة يقوم الشريك بمحاول إثبات عكس الكلام، الذي يتفوه به الشخص المسيء، بحيث يقوم بتلبية طلبات و رغبات الشخص المسيء.

التأخر بالرد والتجاهل

يعتبر التأخر في الرد والتجاهل من أحد أشهر الأساليب المشهورة في علم النفس الأسود، وهو أسلوب يقوم الكثيرون من الأشخاص السامة بإتباعه.

للعلم، إن العلاقات الصحية والسوية يتم بناؤها على أساس التفاهم و التلقائية. بحيث لا تقوم بدراسة الكلام الذي يخرج منك ولا تقوم بحساب عدد الرسائل أو المكالمات التي تقوم بها للتواصل مع شريكك.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى