منوعات

غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة.. الحلقة 33

الحضارة المصرية القديمة

منذ بداية العالم وضُخ دم البشرية في عروق الحياة، خرجت للدنيا حضارة تعد عالما قائما بذاته، غيرت مجرى التاريخ ورسمت ملامح عظمتها على وجه الزمن، وكنا وما زلنا وسنظل نفخر بها حتى النهاية، ودائما نكون غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة. 

نبذة عن سلسلة غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة

لمن يتابعنا للمرة الأولى، نعرفكم بهذه السلسلة من حلقات غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة، فقد قررنا في الداديز أن نعرف الجيل الجديد ونذكر بقية الأجيال بهذه الحضارة العريقة الخالدة.

فتحدثنا منذ البداية أي قبل أن يحفر المصري القديم مكانته بين البشر، وينطلق لأعنان السماء معلنا عن بداية ليس لها نهاية، من عبقرية وتحدٍ وقدرة على الإبداع لم يعرف لها العالم سر بعد، وقررنا أن نأخذ دور غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة وننزل إلى الأعماق.

نستكمل اليوم الحديث عن الأسر المصرية القديمة في حلقة جديدة من غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة، ونستعرض تاريخ الأسرة الحادية والثلاثون.

غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة

 الأسرة المصرية الحادية والثلاثون

والمعروفة أيضًا باسم ساتراب الإمبراطورية الأخمينية. بحسب ما لدينا من معلومات في هذه الحلقة من حلقات غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة، كانوا حكاماً يتبعون للإمبراطورية الأخمينية الفارسية بين 343 قبل الميلاد و 332 قبل الميلاد. أسسها ارتخشاشا الثالث ملك بلاد فارس بعد استعادته لمصر وتتويجه لاحقًا بصفته ملكا لمصر، وتم القضاء عليها عندما غزا الإسكندر، وهي آخر الأسر في العصر الفرعوني المتأخر.

كانت فترة الأسرة الحادية والثلاثين هي المناسبة الثانية التي يحكم فيها الفراعنة مصر، ومن هنا جاء مصطلح «ساتراب المصرية الثانية». قبل تأسيس الأسرة الحادية والثلاثين، تمتعت مصر بفترة وجيزة من الاستقلال، سادت خلالها ثلاث سلالات محلية (الأسرات 28 و 29 و 30). يشار إلى الفترة السابقة على ذلك باسم «أول ساترابي مصري» أو الأسرة السابعة والعشرين (525-404 قبل الميلاد).

ارتخشاشا الثالث (حكم ما بين عامي 425 – 338 ق. م.) (بالفارسية: اردشير سوم)، كان ملكاً عظيماً من شاهات الفرس العظام والإمبراطور الثالث عشر من السلالة الأخمينية، كما كان الملك الأول للأسرة الحادية والثلاثين من فراعنة مصر. وقد كان ابناً وخليفةً لـ أردشير الثاني وخلفه من بعده ابنه أرسيس ملك فارس المعروف باسم أردشير الرابع. وقد تزامنت فترة حكمه مع فيليب الثاني في مقدونيا والفرعون نختنبو الثاني في مصر.

ارتخشاشا الرابع أو ارسيس

ويعرف أيضا باسمه الملكي أردشير الرابع (بالفارسية القديمة:𐎠𐎼𐎫𐎧𐏁𐏂) هو ملك ملوك بلاد فارس من سنة 338 ق.م حتى وفاته سنة 336 ق.م وفرعون مصر الثاني من الأسرة المصرية الحادية والثلاثون وهو ابن أردشير الثالث. بعد اغتيال والده من طرف وزيره المقرب باغوس (بالفارسية القديمة:𐎲𐎦𐎡)، نصب هذا الأخير أرسيس أصغر أبناء أردشير خلفا لأبيه في محاولة لحكم البلاد من خلاله.

ذالك لم يدم طويلا اذ سرعان ما استشعر أرسيس الخطر الذي يمثله باغوس على حكمه فحاول تسميمه لكن محاولته فشلت، ليدبر له باغوس مؤامرة ناجحة لاغتياله عن طريق تسميمه هو وأبنائه لينصب بعده ابن عمه دارا الثالث مكانه.

بعد وفاته

كان من نتائج اضطراب الأوضاع السياسية خسارة الأمبراطورية الفارسية في معركة خيرونيا ضد مقدونيا بقيادة الملك فيليب الثاني المقدوني الذي دعى الاغريقيين للاتحاد، تحت قيادته لمواجهة الخطر الفارسي فيما عرف بالرابطة الهيلينية، فيما بعد سيخلفه ابنه الإسكندر على رأس الرابطة لتبدأ حروب الإسكندر الأكبر ونهاية الإمبراطورية الفارسية.

كان خباباش أو خباش ملك مصري يقيم في سايس في المقاطعة الخامسة من مصر السفلى في القرن الرابع قبل الميلاد. خلال الاحتلال الفارسي الثاني لمصر (343-332 قبل الميلاد) قاد ثورة ضد الحكم الفارسي بالتنسيق مع ابنه الأكبر، من حوالي. 338 إلى 335 قبل الميلاد، قبل بضع سنوات من احتلال الإسكندر الأكبر لمصر. يُقال أن نخت أنبو الثاني، آخر حكام مصر المحليين المنفي، ربما يكون قد ساعد في هذه الأحداث، لكن ربما تم تهميشه إلى الأبد نتيجة لفشل الثورة.

لا يُعرف سوى القليل عن خباباش. يشار إليه باسم «رب الأرضين»، أي ملك مصر العليا والسفلى، و «ابن رع»، وهو لقب مصري قديم آخر، وأطلق على العرش اسم سنين ستيب إن بتاح في مرسوم صادر عن بطليموس لاغيدس، الذي أصبح الملك بطليموس الأول في 305 قبل الميلاد. في وقت ما في عقد 330 قبل الميلاد، قاد حاكم مصري يُدعى كامباسوتن – المعروف على نطاق واسع.

في وقت ما في عقد 330 قبل الميلاد، قاد حاكم مصري يُدعى كامباسوتن – المعروف على نطاق واسع باسم خباباش – غزوًا لمملكة كوش التي هزمها الملك ناستاسن كما هو مسجل في لوحة الآن في متحف برلين. تم العثور على تابوت من ثور أبيس يحمل اسمه في سرابيوم سقارة، ويرجع تاريخه إلى سنته الملكية الثانية.

غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة

سيرة شخصية

في عام 338 قبل الميلاد، بعد سنوات قليلة من غزو مصر، توفي الملك أرتحشستا الثالث على يد باغواس، وهو خصي قوي نصب على عرش بلاد فارس (وبالتالي، اسميًا على الأقل، على عرش مصر أيضًا) كدميته. أرتحشستا الرابع، ابن الحاكم المقتول حديثًا. وذلك مأخوذا من عدة مراجع تؤكد هذه المعلومات الواردة في حلقة اليوم من غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة.

من المعقول أنه بحلول نهاية العام، قام خباباش، مستغلاً فترة الضعف هذه التي كانت تمر بها الإمبراطورية الأخمينية، بالانتفاضة ضد المحتلين الفارسيين، مطالبين بألقاب ملكية، وكما رأينا بالفعل، سيطر على مصر السفلى لأكثر من عامين (أي على الأقل حتى 336 قبل الميلاد). أمر بإقامة تحصينات في دلتا النيل لحماية هذه المناطق من غزو محتمل من قبل أرتحشستا الرابع.

في غضون ذلك، تم تغيير حاكم آخر في بلاد فارس. تخلص باغواس عام 336 قبل الميلاد من أرتحشستا الرابع ووضع داريوس الثالث على العرش. ومع ذلك، سرعان ما تخلص الأخير من الوزير المثير للفضول مرة أخرى. ثم جمع جيشا وضرب بابل المتمردة ومصر. أضعف خباباش الهزيمة في كوش، ولم يكن مستعدًا بشكل مناسب للغزو الفارسي. لذلك كان هجوم قوات داريوس ناجحًا للغاية. من غير المعروف، مع ذلك، ما إذا كان الفرس قد غزا على الفور مصر بأكملها أم الجزء السفلي منها فقط. تولى داريوس نفسه لقب ملك مصر في نفس العام (أو في بداية عام 335 قبل الميلاد)، لكن مصير خباباش غير معروف.

داريوش الثالث (380-330 قبل الميلاد)

إٍسمه الأصلي هو آرتاشتا ويدعوه اليونانيون كودومانوس. كان آخر ملوك الفترة الاخمينية في بلاد فارس وحكم من عام 336 ق.م حتى عام 330 ق.م. إعتمد آرتاشتا اسم داريوش كإسم الحكم. اطيحت بمملكته من قبل الإسكندر الأكبر في معركة شهيرة حدثت عام 330 قبل الميلاد حيث هزم جيشه من قبل الجيش العملاق لاسكندر وفر داريوش من المعركة إلى بلخ تاركا وراءه حتى افراد عائلته الذين أخذوا كسبايا. ولكن عاملهم الاسكندر معاملة الملوك. قتل داريوش الثالث على يد أحد رجاله. و كان له اثنتا عشر بنت و تزوج الاسكندر بالكبرى.

إلى هنا نأتي وإياكم لنهاية حلقة اليوم من غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة، على وعد بلقاء الأسبوع القادم بأذن الله. دمتم في أمان الله.

كتبت: مروة مصطفى

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى