أثار فيلم “سجين” الأندونيسي جدلا واسعا وانتقادات كبيرة من الجمهور والنقاد في الآونة الأخيرة، ويرجع السبب لما يحتويه من انتهاكات صارخة للدين الاسلامي وتفاصيل حقيقية عن السحر الأسود.
في عام 2023 حقق فيلم الرعب الإندونيسي سجين Sijjin نجاحًا هائلًا ونال إعجاب النقاد والجماهير على حد سواء، وما يجهله الكثيرون هو أن القصة المثيرة للفيلم تأخذ جذورها من حادث حقيقي وقع في تركيا في الماضي البعيد.
في هذا العام تم عرض الجزء السابع من فيلم سجين، ولم يحظى باعجاب الجمهور، ولاقى جدلا واسعا بين النقاد، وحذر منه لفيف من الشيوخ حول العالم، لا سيما شيوخ الأزهر الشريف.
وحذروا من الانتهاكات التي يحتوي عليها الجزء السابع من فيلم الرعب الإندونيسي «سجين»، بسبب استخدام القرآن الكريم كآيات مع الموسيقى، واستخدامها كأنها طلاسم بطريقة معينة، وإظهار القرين كأنه يظهر خلف من يصلي.
قصة فيلم سجين
ويتميز فيلم سجين بقصته المرعبة والمثيرة للاهتمام، والمستوحاة من قصص حقيقية حدثت في إندونيسيا وتركيا. وتدور قصة فيلم سجين حول سارة التي تعيش في اسطنبول مع زوجها، وتعيش معاناة حقيقية، إذ تعاني من مشاكل نفسية تتمثل في الهلوسات والاضطرابات النفسية.
ويتناول قصة فتاة أحبت أحد أقاربها من الشباب الذين يذهبون في رحلة إلى منزل مهجور في محاولة لتصوير فيلم رعب، ولكن سرعان ما يكتشفون أن المنزل مسكونًا بقوى شريرة، ويجب عليهم محاربة هذه القوى من أجل البقاء على قيد الحياة.
السحر الأسود
لجأت الفتاة التي أحبت قريبها إلى السحر الأسود؛ لتجبره على حبها بالرغم من أنه متزوج، وعندما يرفض تقوم بعملية السحر بصورة حقيقية وطلاسم واقعية.
ويحتوي فيلم سجين على العديد من الطلاسم وأسماء الجن الحقيقية والتي يتم ذكرها بوضوح في الأحداث، وأشار العديد من شيوخ الأزهر، إلى أن هذه الطلاسم والأسماء يمكن أن تكون وسيلة لاستدعاء الجن إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
اضرار فيلم السجين
لا تشاهدوا فيلم سجين
تعتبر هذه النوعية من الأفلام ساحة جيدة وبيئة خصبة لبعض الممارسات المحرمة، إذ تظهر صورة الغلاف للفيلم لفتاة وحولها نسخ محترقة من القرأن الكريم، وهي ترتدي عباءة مكتوب عليها أيات من القرأن مع البسملة.
وجاء السبب وراء هذه التحذيرات من مشاهدة الفيلم؛ نظرًا لقضيته الشائكة حول “السحر الأسود”، إضافة إلى أنه يحمل العديد من الطلاسم وأسماء الجن الحقيقية، والتي يتم الحديث عنها صراحة بأحداث الفيلم وأنه من الممكن أن تكون وسيلة استدعائهم إذا لم يتوخى الحذر.
وخطورة هذا الفيلم لا تكمن في مجرد تناول القضية إنما الخطورة تكمن في أنه بكل أسف قد أوتي فيه بتعويذات وهذه التعويذات استخدم فيها السحر الأسود بشكل حقيقي وواقعي.
علاوة على تناول أسماء للجن وهذه الأسماء على حسب ما بحثنا فهي أسماء حقيقية؛ لذلك لا نوصي أبدًا بمشاهدة هذا الفيلم ومن غلبه هواه أو شيطانه أن يشاهده فأياه أن يفعل هذا في بيته”.
التعويذات لها خدام
هذه التعويذات اذا تليت في مكان معين فإنها قد تستحضر أنواع معينة من خدام هذه التعويذات، وهذا الأمر قد يحدث على أرض الواقع، ويستطيع الشخص باستحضار الجن بقراءة هذه التعويذات بطريقة معينة ولمدة محددة، في مكان مظلم.
وهو ما نحذر منه، فهناك الكثير من الأشخاص يدفعهم الفضول لتجربة كل ما هو غريب ومثير، دون الالتفات للعواقب والنتائج الكارثية التي قد تحدث جراء هذه التجربة، وهي مشاهدة فيلم سجين.
لا تخافوا ولكن احذروا
في حين يندرج فيلم سجين تحت فئة أفلام الرعب، لكنه يحمل في طياته أبعاد أكثر خطورة وليس مجرد أحداث مرعبة، فصناع الفيلم استغلوا قصة حقيقية وبدلا من تناولها بحبكة درامية تخدم القصة، تناولوها بشكل مخيف بغرض تحقيق الربح والانتشار.
وبما أن هذا الجيل ينجذب دائما لكل ما هو غريب ومثير، فقد يجد نفسه منجذبا لكل هذه الأحداث الساخنة، وبين عشية وضحاها نجدهم يخوصون هذه التجربة بأنفسهم، ويذهبون في طريق لا رجعة فيه.
أفيقوا يرحمكم الله وراقبوا أولادكم ولا تتركوهم لشياطين الأنس الذين يفتحون لهم أبواب شياطين الجن على مصراعيها، ويدفعهم الفضول والترند والموضة المتغيرة إلى السير على دروب الضياع.