انا وابنيانا وعائلتي

كيف تربي الطفل الوحيد بدون عقد نفسية؟

تربية الطفل الوحيد

الكثير من الآباء والأمهات قد يلعب القدر في حياتهم و يرزقهم الله بالطفل الوحيد أو الطفلة الوحيدة وقد ترجع الأسباب لمشاكل صحية تعوق الانجاب مرة أخري ومنها عدم القدرة المادية والخوف من التربية.

ومنها عدم توافق الزوجين فيخاف أحد الطرفين أو كلاهما لإنجاب طفل أخر لوجود احتمال قائم بالانفصال، وقد يسافر الأب في عمل خارج البلاد مما يؤدي علي قلة العلاقة الزوجية ويكون سبب من أسباب وجود الطفل الوحيد.

في السنوات اللاحقة بدا أن الخصائص السلوكية للأطفال الوحيدين أو الذين لديهم أشقاء لا تختلف، بل كان الاختلاف الوحيد هو تمتع الطفل الواحد بعلاقة أقوى مع والديه مقارنة بالآخرين، وظهر ذلك لأول مرة في مراجعة لأكثر من نتائج 200 دراسة عام 1986، ثم تأكدت الفكرة لاحقا

بالنهاية تعددت الأسباب وارادة الله أن يعيش الطفل الوحيد. هنا يجب أن يقف الأباء مع أنفسهم ويقرروا كيف يربون هذا الطفل الوحيد دون أي عقد نفسية.

الطفل الوحيد تربية الطفل الوحيد متلازمة الطفل الوحيد الطفل الوحيد بين المميزات والعيوب

هل الطفل الوحيد مشكلة؟

قبل أن نشرع في تقديم النصائح لتربية الطفل الوحيد بمفاهيم تربوية صحيحة، علينا ان نعلم أن الطفل الوحيد ليست مشكلة كما يظن الكثيرين، فقد تكون ميزة كبيرة تتضح كلما مر الوقت.

فالطفل الوحيد مسؤول وواعي ومدرك للحياة، بفضل الاعتماد على نفسه، وعدم الإتكال على أحد من اخوته، أو إلقاء العبء على الأخرين، فهو يواجه كل المواقف بنفسه، فيتعلم الاستقلالية والاعتماد على الذات.

ميزة أخرى يعيشها الطفل الوحيد، وهي الحصول على المزيد من اهتمام الوالدين، واحاطتهم له بالرعاية والحب والحنان، فلا يشاركه أحد في هذه المشاعر الجياشة.

إضافة إلى العديد من المزايا الأخرى، التي يحظى بها الطفل الوحيد، واليوم نتحدث سويا عن طريقة تربية الطفل الوحيد بشكل سوي، ليخرج للمجمتع شخصا مسؤولا، يساهم في نهضة ورفعة وطنه.

ففي السنوات الأخيرة بدا أن الخصائص السلوكية للأطفال الوحيدين أو الذين لديهم أشقاء لا تختلف، بل كان الاختلاف الوحيد هو تمتع الطفل الواحد بعلاقة أقوى مع والديه مقارنة بالآخرين، وظهر ذلك لأول مرة في مراجعة لأكثر من نتائج 200 دراسة عام 1986، ثم تأكدت الفكرة لاحقا.

 

من المدهش ما كشفت عنه نتائج الرنين المغناطيسي عن اختلاف بنية الدماغ بين الأطفال، فطوّر الوحيدون منطقة قشرية مرتبطة بالإبداع والخيال، ومنطقة مرتبطة بالذكاء، لكن الباحثين اكتشفوا عدد خلايا أقل في المنطقتين بدماغ الأطفال الذين لديهم أشقاء.

وعليه، الطفل الوحيد ميزة كبيرة وليست مشكلة كما يظن البعض. ونضيف في السطور التالية بعض النصائح التي تفيد في تربية الطفل الوحيد بشكل صحيح.

الطفل الوحيد تربية الطفل الوحيد

عدم المبالغة

دائما ما نجد الآباء الذين لديهم الطفل الوحيد، يبالغون في كل شيء، فهم يبالغون في الخوف وفي التدليل وإجابة الطلبات مهما كانت، ودائما ما يقولون: “ده ابني الوحيد”، ولكنهم لا يعلمون أن هذا التصرف سيخلق طفل أناني لا يكترث بمن حوله.

ولأنه يطلب فيطاع، سيسلم بأن كل من حوله سيلبون له مطالبه مهما كانت، وعندما يصطدم بالواقع ويتعامل مع المحيطين به من هذا المنطلق، وبالتالي سيبتعد عنه الجميع، وينعتونه بالأناني عديم المسؤولية.

الخوف المرضي

ينشأ الطفل الوحيد محاطا بالخوف عليه من كل شيء، وتجد الأب والأم يودون لو يصاحبونه في كل الأماكن، ويخافون عليه من نسمة الهواء، والنتيجة طفل جبان لا يستطيع مواجهة المجتمع والتعامل مع الناس.

يغيب عن بال هؤلاء الآباء، أن طفلهم سيكبر يوما ما، وسيخرج من عبائتهم أجلا أم عاجلا، وعليه أن يتعامل مع المواقف ويتعلم منها، ولكنه اعتاد أن يواجه والديه الحياة بدلا منه.

ويفكرون في حل المشاكل بالنيابة عنه، والنتيجة شخص مهزوز متردد، لا يقوى على مواجهة المشاكل، ولا يكلف نفسه عناء التفكير في حل هذه المشاكل.  هنا نقول لآباء الطفل الوحيد يجب أن تتخلصوا من هذا الخوف المرضي.

كيف أتعامل مع طفلي الوحيد دون عقد؟

  • التخلص من الخوف المبالغ فيه علي طفلك والإيمان أن الله هو الذي سيحميه لأن المبالغة في الخوف علي الأبناء تجعلهم إعتماديين غير واثقين بأنفسهم.
  • عدم الإفراط في دلال الطفل الوحيد؛ لأن الدراسات أثبتت أن الطفل المدلل خاصة الوحيد يكون عرضه لمرض (إضطراب الشخصية النرجسية)، والتمركز حول الذات و الهوس بلفت الأنظار والغرور وجنون العظمة، وقد يصاب بالإحباط. ويصبح شخص سام ومؤذي عندما يكب، حيث لايلقي هذا الاهتمام والدلال من باقي أفراد المجتمع.

الطفل الوحيد متلازمة الطفل الوحيد

ليس كل ما يطلب يجاب

عدم تلبية جميع طلباته خاصة المادية منها؛ لأن ذلك يجعله أناني للغاية ويتم ترسيخ داخله شعور دائم بأن ما يطلبه يجاب من الجميع دون استثناء وهذا خطأ فادح في حق الطفل.

المشاركة أسلوب حياة

يجب على الآباء تشجيع الطفل دائما علي المشاركة، مشاركة أغراضه ولعبه الخاصة مع أصدقاؤه، والحرص على أن يكون له اصدقاء جيدون من زملائه في المدرسة والنادي، فالاصدقاء الجيدين يكونون في كثير من الأحيان أفضل من الاخوات الأشقاء.

الوحدة ليست مأساة

غالبا ما يتعامل الوالدين مع الطفل الوحيد بشعور بالذنب، ودائما ما يجعلون من الوحدة مأساة، ويصل للطفل هذا الشعور بشكل تلقائي. فداخل كل طفل ترمومتر يشعر و يقيس شعور الأهل تجاهه.

فعندما يشعر الطفل بشعور الذنب والحزن داخل الأبوين تجاهه لأنه وحيد،  سينتقل هذا الشعور في اللاوعي إلى عقل الطفل، مما يتسبب بزيادة حساسيته وقد يجعله يشعر بأنه مظلوم وغير محظوظ.

وقد يصاب بالاكتئاب، لذا يجب التخلص نهائيا من الشعور بالحزن والذنب، والتعامل مع الطفل بشكل طبيعي، فكون الطفل ليس له أخوة ليست نهاية الكون، وهذا الوضع أفضل بكثير من ظروف أخرى أكثر قسوة.

تشجيع الطفل على الإستقلال

والإعتماد علي ذاته دون مبالغة لأن البعض يقول العكس وأنه يجب أن يكون مستقل وقوي لانه وحيد، فماذا سيفعل وحده عندما نكبر أو نموت، فلا إفراط ولا تفريط في هذه المشاعر، وعلينا بالاعتدال ثم الاعتدال فهو افضل وضع لتربية الطفل الوحيد.

فوجود طفل وحيد ليس مشكلة علي الأطلاق المشكلة في المجتمع والأباء و الامهات أنفسهم لذا وجب التنويه.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى